أوضح تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الاثنين، إن جائحة فيروس كورونا المستجد التي أصابت أكثر من 16 مليون شخص على مستوى العالم، هي أسوأ حالة طوارئ صحية عالمية واجهتها المنظمة. وأضاف تيدروس في إفادة صحفية عبر الإنترنت من جنيف إن العالم لن يستطيع التغلب على الجائحة إلا بالحرص على اتباع الإجراءات الصحية من وضع الكمامات إلى الابتعاد عن الزحام. وتابع "أينما طُبقت هذه المعايير تتراجع حالات الإصابة في حين ترتفع في الأماكن التي لا تُطبق فيها"، مشيداً بكندا والصين وألمانيا وكوريا الجنوبية لتمكنها من السيطرة على التفشي. من جهة أخرى، رجح علماء من جامعة فرانكفورت الألمانية أنه من المحتمل أن يعاني مرضى فيروس كورونا المستجد من مشكلات في القلب عقب تعافيهم من المرض، وفقا لدراسة نشروها في دورية "جاما كارديولوجي". وقام فريق البحث بتقييم صور رنين مغناطيسي لقلوب مئة مريض تعافوا من الإصابة بكورونا المستجد - وقد تعافى نحو ثلثيهم في منازلهم، والباقي في المستشفى. ورصد الباحثون تغيرات التهابية في عضلة القلب أو كيس القلب لدى 78 مريضا - على الرغم من أن مسار الإصابة بكورونا المستجد لديهم كان خفيفا للغاية في أغلب الحالات، كما أن معظم المرضى كانوا أصحاء قبل الإصابة وكثيرا ما يمارسون الرياضة. ولم يتضح بعد ماذا تعنيه هذه التغيرات على المدى الطويل. ويخطط الباحثون إلى القيام بأبحاث لاحقة لتعقب التطورات لدى المرضى، حسبما ذكر الباحث المشارك في الدراسة، أيكه نال. ويتوقع الباحثون أن يعاني بعض المرضى على الأقل من ضرر صغير في القلب، حيث يشير إلى ذلك على سبيل المثال زيادة مركب التروبونين - وهو علامة على تلف عضلة القلب - والذي تم رصده لدى 71 مريضا شملتهم الدراسة. وتم إجراء الفحوصات بعد شهرين تقريبا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهكذا تمكن الباحثون من إظهار أن مشكلات القلب التي تم رصدها ليست ضررا مباشرا سببه الفيروس، بل بسبب رد الفعل المناعي الذي أحدثه الفيروس. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أنه لا يمكن استخلاص نتائج من الدراسة بالنسبة للمرضى دون 18 عاما. وحتى الآن لا توجد توصيات بشأن علاج أو سلوك المرضى، لكن يُنصح بوجه عام الأفراد الذين تعافوا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد أن يضعوا في حسبانهم تراجعا محتملا في أدائهم خلال ممارسة الرياضة. هذا وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 649,577 شخصا على الأقل في جميع أنحاء العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، بحسب تعداد أعدّته فرانس برس الإثنين الساعة 11,00 ت غ استنادا إلى مصادر رسمية. وشُخصت إصابة أكثر من 16,295,350 شخصاً وفق تقارير رسمية في 196 دولة وإقليمًا منذ بداية الوباء، وقد شفيت 9,171,400 إصابة على الأقل. ومع ذلك، فإن عدد الإصابات التي تم تشخيصها لا يعكس سوى جزء صغير من العدد الفعلي للعدوى، إذ تخضع بعض البلدان الحالات الشديدة فقط لفحوصات، بينما تعطي بلدان أخرى الأولوية لتتبع مخالطي المرضى، والعديد من البلدان الفقيرة لديها قدرة اختبار محدودة. وقد تم تسجيل 3914 وفاة جديدة و218,757 إصابة جديدة يوم الأحد في جميع أنحاء العالم، والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات الجديدة في تقاريرها الأخيرة هي الهند مع 708 وفيات جديدة، والبرازيل (555) والولاياتالمتحدة (518). والولاياتالمتحدة هي الدولة الأكثر تضرراً من حيث الوفيات والإصابات، إذ سجلت 146,935 وفاة من بين 4,234,140 إصابة مسجلة، وفقًا لإحصاء جامعة جونز هوبكنز، وأعلن عن شفاء 1,297,863 شخصًا على الأقل. والبلدان الأكثر تأثراً بعد الولاياتالمتحدة هي البرازيل حيث سجلت 87004 وفاة من 2,419,091 إصابة، والمملكة المتحدة مع 45752 وفاة (299,426 إصابة)، والمكسيك مع 43680 وفاة (390,516 إصابة)، وإيطاليا مع 35107 وفاة (246,118 إصابة). ومن بين البلدان الأكثر تضرراً، تسجل بلجيكا أكبر عدد من الوفيات بالنسبة لسكانها بمعدل 85 وفاة لكل 100,000 نسمة، تليها المملكة المتحدة (67)، وإسبانيا (61)، وإيطاليا (58) والسويد (56). سجلت الصين (باستثناء إقليمي هونغ كونغ وماكاو) 83,891 إصابة (61 إصابة جديدة بين الأحد والاثنين)، بما في ذلك 4634 وفاة و78918 حالة شفاء. وبلغ إجمالي الوفيات في أوروبا 208,082 وفاة من ين 3,073,979 إصابة يوم الاثنين في الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش، وفي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 184,168 وفاة (4,392,800 إصابة)، وفي الولاياتالمتحدة وكندا 155,854 وفاة (4,348,051 إصابة)، وفي آسيا 57914 وفاة (2,517,025 إصابة)، وفي الشرق الأوسط 25600 وفاة (1,098,235 إصابة)، وفي إفريقيا 17,767 وفاة (848,612 إصابة) وفي أوقيانيا 192 وفاة (16648 إصابة). أجري هذا التقييم باستخدام البيانات التي جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصة ومعلومات من منظمة الصحة العالمية. مسافرون أمام محطة فحص الإكليل بالمركز الطبي في مطار دوسلدورف «أ ف ب»