حذر استشاري أول طب وجراحة العيون والليزك د. حافظ الفالح من التهاون والتأخير في علاج إصابات حساسية العين والتي تزداد أعراضها خلال موسم الربيع الذي تنتشر فيه معظم أمراض الحساسية كحساسية الأنف والصدر، موضحاً أن أشد وأخطر تلك الأمراض هي حساسية العين، وأنّ الأكثر عرضة للإصابة بها هم الأطفال، حيث تبدأ الإصابة غالباً في سن الخمس سنوات، وقد تستمر مع الطفل إلى سن الخامسة عشرة في حين تختفي أعراضها في سن البلوغ. وأضاف إنّ الرمد الربيعي هو حساسية والتهاب يصيب ملتحمة العين بصفة متكررة، ولا يعني أن الرمد الربيعي موجود فقط أثناء موسم الربيع، إنما تزداد حالات الإصابة به طوال العام خاصة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأنواع الحساسية الموسمية، مضيفاً أن أعراض الإصابة تبدأ باحمرار في العين والحكة الشديدة، ومن الممكن أن يتسبب في ضعف وغباشة في النظر في العينين في الحالات المتقدمة. وقال الفالح نحذر دائماً من مضاعفات للحكة الشديدة إذا لم يعالج الرمد سريعاً بشكل مناسب عند طبيب العيون لأن شدة الحكة قد تؤدي إلى مضاعفات في قرنية العين ومنها القرنية المخروطية وبالتالي ضعف وتدهور في النظر مستقبلاً، بالإضافة إلى أنه إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب لدى طبيب العيون ستتكون أوعية دموية وتخرج من ملتحمة على قرنية العين الشفافة وبالتالي تؤدي إلى عتمات شديدة في قرنية العين وضعف شديد بالنظر. وأكد على أهمية سرعة المعالجة لوجود حالات تصل للطبيب متأخرة ومضاعفاتها أقوى بسبب التأخر في زيارة الطبيب، كما يوصي الفالح بالمتابعة الشهرية لفحص ضغط العين حتى وإن لم تكن هناك أعراض للإصابة من جديد خاصة وأنه من الممكن أن يكون هناك ضعف نظر مصاحب للإصابة بالرمد الربيعي وهنا يجب أن يوصى للطفل بنظارات طبية حتى يتمكن من الرؤية بشكل مناسب. ونصح الفالح بالبعد عن كل مسببات الحساسية وكل ما يؤدي إلى زيادة التهيج في المنزل، مؤكداً على أن مرض الرمد الربيعي هو مرض يمكن معالجته ولكن عدم معالجته بشكل مناسب قد يسبب مضاعفات خطيرة جداً للعيون