أوضح مسؤول محلي في ولاية غرب دارفور غربي السودان أن الأوضاع الأمنية في محلية كيرنك بالولاية إستقرت يوم الأحد بعد أحداث نزاع قبلي إندلع منذ الجمعة الماضية وأدى إلى سقوط ضحايا ونزوح حوالي 20 الف شخص بحسب منظمة حقوقية. وأكد محمد زكريا محمد ممثل حاكم غرب دارفور إستقرار الأوضاع الأمنية بالمحلية بعد الأحداث الدامية التي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى، لافتا إلى وصول طائرة حربية قادمة من القيادة العسكرية بالخرطوم لحسم التفلتات الأمنية. وعقدت لجنة الأمن بالولاية الاحد إجتماعاً برئاسة شرطة الولاية إتخذت خلاله جملة من التدابير الأمنية فيما يتعلق بإرسال تعزيزات عسكرية اضافية إلى رئاسة المحلية بجانب تحريك قوات أخرى لتمشيط الطرق المؤدية إلى المحليات والعمل على محاربة الظواهر السالبة خاصة منع إستخدام الدراجات النارية. ودعا زكريا الأطراف المتصارعة للاحتكام لصوت العقل والعمل على مساعدة الأجهزة النظامية لتعزيز الاستقرار، مناشداً الإدارات الأهلية القيام بدورهم كاملاً في إرساء قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر. وبالمقابل قالت هيئة محامي دارفور أن الأحداث أدت لنزوح 20 الف شخص. من جهة أخرى قال عضو مجلس السيادة الانتقالي الطاهر أبو بكر حجر إن الوضع في البلاد يحتاج إلى توافق عاجل والالتفاف حول مخرجات المبادرات العديدة التي تم تقديمها وآخرها مبادرة الجبهة الثورية للخروج بالبلاد إلى بر الأمان. ودعا حجر لدى مخاطبته إفطاراً جماعيا بمدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور بحضور لجنة أمن الولاية والمكتب التنفيذي للإدارة الأهلية وبعض القيادات، النخب السياسية للعب دور أكبر لإنقاذ الوطن والحفاظ عليه. وجدد النداء لأصحاب اللاءات الثلاث بعدم التمترس والجمود حتى ينطلق الحوار بين أبناء الوطن. وأبدى عضو مجلس السيادة أسفه الشديد للتهتك الذي أصاب النسيج الاجتماعي الذي ضرب البلاد خاصة دارفور وجنوبها على وجه الخصوص بعد الاقتتال القبلي بين الفلاتة والرزيقات. وثمن حجر جهود لجنة أمن الولاية والإدارة الأهلية في وضع حد لهذا الصراع والسعي لطي صفحة الصراع القبلي وبناء الثقة بين المكونات ورفع الوعي المجتمعي ونبذ القبلية والعنصرية والجهوية.