عقد مجلس الوزراء، جلسته أمس -عبر الاتصال المرئي- برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله. وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين، المجلس على مجمل المشاورات والمحادثات التي جرت خلال الأيام الماضية، بين المملكة وعدد من الدول الشقيقة والصديقة. وشدّد مجلس الوزراء، على الوقوف التام والتضامن الكامل إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وما أكده خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- خلال اتصاله الهاتفي بأخيه جلالة ملك الأردن، من المساندة الكاملة لكل ما يتخذه جلالته وسمو ولي عهده، من قرارات وإجراءات لحفظ أمن الأردن واستقراره. رسالة من خادم الحرمين للملك عبدالله.. تضامن تام مع الأردن كما نوه المجلس، بنتائج المباحثات الرسمية التي أجراها صاحب السمو الملكي ولي العهد -حفظه الله-، ودولة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق، وما تم خلالها من تأكيد العزم على استمرار وتعميق أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين. واستعرض المجلس، جملة من الموضوعات والأحداث وتطوراتها، مجدداً مساندة المملكة ودعمها لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، ولأي مساعٍ تسهم في إنهاء ملف سد النهضة، وكذلك دعم جميع الجهود الدولية لعودة الاستقرار والسلام إلى سوريا وشعبها الشقيق. وعدّ مجلس الوزراء، منحة المملكة من المشتقات النفطية الجديدة لتشغيل محطات الكهرباء في محافظات الجمهورية اليمنية، بأنها استمرارٌ لدعمها ووقوفها مع اليمن وحكومته، والتخفيف من معاناة شعبه الشقيق، وجهودها في تحقيق السلام الدائم، وإرساء الأمن والاستقرار فيه. وثمن المجلس تدشين صاحب السمو الملكي ولي العهد، برنامج (شريك) الذي يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص؛ لتطوير المساهمة في النمو المستدام للاقتصاد الوطني. ووافق المجلس -من حيث المبدأ- على مبادرة (المجتمع السياحي)، كما وافق على السياسة الوطنية لمنع عمل الأطفال، وخطة العمل الوطنية لمنع عمل الأطفال، في المملكة العربية السعودية. من جهة أخرى، استقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية د. أيمن الصفدي، صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، الذي وصل عمّان، الاثنين، حاملًا رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، إلى أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، تؤكد وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الأردن الشقيق في مواجهة جميع التحديات، ودعمها كل الخطوات التي يتخذها جلالته لحماية أمن واستقرار الأردن ومصالحه. وأكد سموه للدكتور أيمن الصفدي عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط المملكتين الشقيقتين وقيادتيهما والعمل المستمر على تطويرها في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية، وأن أمن المملكتين الشقيقتين واستقرارها واحد لا يتجزأ، وأنهما يقفان معاً في مواجهة كل التحديات. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة بما يخدم تطلعاتهما، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.