«منصة جود» واحدة من مسارات مبادرات الخير في المملكة التي تحمل موثوقية عالية لضمان وصول الدعم لمستحقيه، وتوجه بشكل كامل لمن يتعففون عن سؤال الناس مساعدتهم في ما يخص إيجارات السكن أو توفير المسكن البسيط، أو مختلف جوانب المساندة في شؤون الأمان والاستقرار للأسر السعودية المحتاجة، فهذه المنصة التي تتبانها وزارة الإسكان، وتدعم مختلف المساعي المساندة، لتمكين جميع الأفراد والمؤسسات من تقديم ما تجود به أنفسهم من مساهمات مالية، وفق مبدأ التمويل الجماعي؛ لتشكل مساهماتهم دعمًا مضافًا للمساهمات الخيرية للأسر المحتاجة من مستفيدي المنصة. «منصة جود الإسكان» تتبع لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية، وكانت قد انطلقت في منتصف العام الحالي، وحرصت القيادة الرشيدة بالمملكة العربية السعودية على دعمها بسخاء؛ لتكون قدوة للمجتمع عامة، وللقطاع الخاص على وجه الخصوص، حيث حظيت بمساهمة كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمبلغ 100 مليون ريال، ومساهمة أخرى من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمبلغ 50 مليون ريال لدعم المنصة، كما تلقت دعمًا من عدد من بعض الشركات والمؤسسات الوطنية. وفي هذا الصدد أعلن وزير الإسكان ماجد الحقيل، مع نهاية الأسبوع الحالي عن إطلاق حملة «يلا ندعم جود» ودعا القطاع والأفراد لدعم الحملة والمنصة لتقدم دورها الإنساني والكبير في تقديم خدمة لمن يحتاجون السكن، بشكل عاجل، وليس لهم القدرة في الخيارات السكنية الأخرى التي توفرها وتدعمها الدولة بمختلف المنتجات والمسميات و»جود» تنتظر من هذه الحملة، وعلى مدار الفترة المقبلة، حضوراً أكبر للدعم التكافلي الذي يبرز إنسانية هذا المجتمع الذي تتواصل أيادي العطاء منه للداخل والخارج، وهي موجهة في الوقت نفسه للقطاع الخاص، ليكون له أثر واضح في مساعدة المحتاجين للدعم الكامل في الشأن السكني، وخاصة للعاجزين عن الإيجار، وتتيح خيارات توفير مسكن لمن يستطيع أو توفير أرض من القادرين على ذلك. ويتوقع أن يؤدي القطاع الخاص من مؤسسات وشركات وبنوك المملكة دوراً عمليا أكبر لدعم «جود» نظراً لأثرها الواضح لخدمة المجتمع، واهتمام الشركات على وجه الخصوص، على المساهمة في جانب المسؤولية المجتمعية من خلال الدعم المباشر أو العيني للأسر المحتاجة للسكن، أو العاجزة عن دفع الإيجار، ونظرا للأثر الذي يحققه توفير المسكن أو المساهمة في دعم الإيجارات من أثر على الأسرة والمجتمع، فمجرد المساهمة مع رب المنزل في هذا الجانب سواء من الإفراد أو المؤسسات، فيعني تحقيق الأمان والترابط المجتمعي، ويرفع عن كاهل المسؤول عن الأسرة حمل كبير. يذكر أن شروط الاستفادة من منصة جود الإسكان، تتأكد المنصة من استحقاق جميع الحالات، وفق معايير دقيقة؛ وذلك بهدف ضمان وصول الدعم لمستحقيه، ومساعدة هذه الأسر على تحمل الأعباء المترتبة على الظروف القاهرة التي تعرضوا لها، وتشمل المنصة مسارين مهمين؛ الأول «دعم الإيجار»، وهو يهدف إلى تمكين الجمعيات الخيرية، من رفع الحالات المستحقة من خلال المنصة، ومعالجة الحالة والتحقق من البيانات المرفوعة من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية المعتمدة. وبعد التحقق، يتم إظهار الحالة عبر المنصة للعموم ليتمكن المانحون من تسديد الحالات عبر نظام فوترة شبكة إيجار - وعلى جانب آخر، فالمسار الثاني «دعم توفير المسكن»، يستهدف تمكين أفراد المجتمع من المساهمة في المشروعات الإسكانية المخصصة للأسر المحتاجة، ويعمل على وصول الدعم السكني - سواء نقديا لشراء الوحدات أو دعم البناء - لمستحقيه من خلال عدة مشروعات مختلفة، وتعمل المنصة على توفير آلية شفافة وموثوقة؛ إذ تتميز بعرض تفاصيل الحالات المستحقة للدعم؛ ليتمكن المساهم من الاطلاع عليها، والتفاعل معها بالدعم بطريقة تضمن سرية المعلومات الشخصية، حفاظًا على خصوصية الأسر. ماجد الحقيل