رحل أمس وغادر الدنيا الفانية سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والذي جرى انتخابه في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2004 رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحده والتي تأسست في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) من عام 1971. وهو النجل الأكبر لمؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله تعالى- ويعتبر ثاني رئيس للبلاد بعد والده وكان الشيخ خليفة ملازماً لوالده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- أثناء حكمه. لن نستطيع أن نقف على إنجازاته -يرحمه الله- في مقال كهذا ولكننا سنتطرق إلى البعض منها. شهدت الإمارات في عهده نهضة تنموية واسعة، حيث أمر الشيخ خليفة بن زايد في عام 2005، بتنفيذ بُنية تحتية شاملة في جميع أنحاء البلاد، ووجه بتخصيص 16 مليار درهم (4.3 مليارات دولار) لتطوير البنية التحتية، والمرافق الخدمية في الإمارات الشمالية لدفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق، لتواكب ما شهدته الإمارات الأخرى من تطور حضاري وعمراني. وحتى عام 2013، تم إنجاز أكثر من 24 ميناءً، وتشييد مستشفى الشيخ خليفة في رأس الخيمة، وبناء آلاف المنازل، بالإضافة إلى عدة طرق سريعة، وتقاطعات، وأنفاق. وشهدت السياسة الخارجية في عهده توازناً في العلاقات مع دول المنطقة والعالم. وبكل أمانة قد رعى مرحلة التجديد والتطور والرقي في الإمارات، وفي الآونة الأخيرة عندما تعب أوكل الأمر للشيخ محمد بن زايد والذي زادت مسؤولياته وتعددت التحديات لديه ولكنه كان على قدر التحدي وقدر المسؤولية وقد تصدى للطامعين الذين يحاولون ضرب أمن واستقرار المنطقة وخاصة السعودية والإمارات وعلى رأسهم دولة إيران الإرهابية وأذرعها في المنطقة والإخوان ومن ساندهم ووقف معهم. تعازينا لأهلنا في الإمارات حكومةً وشعباً قد رحل قائد وخلفه قائد ونسأل الله السداد والتوفيق للشيخ محمد بن زايد وأن يديم الأمن والأمان على الإمارات وأهلها. عبدالمطلوب مبارك البدراني