كان الناس في حقبة من الزمن على سجيتهم، يكرمون الضيف ويحسنون للجار. طبيعتهم طبيعة الأرض، صحراء، وجبال، وأنهار ونخيل، وبئر يسقى الجميع منها بدلو واحد. أجدادنا، وآباؤنا، حكامنا، وأمراؤنا، ربونا. عمّروا الوطن. والآن نحن نعيش من بقايا خيرهم الذي لم ينقطع، أطباء ومهندسين والمعلم وصاحب المنصب، وفي شتى المجالات تلقى فيها من ريحة الطيبين. وفي لحظة يطلع من القوم أرذل القوم ضيم الأيام ودمعة عمر في عين والديه " تربية" حتى يلقي بلوم أمراضه النفسية على ذلك الجيل "جيل الطيبين". لربما لم يكن يُعجب البعض لقسوة البيت والحياة لربما في محيطهم، جميعنا ننظر له من زاوية أخرى ولكن لا نصب جُل غضبنا على مجتمع كامل. لنقف للحظة: لا ننس أنه في يوم كان لهم فضل وجودنا بعد الله. وما زلنا نردد وفي قلوبنا غصة ألم وحنين: ليت أيامنا ترجع، ويرجع زمن الطيبين، وترجع ليالينا سوا ويرجع حب الطيبين. 1