قتل خمسة أشخاص -في إحصائية أولية والعدد قابل للزيادة- وأصيب 11 آخرون بجروح، الأحد، في انفجار سيارة ملغومة استهدف موكباً يقل مسؤولين في عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، وفق مصادر أمنية أوضحت أن المسؤولين نجوا من الانفجار. وقال مصدر أمني يمني طالباً عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية: "انفجرت سيارة ملغومة كانت تقف في الخط العام بشارع المعلا، أثناء مرور موكب مسؤولين بينهم محافظ عدن أحمد لملس ووزير الزراعة والأسماك سالم السقطري وقيادي آخر". وبحسب المصدر، نجا المسؤولون الثلاثة من الانفجار. وأمر رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، "الجهات المختصة بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات العملية الإرهابية الجبانة، وتعزيز اليقظة الأمنية لتفويت الفرصة على كل من يستهدف أمن واستقرار عدن"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وبينت الوكالة أن المحافظ والوزير بحالة جيدة ولم يمسهما مكروه. وغالباً ما تقف ميليشيا الحوثي الإرهابية خلف هذه العمليات الإرهابية، ويعدّ هذا الاعتداء الأكثر عنفاً في عدن، منذ الانفجار الذي استهدف مطار عدن في 30 ديسمبر الفائت بصواريخ حوثية بالستية. واستهدف الهجوم في حينه مبنى المطار عند وصول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إليه وأدى إلى سقوط 26 قتيلاً على الأقل، من بينهم ثلاثة موظفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصحافي. واتهمت الحكومة في حينه الحوثيين بتنفيذ الاعتداء. وأفاد تقرير صادر عن الأممالمتحدة بعد أشهر بأن الاعتداء نفذ بصواريخ شبيهة بتلك التي يستعملها الحوثيون وقد أطلقت من مناطق واقعة تحت سيطرتهم. وصعّد الحوثيون في فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة على مأرب، وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين، ومن شأن سيطرتهم على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن يسهّل توسّعهم إلى محافظات أخرى. ويشهد اليمن، بسبب الحوثيين انهيار في قطاعات الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها في البلاد، فيما يعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات حيث تتفشى الأمراض كالكوليرا بفعل شح المياه النظيفة. كما أسفر عن مصرع عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بحسب منظمات دولية، بينما بات ما يقرب من 80 % من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليوناً يعتمدون على المساعدات في إطار أكبر أزمة انسانية على مستوى العالم. واستهدفت اعتداءات الحوثيين خلال السنوات الماضية قوات أو مسؤولين في الحكومة.