ما قام به نظام الملالي الإرهابي من استهداف لمنشآت النفط السعودية في بقيق هو عمل إرهابي بكل المقاييس. حيث تسبب هذا العمل الإرهابي في إيقاف نصف إنتاج المملكة من النفط. وعلى الرغم من علمنا بأن النظام الحاكم في إيران نظام إرهابي، إلا أن هذا العمل قد كشف عن وجهه الإرهابي ليس ضد المملكة بل وضد العالم بأسره. فالمملكة العربية السعودية تعتبر ولله الحمد صمام الأمان بالنسبة للاقتصاد العالمي. حيث يعد الحرص على ضمان الإمدادات البترولية العالمية بما يضمن استقرار السوق العالمي وعدالة الأسعار أحد أهم ثوابت السياسة السعودية منذ عهد المؤسس إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. ومن هنا فإن الهجوم الإيراني هو هجوم على المجتمع الدولي، وضرب لاقتصاد العالم. وهذا يعني أن الرد على هذا العمل الإرهابي يجب أن يكون عالمياً، يقوده المجتمع الدولي ضد هذا النظام المحارب للحياة والاستقرار. ولطالما نادت حكومة المملكة بضرورة التخلص من هذا النظام الذي لم يتوانَ عن أي عمل فيه أضرار بالآخرين. وقد آن الأوان أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الاتجاه. لقد جاء تعامل المملكة مع هذا الهجوم رائعاً كعادة مواقف المملكة الأخرى. فلقد بادرت المملكة أولاً إلى إصلاح الخلل الناجم لكي لا يتضرر الاقتصاد العالمي. ومن هنا زف لنا سمو وزير الطاقة بشرى خادم الحرمين بعودة الإنتاج السعودي إلى ما كان عليه قبل الهجوم الإيراني الغادر. ثم طلبت المملكة مشاركة دولية في التحقيقات ومعاينة آثار الهجوم مما يدل على صدق وثبات موقف المملكة. ثم جاء موقف الشعب السعودي المشرف كعادته من الالتفاف حول قيادته ووطنه ورفض أي محاولات للتأثير على دور المملكة المحوري في الاقتصاد العالمي. وكما ذكر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله: تحتفظ المملكة بحق الرد في المكان والزمان المناسبين. إنها سياسة المملكة القائمة على الحزم والوضوح بعيداً عن الاندفاع والمهاترات.
