رغم الظروف الصعبة التي سبقت مواجهة منتخبنا بالمنتخب العماني الشقيق أول من أمس (الخميس) على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بمدينة جدة، في إطار مواجهات الجولة السابعة للمجموعة الثانية من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022م والتي انتهت خضراء سرت كل محب لهذا الوطن الغالي ولرياضته وقيادته وشعبه، إلا أن القدير والخبير وعنصر القوة بمنتخبنا الفرنسي رينارد أثبت ومنذُ انطلاقة صافرة أول لقاء في هذه التصفيات قدرته على قيادة أخضرنا بكل كفاءة وجدارة واستثماره الأمثل لكل الكوادر البشرية التي تزخر بها أنديتنا فرغم الغيابات الصعبة والمتمثلة في قائد الأخضر وقلبه النابض وعقله المفكر نجم وسط الميدان الخبير سلمان الفرج وما أعقبه لغياب الصاعد والمهاري عبدالرحمن غريب في وقت صعب جدًا إلا أن أخضرنا بشبابه ومن خلفه مدرجه الكبير استطاع أن يحول هذه الصعوبات والعقبات إلى انتصار ثمين ومهم بعد أن تعامل مع هذه المواجهة بحرص وعطاء جيد وأداء متوازن وذكاء شديد مع مجريات المواجهة طوال الشوطين رغم الحماس الكبير الذي ظهر به لاعبو المنتخب العماني وكعادتهم عندما يخوضون أي لقاء أمام أخضرنا تجدهم يتفوقون على أنفسهم ويظهرون بأداء قتالي منقطع النظير! هذا النجاح الكبير والتفوق في مواجهات هذه التصفيات رغم كل العقبات والصعوبات التي اعترضت طريق الأخضر هو شهادة على تفوق دورينا دوري كأس الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - للمحترفين ومخرجاته التي استطاعت بعد توفيق الله عز وجل ثم الرعاية والدعم الكبير والاهتمام من قبل قيادتنا - حفظهما الله- أن تضع الأخضر السعودي في قمة مجموعته القوية والصعبة بستة انتصارات وتعادل وحيد خارج الديار بالأراضي الاسترالية ومن ثم للكفاءة العالية التي يتمتع بها القدير رينارد الذي واجه بعد إعلانه لقائمة الأخضر مؤخرًا هجوما شرسًا وحادًا من بعض المحسوبين على إعلامنا الرياضي وصل للتشكيك في اختياراته ومدى قدرته على قيادة الأخضر في هذا المنعطف المهم والذي أثبت من خلاله رينارد إخراسه لهؤلاء المتباكين بانتصار ثمين ومهم ما هو إلا استكمالاً لما بدؤوه مع منتخبنا. المواجهة المقبلة لمنتخبنا ستكون خارج الديار وأمام منتخب صعب وشرس ومنافس خاصة عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره لكن ثقتنا بنجوم منتخبنا ومدربه كبيرة وأن مواجهة المنتخب الياباني القادمة بعد توفيق الله عز وجل ستكون الإعلان الرسمي لمنتخبنا للوصول لنهائيات كأس العالم 2022م بغض النظر عن نتائج المواجهتين المتبقيتين وفي حال لا سمح الله حدث العكس فمازالت حظوظنا قوية وحاضرة حتى آخر دقيقة من مواجهات هذه المنافسة، وهذا ما يجب أن يعيه الجميع وفي مقدمتهم هؤلاء "المتباكون" ممن ينظرون للألوان بعيدًا عن مصلحة المنتخب التي يجب أن تكون هي العُليا وبعدها يحضر من يحضر من ألوان وميول. فاصلة: بانتصار منتخبنا بالأمس على منتخبنا عمان دخل الفرنسي رينارد التاريخ كونه المدرب الأجنبي الأكثر تحقيقًا للانتصارات مع الأخضر ب(17) انتصارًا بالتساوي مع الهولندي (Gerard van der Lem) الذي قادم منتخبنا ما بين عامي 2003م - 2004م وهو رقم قابل للزيادة في المواجهة القادمة في ظل التصاعد الكبير الذي يعيشه منتخبنا حاليًا.
