«إحسان» تصنع أثراً مستداماً للحالات الأشد احتياجاً

في بادرة تعد الأولى من نوعها عالمياً، انطلقت منصة إحسان لتمكين القطاع غير الربحي والتنموي وتوسيع أثره، وتعزيز قيم الانتماء الوطني والعمل الإنساني لأفراد المجتمع، بالتكامل مع الجهات الحكومية المختلفة وتعظيم نفعها، وتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، ورفع مستوى الموثوقية والشفافية للعمل الخيري والتنموي، ومن مزايا هذه المنصة السهولة في عملية التبرع وجعلها في متناول اليد في أي وقت وأي مكان.
وتتنوع مجالات فرص التبرع لتغطي العديد من جوانب العمل الخيري، وتتميز منصة إحسان بالشفافية وتحقيق أعلى معاييرها في الممارسات الإدارية والمالية، ويتمتع المتبرعون بالعناية من خلال تزويدهم بتقارير تعكس أثر تبرعاتهم، كما أن المنصة تتميز بالأمان، حيث تطبق أعلى المعايير التقنية في أمن المعلومات، والسرعة في طرح خيارات متعددة لتسريع عملية التبرع أهمها خاصية التبرع السريع في العديد من مجالات التبرع، منها: تعليمي، اجتماعي، صحي، إغاثي، بيئي، اقتصادي، تقني، وغيرها.
ولاتنا قدوتنا
وما أن قدّم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تبرعًا سخيًا بمبلغ 20 مليون ريال للأعمال الخيرية وغير الربحية من خلال منصة "إحسان"، وتبعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، بتقديمه تبرعًا سخيًا بمبلغ عشرة ملايين ريال للأعمال الخيرية وغير الربحية في منصة "إحسان" الوطنية للعمل الخيري، إلا وانهالت التبرعات من مختلف القطاعات وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، وهذا يؤكد حب الجميع للعمل الخيري، وتفاعلاً مع إطلاق حملة منصة إحسان التي تعكس الصورة الذهنية للقطاع غير الربحي السعودي بصفته قطاعاً مؤسسياً موثوقاً وقادراً على تلمس احتياجات المجتمع وتحري استحقاق المستفيدين من العطاء الخيري والوصول إلى الأكثر احتياجاً.
ويرى رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) د. عبدالله بن شرف الغامدي، أن دعم منصة إحسان بالتبرع السخي الذي من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده - حفظهما الله - يؤكد اهتمام قيادة الدولة بتلمس احتياجات المواطنين، وبذل العطاء، والإنفاق في سبل الخير كنهج ثابت جُبلت عليه، ونبراس يقتدى به، مقدماً لهما شكره وتقديره على ما حظيت به منصة «إحسان» من دعم كبير واهتمام مباشر، امتدادًا لحرصهما - حفظها الله - على دعم العمل الخيري وتطوير القطاع غير الربحي ورفع كفاءته وموثوقية أدائه ودعم المبادرات الإنسانية خدمةً لإنسان المملكة العربية السعودية.
وتأتي المنظومة الصادرة بالأمر السامي رقم (48019) لتعمل على استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي لتعظيم أثر المشروعات والخدمات التنموية واستدامتها، من خلال تقديم الحلول التقنية المتقدمة وبناء منظومة فاعلة عبر الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، بهدف تعزيز دور المملكة العربية السعودية الريادي في الأعمال التنموية والخيرية، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي.
لجنة شرعية
وتخضع منصة إحسان للجنة شرعية تشرف على مدى توافق تعاملاتها وسياساتها ولوائحها وإجراءاتها مع أحكام ومبادئ الشريعة.
وانطلقت اللجنة الشرعية لمنصة إحسان منذ صدور قرار تأسيسها، بعضوية عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء وأعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية، وتهدف اللجنة إلى التأكد من التزام المنصة بتطبيق الأحكام الشرعية الإسلامية في الأعمال الخيرية والتنموية والزكاة والصدقة وكافة الخدمات والمعاملات التي تتم عبر المنصة.
