بدأ العد التنازلي لافتتاح مونديال الدوحة، والثقة كبيرة ومطلقة في جاهزية قطر على التنظيم وإبهار العالم، بنسخة استثنائية، ومن دون شك فإن قطر ليست وحدها معنية بتقديم صورة مثالية عن الخليج العربي والعرب والحضارة الإسلامية التي ننعم بها في بلداننا، بل إن كل شخص عربي سيحط الرحال في الدوحة معني بهذا الأمر، واعتقد أن المنطقة أمام فرصة ذهبية لتقديم الصورة المشرقة للإسلام والمسلمين. جيل المستقبل لم أكن مبالغا عندما أكدت أن منتخبنا الوطني تحت 23 سنة هو امتداد للأخضر الكبير، وجيل المستقبل، لذلك لم يكن مستغربا منهم الفوز بلقب غرب آسيا، على حساب المنتخب القطري، ألف مبروك يا أبطال وننتظر منكم المزيد. عقدة الزعيم لا تزال عقدة الزعيم تطال البعض حيال أبجديات رياضية يفقها كل من له علاقة بكرة القدم والرياضة بشكل عام، باستثناء قلة قليلة لا تزال تسعى وبكل قوتها، إلصاق كل تهمه بكل ما هو هلالي، ولعل أحدث تلك الافتراءات، ما يثار عن تدخلات للاعبي الزعيم في اختيار لاعب على حساب زميله، أو ما يثار عن أن المنتخب، يسخر طاقاته لتجهيز لاعبي الهلال للمنافسات المحلية!. وأخيرا في هذه الجزئية هذا هو قدر الزعيم، وهذه هي ضريبة النجاح. نثق بكم واستكمالا للحديث عن شجون الأخضر في مونديال كل العرب، نقول لكتيبة المدرب ريناد، نثق بكم، وبقدرتكم مجتمعين، على تقديم ما يليق بالكرة السعودية، وما يليق بوجودكم على أرض خليجية عربية نعتز بها، بالنجاح في تنظيم هذا المحفل العالمي. تعتيم مستفز باتت الصورة التي يعمل بها الاتحاد الكويتي لكرة القدم مستفزة، خصوصا أنها تعتمد على التعميم وبصورة كبيرة، لدرجة أن الحصول على تصريح أو خبر صحفي أمر بعيد المنال، باستثناء جولات رئيس الاتحاد المكوكية، وأعضاء مجلس الإدارة الروتينية، ولا مانع لصور لتدريبات المنتخبات خالية من أي تفاصيل. نرجو من الاتحاد العمل باحترافيه بعيدا عن التشدد، الذي بات منبوذا من أغلب الوسط الرياضي في الكويت. عودة الأخضر كان المشهد الختامي في الدور الأول من الدوري الكويتي الممتاز، مميزا، لا سيما أنه شهد مستوى مميزا من الأخضر فريق العربي في مواجهة الغريم التقليدي القادسية. كما حقق العميد فريق الكويت فوزا مستحقا على حساب السالمية، لينتهي الدور الأول بصدارة مستحقة للكويت، ووصافة مؤكدة للعربي.
