يختلف يوم التأسيس (22 فبراير/شباط) عن اليوم الوطني الذي تحتفل به السعودية في 23 سبتمبر من كل عام فكلاهما يؤرخ لمحطات مفصلية في تاريخ المملكة، قادت للحاضر المزدهر التي تشهده المملكة حالياً، والمستقبل الزاهر التي ينتظرها، بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. بدأ تأسيس الدولة السعودية الأولى مع تولي الإمام محمد بن سعود حكم الدرعية منتصف عام 1139ه (22 فبراير) إبان تلك الفترة كانت شبه الجزيرة العربية تشهد فوضى سياسية، وكانت بلدانها وأقاليمها في فرقة وتشتت، ودائمة الاقتتال والاحتراب فيما بينها، فرفع الإمام محمد بن سعود شعار الوحدة، وبدأ بمدينته "الدرعية" ووحَّد شطريها، وجعلها تحت حكم واحد، بعد أن كان الحكم متفرقًا بين مركزين لها. ومع بداية عهده بدأ مرحلة جديدة في شبه الجزيرة العربية، حيث وضع لبنة البناء والوحدة التي وحد معظم أجزائها، وأصبحت الدرعية عاصمة لدولة مترامية الأطراف. وتوالت الإنجازات في عهد هذه الدولة ومنها نشر الاستقرار في الدولة التي شهدت استقرارًا كبيراً وازدهارًا في مجالات متنوعة، والاستقلال السياسي وعدم الخضوع لأي نفوذ في المنطقة أو خارجها. يوم التأسيس السعودي هو يوم يعيد إلى الأذهان بطولات أبناء الوطن وشجاعتهم في بناء الوطن وتشييد أسسه المتينة. كل عام والمملكة العربية السعودية بخير وهي تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والسلام والتطور بكل المجالات، كل عام ومملكتنا الغالية بألف خير كل عام، وملكنا سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بألف خير، كل عام وكل سعودي بألف خير، كل عام وبلادي الحبيبة تزداد جمالاً وتطوراً وازدهاراً. * المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالمدينة الطبية الجامعية أ.د. فوزي فهد الجاسر