أغلقت أمانة منطقة الرياض حديقة الشيخ حمد الجاسر الواقعة في حي المحمدية وذلك لإعادة أعمال تأهيل الإنارة في الحديقة. ودعا عدد من المهتمين والمتخصصين في أنسنة المدينة وضع هوية للمكان من خلال تصميم الحديقة بما يتوافق مع المسمى، من خلال وضع لوحة تعريفية لشخصية الاسم، مثل العلامة الشيخ حمد الجاسر وإنشاء مكتبة داخل الحديقة تعنى بمؤلفاته وتصبح وجهة أدبية ومقهى ثقافي يكون ملتقى للحي والادباء والمثقفين ولو في مناسبات محددة وإقامة فعاليات ثقافية وأدبية تعزز من هوية المدينة وشخصيتها. فالحديقة تحمل اسم شخصية بارزة في المملكة والعالم العربي، فالشيخ حمد الجاسر باحث وإعلامي سعودي، مهتم باللغة العربية والتاريخ والجغرافيا وعلم الأنساب، كان عضواً فاعلاً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وفي المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وعضواً مراسلاً في مجمع اللغة العربية بدمشق، ومجمع اللغة العربية الأردني في عمان والمجمع العراقي في بغداد والمجمع العلمي العربي الهندي. وعمل في قطاع التعليم، والقضاء، والصحافة والنشر، وأنشأ مؤسسة اليمامة الصحفية التي أصدرت مجلة اليمامة، أول مجلة تصدر في مدينة الرياض، وذلك عام 1952، وتبعتها جريدة الرياض في عام 1965 وأخيرًا مجلة العرب، وهي مجلة فصلية متخصصة في تاريخ وآداب شبه الجزيرة العربية. وأنشأ حمد الجاسر أول دار للطباعة في نجد في عام 1955، وفي عام 1966 أنشأ دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر. كما أسهم في ثقافة وطنه كعلاّمة ومؤرخ وجغرافي، وخلف العديد من الكتب التي تحمل اسمه والتي تغطي حقولا متنوعة من المعرفة كالمصورات الجغرافية والتاريخية، وأدب الرحلات وكتب السيرة وطبعات نقدية للنصوص التراثية الهامة، وقد أسهم كذلك بعمق في تحديد استراتيجيات مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي لصاحبها معالي أحمد زكي يماني، والتي كان فيها عضوًا مؤسسا للمجلس الاستشاري الدولي.