شدد رئيس الغرفة التجارية عبدالحكيم العمار الخالدي، على أن الوضع الاقتصادي التركي حاليا يعد غير آمن من الناحية الاقتصادية بالنسبة للمستثمر الأجنبي عامة والسعودي على وجه التحديد، مؤكدا ل"الرياض" على أن الاستثمار الداخلي يعد أحد أهم وسائل وعوامل النجاح لرجل الأعمال السعودي الذي يتميز اقتصاد بلاده بالقوة والمتانة والمكانة الدولية المرموقة. وذكر بأن الاقتصاد التركي يعاني حاليا من انخفاض في العملة وعدم استقرارها، كاشفا عن جهود الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية في مجال بث التوعية والجهود التي بذلت بشأن التوضيح لرجل الأعمال والمواطن السعودي عن الاقتصاد التركي حاليا، وقال: "بعد جهود ووقائع اقتصادية كثيرة تمت دراستها من خلال الغرف التجارية السعودية التي كنا معها على تنسيق مكثف اتضح أن هناك مؤشرات تدل على أن تركيا تعاني من عدم الاستقرار الاقتصادي، وسبق وأن حذرنا وطلبنا من جميع المواطنين من رجال أعمال وسياح سعوديين الحذر وتوخي الحيطة بهذا الأمر"، مضيفا "يوجد أيضا خطاب وتعميم من سفارة خادم الحرمين الشريفين في تركيا بشأن ذلك، وهناك جهود تبذل من الجميع من زملائنا في الغرف التجارية في المملكة للوقوف على حقيقة ما يعانيه الاقتصاد التركي، وتواصلنا مع بعضنا البعض في الغرف التجارية، وتبادلنا المعلومات والوقائع ووجدنا أن المشكلة عامة، وأن دورنا كغرف في هذه المرحلة يكمن في نشر الثقافة التوضيحية وتوعية المواطنين بشأن الوضع الحقيقي للاقتصاد في بعض الدول، وبخاصة في تركيا حاليا". وتابع "قبل أن نكون رجال أعمال نحن مواطنون، وعلينا مسؤوليات ودور في توعية الجميع، ولدينا حرص على مواطني المملكة بأن لا يتعرضون لأي ابتزاز مالي، أو مشاكل قانونية في البيئة غير المناسبة كما هو الحال في تركيا"، مضيفا "تركيا الآن غير مناسبة للاستثمار، فالوقائع تشير إلى أن العملة منخفضة جدا، واستقرار الدولة التركية اقتصاديا غير جيد، والأوضاع فيها صعبة". وعن رؤية الغرفة التجارية الحالية قال: "نوصي بأن يكون الاستثمار في بلادنا، وهناك قاعدة بأن الاستثمار الخارجي لا يعد مُلكا لرجل الأعمال في الحقيقة بل للدولة الجاري استثماره فيها ويخضع كل ذلك لأنظمتها"، مؤكدا أن الاستثمار في المملكة التي تعد من الدول القوية جدا اقتصاديا على الصعيد العالمي يجب أن يتجه استثمار رجل الأعمال الناجح لها، ف"الاقتصاد السعودي آمن، وهو الأحسن والأجدر بأي مستثمر سعودي أن يتجه له كخيار"، محذرا من الانجرار وراء سراب الأشياء الرخيصة التي تكون عادة كطعم منصوب يتحقق بعد الوقوع فيه الابتزاز المالي أو الخسائر الفادحة". عبدالحكيم الخالدي