كررت فرنسا اليوم لثلاثاء دعوة إيران للقبول بما عرض عليها مؤخرا من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي، في إشارة إلى المقترح الأوروبي الأخير. وقالت وزيرة الخارجية كاثرين كولونا خلال ترؤسها القمة الوزارية الثانية للإعلام والديمقراطي في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، "ليس لدينا مبادرات جديدة لإيران". كما أضافت عليها القبول بالنص المطروح على الطاولة أو رفضه نهائياً. وختمت مشددة على أن الكرة باتت في الملعب الإيراني، بحسب ما جاء في بيان للخارجية. وكانت الوزيرة الفرنسية قد أعلنت أمس الاثنين أيضا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه "لن يكون هناك عرض أفضل لإيران" من أجل إحياء اتفاق 2015. ولم تستبعد الوزيرة احتمال لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي الذي سيكون حاضرا في نيويورك هذا الأسبوع. وقالت للصحافيين "سنرى ما سيأتي به هذا الأسبوع". كما أكدت أن "نافذة الفرصة الأخيرة ستغلق قريبا". بدوره، استبعد جوزيف بوريل، منسق المحادثات الأوروبي، التي امتدت أشهرا، تحقيق أي تقدم قريباً في هذا الملف، رامياً الكرة في ملعب طهران. وأوضح أنه لا يرى احتمالا لأي تقدم خلال اجتماع قادة العالم هذا الأسبوع. كما أشار إلى أن "هناك اقتراحاً أوروبياً وضع في السابق على طاولة المفاوضات وسيبقى مطروحاً"، مضيفاً "لا أرى حلا أفضل". يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قدم في الثامن من أغسطس الماضي 2022، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) بفيينا، واستمرت 16 شهرا، نصاً نهائياً للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق. وقد تسلم بوريل الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية. ليأتي لاحقا رد طهران، الذي تضمن المطالبة بوقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع إيرانية غير معلن عنها عثر فيها قبل سنوات على آثار يورانيوم، فضلاً عن التزام واشنطن بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاقية كما حصل في 2018، ويضع المحادثات ثانية في مهب الريح. جوزيب بوريل