حذّر مسؤول كردي بارز الأحد من أن آلاف المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش المعتقلين في سورية مع عائلاتهم، يشكلون "خطراً" رغم هزيمة وانتهاء وجود داعش، داعياً المجتمع الدولي إلى استعادتهم وإعادة تأهيلهم، وغداة إعلان انتهاء تنظيم داعش، قال رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية في سورية عبد الكريم عمر "لدينا الآلاف من المقاتلين بالإضافة إلى أطفال ونساء من 54 دولة ما عدا السوريين والعراقيين"، وعلى وقع التقدم العسكري لقوات سورية الديموقراطية، أحصت هذه الفصائل الكردية والعربية خروج أكثر من 66 ألف شخص من جيب التنظيم في شرق سورية منذ مطلع العام، بينهم خمسة آلاف مسلح على الأقل أرسلوا إلى مراكز اعتقال، وبين الخارجين عدد كبير من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم، ضمنهم عدد كبير من الأجانب، الذين تم نقلهم إلى مخيمات لا سيما مخيم الهول (شمال شرق)، وسيطرت قوات سورية الديموقراطية السبت على آخر جيب للتنظيم داخل بلدة الباغوز في شرق سورية، وحذر المسؤول الكردي من وجود "الآلاف من الأطفال الذين تربّوا على ذهنية داعش، إذا لم تتمّ إعادة تأهيلهم وبالتالي دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية فهم جميعهم مشاريع إرهابيين". وتابع "أي تهديد أو أي حرب جديدة ستكون فرصة لهؤلاء المجرمين (مقاتلي التنظيم) للهروب من المعتقلات"، ويواجه الأكراد تهديدات تركيا المتواصلة بشنّ هجوم جديد ضد وحدات حماية الشعب الكردية قرب حدودها، مع اتخاذ واشنطن قرار سحب قواتها من سورية.