قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ إن الرياضيين الفلسطينيين يواجهون تحديات بسبب السياسات الإسرائيلية المفروضة في الأراضي الفلسطينية. وذكر باخ خلال مؤتمر صحفي مع رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب في مدينة رام الله، "أن العام 2022 شهد تحديات واجهها اللاعبون الفلسطينيون يوميا مثل عملية الوصول إلى مراكز التدريب وعقد الاجتماعات والسفر والمشاركة في المباريات العالمية"، مضيفا أنه يدعم المبادرة التي بدأ بها رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب لإقامة ملعب أولمبي في فلسطين. وأشار باخ إلى أن "إقامة ملعب أولمبي سيساعد الرياضيين الفلسطينيين ويخدمهم كثيرا لبناء لاعبين ينافسون في شتى الميادين الدولية في المستقبل، وعلى رأسها الألعاب الأولمبية". وأضاف باخ أن "الأمر بالنسبة للاعبين الفلسطينيين ليس سهلا في الكثير من الأوجه، الرياضة والرياضيون الفلسطينيون يستحقون كافة الدعم كباقي الرياضيين حول العالم". ووصف زيارته إلى الضفة الغربية التي وصلها الأحد الماضي بالناجحة، لافتا إلى أن اللجنة الدولية ستعمل مع الجانب الفلسطيني بشكل أكبر من أجل تعزيز الفريق الرياضي الفلسطيني للمشاركة في ألعاب 2024 القادمة في باريس. وتابع "اللجنة ستعمل على تقديم كل ما يلزم للارتقاء بأداء اللاعبين الفلسطينيين في مختلف الألعاب ودعم إقامة المنشآت الرياضية، وستساعد في تسهيل الظروف أمام الرياضيين الفلسطينيين، ونعمل على تعزيز التعاون في مجال المنح الأولمبية والاستمرار في التعليم والتجهيز للمشاركة في الألعاب الأولمبية على مستوى العالم وأن يرفرف العلم الفلسطيني عاليا على مستوى العالمي، ونقدم الدعم الكامل للاعبين الفلسطينيين على مستوى المهارات والبرامج الإدارية وتقديم الدورات التأهيلية، حيث تتم التركيز على الألعاب الاولمبية من حيث المبادئ والقيم في ظل البيئة التي يعيشونها". وأشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، بالتطور الكبير الذي وصل إليه الرياضي الفلسطيني وقدرته على المنافسة بمختلف الميادين، وإحرازه الميداليات ووجود التصميم والروح من أجل تطوير الأولمبياد الفلسطينية. بدوره، قال الرجوب خلال المؤتمر الصحفي إن الرياضة الفلسطينية تواجه التحديات بسبب الإغلاق والسياسات التي تستخدمها الحكومة الإسرائيلية بحق الرياضيين، معتبرا زيارة توماس باخ رسالة دعم وإسناد من رأس الهرم الدولي للاعب الفلسطيني. وأكد الرجوب أن الشعب الفلسطيني "لن يستسلم أمام الصعوبات وسيستمر في الجهد حتى يصبح جزءا من الرياضة العالمية، مشددا على مواصلة التطوير والبناء حتى تكون هناك أولمبياد فلسطينية على أساس القانون الدولي الناظم. ووصل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إلى الضفة الغربية في زيارة هي الأولى من نوعها، وحطت مروحية عسكرية أردنية تقله في مهبط مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله وكان في استقباله والوفد المرافق الرجوب ومسؤولون فلسطينيون.