أقرت جمعية الطقس والمناخ السعودية عبر لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية "تسميات" توثيق الحالة المطرية الصيفية النادرة باسم مدار 22، وهي موجات مطرية استوائية ممتدة زمنيا، بدأت أواخر يوليو ومستمرة في أغسطس، وشمل نطاقها معظم مناطق المملكة ودول الخليج واليمن وغربي إيران، وأعادت تلك الحالة الذاكرة بكبار السن لحالات مطرية شهدتها المملكة ومنها سنة الهدام أو الغرقة وشملت بعض مناطق الجزيرة بمعدلات متفاوتة إلا أن الضرر الأكبر تركز على القصيم وسدير وكان ذلك في عام 1376، حيث استمر هطول الأمطار نحو 55 يوما متواصلة. وأوضح ل"الرياض" الباحث في الطقس والمناخ عضو مؤسس للجنة تسميات المناخية عبدالعزيز بن محمد الحصيني أن التسمية تأتي لتوثيق الحالة التي شهدناها صيف هذا العام 1443 - 1444 ه، وهما حالتان جويتان الأولى أثرت على عمان بشكل مباشر ثم اليمن، والثانية على عمان والإمارات وقطر والبحرين ثم شرق المملكة والوسطى ثم الغربية، مستدركا أن الحالة الثانية كان تأثيرها الأكبر على جنوب المملكة بينما كان تأثيرها على منطقة الرياض متوسط بشكل عام باستثناء أماكن شهدت أمطارا وسيولا قوية على مناطق غرب العاصمة وجنوبها مثل أشيقر وثادق وحوطة بني تميم. وبين الحصيني أن تسمية تلك الحالات تأتي لمعرفة الحالات المطرية القوية التي تشهدها الجزيرة العربية، لافتا أنها حالة مطرية نادرة الحدوث ولكن فضل الله على عبادة كبير وأن من مستجلبات الأمطار الإكثار من الاستغفار والصدقة وصلة الأرحام.