أربع جولات لعبت في الدوري حتى الآن وقبل فترة التوقف التي تستمر لمدة أسبوعين، بعدها يستأنف الدوري في بداية شهر أكتوبر، وهي فرصة للأندية لتصحيح الأخطاء وعودة اللاعبين المصابين. ومن خلال الأربع جولات الماضية شاهدنا انطلاقة قوية للهلال والشباب بعد تحقيقهما للعلامة الكاملة من أربع مباريات، مع أداء جيد وسيتطور الأداء في المباريات المقبلة خصوصاً في الشباب الذي يضم العديد من اللاعبين الجدد في تشكيلته والتي تحتاج للتجانس للظهور بشكل أفضل. بينما الهلال المستقر فنياً وبنفس اللاعبين في الموسم الماضي يحتاج فقط لزيادة المعدل اللياقي لبعض اللاعبين، وعودة بعضهم لمستوياتهم المعروفة ليعود الهلال أقوى وأفضل في المباريات المقبلة. يأتي الاتحاد في المركز الثالث بعد فوزه في ثلاث مباريات وتعادله في مباراة واحدة، اتضح من خلال تلك المباريات اعتماد المدرب على الخطط الدفاعية وتأمين مناطقه أولًا ثم الاعتماد على المهاجم الهداف حمدالله في الهجوم بمساندة رومارينهو وقدرتهما الهجومية التي تحسم المباريات بأقل مجهود. وأعتقد أن دكة البدلاء في الاتحاد فقيرة باللاعبين مقارنة بالهلال والشباب، وهذا سيكون له تأثير على الفريق عند اشتداد المنافسة وعند إصابة أي لاعب في التشكيلة الأساسية. يأتي النصر في المركز الرابع حيث فاز في ثلاث مباريات وخسر مباراة واحدة، ولم يقدم الفريق المستويات التي كنا نتوقعها بعد التعاقدات وجلب لاعبين جدد، وفشل المدرب غارسيا حتى الآن في إيجاد التشكيلة المناسبة للفريق، ولم يكن الفوز على الباطن برباعية نتيجة لتكتيك المدرب، وليس مقياس لقوة الفريق وإنما كان بسبب الضعف الفني الواضح للباطن الذي يواجه مشكلات فنية لعدم تعاقده مع لاعبين جدد بسبب المشكلات المالية التي لم تمكنه من الحصول على شهادة الكفاءة المالية. الدوري مازال في بدايته ومن يستطيع المواصلة على المنافسة على بطولة الدوري هي الأندية التي لديها دكة بدلاء قوية، وتمتلك الخبرة في التعامل مع ضغط المباريات ومع الظروف التي تحدث أثناء المباريات وخلال الموسم الطويل، وأعتقد أن الهلال يتفوق على الأندية الأخرى في هذه الجوانب. علي العلياني