ويرأس اللجنة الشرعية الشيخ د. عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء.
تعزيز قيم العمل الخيري
وعن منصة إحسان يقول سماحة مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: ستقوم منصة إحسان بتنظيم وتنسيق العمل الخيري وتوحيد الجهود بين الجهات الخيرية المختلفة، كما تسعى المنصة إلى تعزيز قيم العمل الخيري والإنساني لدى أفراد المجتمع ونشر ثقافة التبرع وتعزيز الترابط والتكاتف ما يجعل سائر أفراد المجتمع يساهمون في العمل الخيري بما يحقق سمة التعاون المطلوب بين المسلمين.
من جهته قال الشيخ د. عبدالله بن محمد المطلق: ما تقوم به منصة إحسان هو عمل يحبه الله ويحبه الذين يحبون الإحسان، وهو ضابط من ضوابط ديمومة الشكر ومُمكِّن للمتخوفين لأن يعطوا بأمان.
وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أ. د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس: إن منصة إحسان منصة مباركة عظيمة، تحقق المقاصد الشرعية، في حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض، كما ستساهم - بإذن الله - برفع مستوى إسهام العمل الخيري في التنمية المستدامة للمملكة العربية السعودية.
موثوقة ورسمية
ووضعت منصة إحسان العديد من الأسئلة التي تتوقع أن يسأل عنها المتبرع وأجابت عليها، ومن هذه الإجابات أن "إحسان" هي منصة موثوقة ورسمية تم تأسيسها بناء على الأمر السامي، وتحت إشراف الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) وعدد من اللجان الرسمية الأخرى.
كما أن منصة إحسان تهدف إلى تمكين القطاع غير الربحي والتنموي، وتعزيز قيم الانتماء الوطني والمسؤولية الاجتماعية لدى أفراد المجتمع ومؤسساته، والموثوقية والشفافية والسهولة في تقديم التبرعات، وتكريم المميزين في العطاء الخيري والتنموي.
والتسجيل بمنصة إحسان يُمكن المستخدم من الاطلاع على بيانات التبرعات السابقة، وتقارير التبرعات، بالإضافة إلى عدد من المزايا والخصائص الأخرى، ومنصة إحسان حاليًا تقبل التسجيل برقم جوال سعودي فقط، ولا تطلب منصة إحسان أي معلومات خاصة، نأمل منكم أخذ الحيطة والحذر.
كما تقدم منصة إحسان فرص تبرع متنوعة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها وفق ما يردها من مشروعات وفرص عبر شركائها من الجهات الرسمية.
تبرع سريع ومباشر
وعبر منصة إحسان يمكن التبرع دون معرفة البيانات الشخصية، وذلك من خلال خاصية التبرع السريع أو التبرع المباشر دون تسجيل.
كما أن التقارير الخاصة بعملية التبرع يتم نشرها عبر المنصة بعد اكتمال فرصة التبرع، كما يتم إرسالها إلى البريد الإلكتروني للأعضاء المسجلين في المنصة.
ويمكن للمسجل في المنصة الانتقال إلى صفحة حسابه، ويمكنه استعراض سجل التبرعات.
ويعد التبرع السريع عبر إحسان تبرعاً مباشراً يتم خلال ثوانٍ، دون الحاجة إلى التسجيل في المنصة أو تعبئة أي بيانات إضافية، وعند التبرع السريع يذهب التبرع إلى المشروعات الأشد حاجة بشكل تلقائي ومباشر حسب التصنيف الذي يتم اختياره، وفرص التبرع هي المشروعات المدرجة في منصة إحسان والتي يمكن المساهمة بالتبرع لصالحها.
ويمكن من خلال المنصة دفع الزكاة عبر خدمة حاسبة الزكاة، والموجودة ضمن تبويب برامج المنصة، ومنصة إحسان حاليًا تقبل التبرعات المالية فقط عبر وسائل الدفع المتاحة في المنصة، وعبرها لا يوجد حد أدنى ولا حد أعلى للتبرع.
