أيد نائب رئيس غرفة الشرقية ورئيس لجنة الضيافة، حمد البوعلي، المداهمات والحملات التي تقوم بها الأمانات على المطاعم والمقاهي بمختلف المناطق للتأكد من التزامها بالإجراءات والتي أسفرت عن مخالفة عدد منها، مشدداً على ضرورة الحفاظ على سلامة ما يتناوله المواطن والمقيم، وأنه أمانة ولابد من الالتزام بالإجراءات الصحية بما يعزز سمعة المطعم أو المقهى. وأكد البوعلي، الذي يعمل أيضاً عضواً في اللجنة الوطنية للضيافة بمجلس الغرف السعودية، في لقاء مع "الرياض"، أن البروتوكولات الوقائية والاحترازات الخاصة بالمطاعم والمقاهي الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية ضرورية جداً للعمل، وحافز للعملاء والزبائن، فالإجراءات التي كانت متبعة قبل كورونا ليست كافية الآن، وهو أمر متبع في معظم دول العالم، لافتاً إلى أن الإجراءات ستكون مكلفة للمطاعم والمقاهي، والحل الوحيد أمامها هو العمل على تقليص النفقات غير الضرورية الأخرى، مشيراً إلى أن رفع الأسعار لن يكون حلاً عملياً في ظل المنافسة الكبيرة بين عدد كبير من المطاعم والمقاهي التي ترغب في التعويض عن خسائرها الكبيرة منذ تفشي جائحة كورونا وحتى الآن. وحول مبادرات دعم أصحاب المطاعم والمقاهي المتضررة، أشار إلى أن حزم الدعم والتمويل الحكومية شملت هؤلاء واستفادت الكثير من المطاعم منها، كما استفادت من خدمات التوصيل للمنازل رغم خسارتها لإيرادات كبيرة من الخدمة داخل المطعم للأفراد والعائلات، لافتاً إلى أن أصحاب المطاعم والمقاهي يستعدون للتعايش مع أوضاع جديدة واحترازات حازمة، لتصبح ثقافة دائمة لما بعد انجلاء الجائحة. وأوضح إبراهيم الزهراني، -صاحب أحد المطاعم بالخبر-، إن الإجراءات الاحترازية رغم انها قد تضيف أعباء إضافية على المطاعم والمقاهي إلا أنها من جانب آخر مهمة ليس فقط من الجانب الصحي وإنما من جانب سمعة المطعم أو المقهى، حيث سيكون تطبيق الاحترازات دليل على الاهتمام بصحة العملاء، والعكس صحيح، منوهاً بأن المطاعم ستعمل بقدر الإمكان على تقليص بعض التكاليف لصالح المتطلبات الصحية الوقائية، بما في ذلك الاحتراز من دخول الأشخاص المشتبه بحملهم للفيروس. بالمقابل أكد عيسى الناصر، -صاحب مقهى بالدمام-، أن المقاهي كانت أكثر تضرراً من المطاعم خلال فترة تفشي الجائحة، حيث إن معظم مبيعاتها كانت تعتمد على الحضور إلى المقهى وليس التوصيل كالمطاعم، لافتاً إلى أن الخسائر كانت باهظة، إلا أن الأمل بالعودة إلى الربحية التي كانت سابقاً موجودة، واكتفى فيما يتعلق بالأسعار بالقول إلى أنه ستتم دراستها تبعاً لوضع السوق.