تتزين كل من الدول، والبيوت، والشوارع، وحتى أرواح المسلمين الذين يستقبلون الشهر الفضيل، وتأتي من بين الدول اليونان خاصة في شمالها ، حيث توجد الأقلية المسلمة، التي تستقبل رمضان قبل بدايته بنحو أسبوع تقريبا، فتنير الشوارع بالفوانيس، حيث يقوم أصحاب المحلات التجارية بتزيين محالهم بزينة رمضان، ويقومون بتوزيع مواقيت الإمساك والإفطار التي تكون في الغالب بمثابة إعلانات لمحلاتهم التجارية، كما ينتهز التجار فرصة قدوم شهر رمضان لاستيراد التمور من مختلف البلدان، وصناعة الحلوى التي تلقى رواجا كبيرا خلال هذا الشهر، كما تتزاحم المحال التجارية التي تبيع مستلزمات رمضان في وسط العاصمة أثينا، من قبل الأسر المسلمة، وأيضا من قبل القائمين على الإعداد لموائد الإفطار التي عادة ما تكون في الزوايا والمصليات المتناثرة في أحياء العاصمة اليونانية أثينا، الصعود إلى جبل "بيندلي" تبدأ قصة رمضان بالصعود الى الجبل الشهير بيندلي، حيث يتم تمكين المسلمين من دخول مركز الأرصاد هناك لرؤية هلال رمضان، وذلك خلافا لما كان معتادا قبل ذلك، وهي أحد العادات الشهيرة في اليونان لاستقبال الشهر. ويأتي الإفطار الرمضاني ليكون فرصة لزيادة التعارف والتقارب بين أبناء الجالية المسلمة والأجانب المدعوين من انحاء العالم هنالك، وأيضا للتعرف على العادات والتقاليد العربية والإسلامية خلال الشهر الفضيل، ويحاول أبناء الجالية بقدر استطاعتهم من إمكانيات إحياء شهر الصيام بالتجمع حول موائد إفطار جماعية أو الإعداد للقاءات رمضانية ، مما يعزز الود فيما بينهم.