وعن طريق الدخول إليها يمكن الضغط على خيار الهدية ثم اختيار فرص التبرع المناسبة، وإضافة بيانات المهدى له، وسوف تصله إليه رسالة بإهداء المتبرع.
فرص ونقاط
ومنصة إحسان تضم خدمة غراس، هي خدمة تتيح مشاركة فرص التبرع عبر وسائل التواصل المختلفة، ما يساهم في نشر الخير ومضاعفة الأجر، كما يتم حساب النقاط بعد كل عملية تبرع وإضافتها في الصفحة الشخصية للمساهم في عملية النشر.
وفائدة نقاط غراس بإمكان المتبرع الاستفادة من النقاط من خلال التبرع بها عبر المنصة، أو من خلال تحويلها إلى نقاط مكافآت عبر شركاء المنصة وهذه الخدمة ستتاح قريباً بإذن الله.
كما أن قنوات الدفع المتاحة حالياً عبر منصة إحسان هي: مدى، والبطاقات الائتمانية، وأبل بي، ويعمل فريق العمل في المنصة على توسيع قنوات الدفع خلال الأيام المقبلة بإذن الله.
وتقبل منصة إحسان التبرعات عبر وسائل الدفع الإلكترونية والتي تتم عبر المنصة الرسمية فقط ولا تستقبل التبرعات النقدية إطلاقاً، ولا توجد أي رسوم على التبرع في منصة إحسان. وتعمل منصة إحسان على تمكين الجهات الخيرية وتنمية مواردها ولا تتعامل مع الأفراد بشكل مباشر.
وتتيح منصة إحسان فرصاً كثيرة ومتنوعة للتبرع تصنع أثراً مستداماً وتحقق أثراً اجتماعياً واسعاً للحالات الأشد احتياجاً.
ومنها المشروعات داخل المملكة، والإغاثة لدول العالم المحتاجة، و"فرجت" الخاصة بالتسديد عن المساجين.
مشروعات ومجالات التبرع
أما ما يتعلق بالمشروعات فمنها: فرصة بناء مسجد في منطقة محتاجة، فرصة الرعاية الصحية للأيتام الرضع، فرصة السلال الرمضانية للأسر المعسرة، فرصة مياه الشرب للمناطق النائية، فرصة دعم المسكن للأسر الأشد احتياجاً، فرصة تأهيل ذوي الإعاقة، فرصة كفالة 300 حافظ للقرآن، فرصة كفالة سنوية ل200 يتيم، فرصة العلاج الحركي لأطفال متلازمة داون، فرصة السلال الرمضانية للأيتام، فرصة ترميم وتأثيث منازل المحتاجين، فرصة الأجهزة الكهربائية للأسر المعسرة، فرصة الرعاية الصحية للمسنين، فرصة توفير المسكن للأيتام، فرصة العمليات الجراحية العاجلة للمحتاجين، فرصة جلسات غسيل الكلى للمحتاجين، فرصة ترميم منازل أسر محدودة الدخل، فرصة الأجهزة الطبية للمحتاجين، فرصة الدعم الصحي للحوامل ذوي الحاجة.
وما يتعلق بالإغاثة فمن خلال مركز الملك سلمان للإغاثة المتنوعة للحالات والمشروعات الإغاثية والإنسانية في شتى دول العالم ومختلف المجالات، ومنها: فرصة حقائب الدفء الشتوية، فرصة خيام الإيواء والإسكان، فرصة الأطراف الصناعية للمتضررين، فرصة تجهيزات المدارس، فرصة حقائب المواد غير الغذائية، فرصة العمليات الجراحية المتخصصة، فرصة الحقائب المدرسية للمحتاجين.
و"فرجت" تمت إتاحة فرص التبرع الخاصة بسجناء الحقوق المالية، للمساهمة في تعجيل عودتهم إلى أهاليهم.