تزداد النفحات الإيمانية وتفتح القلوب وتضاء البيوت في شهر رمضان، شهر الخير والبركة، الذي يمتلئ بالروحانيات في جميع دول العالم الإسلامي، أو الدول التي تكون بها أقلية مسلمة، ومن بين تلك الدول البرتغال، حيث تتكون فيها الجالية المسلمة من المهاجرين العرب أو المسلمين، فأدى ذلك إلى انتشار العادات والتقاليد ومظاهر الاحتفال المختلفة طوال الشهر الفضيل. كما أن المسلمين في البرتغال يحرصون على الشعور بأيام شهر رمضان وروحانياته بكل تفاصيله، من خلال تأديتهم لصلاة التراويح بالمساجد، بالإضافة إلى إقامة موائد الإفطار الجماعية، ذات الأصناف المميزة بطابع كل دولة، وذلك دلالة على التبادل الثقافي والتنوع الكبير. كما أن زيادة ترابط الأفراد باجتماعهم حول مائدة واحدة وبأداء صلاة التراويح، أحد أهم الأساسيات لدى المسلمين في البرتغال، حيث يتقرّب الناس فيه إلى الله عز وجل بالعبادة وقراءة القرآن والدعاء وأعمال الخير كما في الدول الاسلامية جميعها. وتقوم الجمعيات الإسلامية في البرتغال بتكثيف نشاطاتها في الشهر الكريم، ومنها "الجمعية الإسلامية في لشبونة" ومن بين أنشطتها تدريس القرآن والأخلاق الإسلامية والعبادات والعقيدة وتاريخ الأنبياء، واللغة العربية، كما يوجد داخل الجمعية مسجد ومركز ثقافي، "كما يأتي المركز الإسلامي الثقافي في لشبونة"، ويشرف عليه مجلس سفراء الدول الإسلامية. وفي سياق ذلك تأتي "جمعية "ضاحية أوديفيلاس" وتضم مسجدا ومدرسة وقاعة للمحاضرات، كما تأتي جمعية "النساء المسلمات" والتي تهدف إلى تنمية العلاقات بين النساء المسلمات في البرتغال، وتقوم الجمعية بأنشطة اقتصادية واجتماعية متعددة. "كما أن الجمعية الإسلامية في "لادانجييرو" وهي في إحدى ضواحي العاصمة البرتغالية والتي يقيم بها المسلمون جمعيتهم وتشتمل على مسجداً". كما تُصدر الجمعية مجلة باللغة البرتغالية وهى مجلة النور، وكل ذلك يأتي في سياق أن رمضان في كل دولة له الطعم والنكهة المختلفة التي يضيفها وذلك بحسب ثقافة المجتمع، ورؤيته ونظرته، وعاداته التي يشتهر بها وتأتي البرتغال بعادات تمسكت بها منذ زمن بعيد.