توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة كمبردج البريطانية، إلى أن مرض الخرف يمكن أن يحدث من خلال طفرات في الحمض النووي تجعل الخلايا الدماغية للأجنة تنقسم. ورجحت الدراسة أن يكون الخرف مرضاً يبدأ من مراحل الحمل الأولى في الرحم ولا علاقة له بالجينات الوراثية وهذا يشير إلى أن معاناة هؤلاء الأشخاص بدأت وهم أجنة في بطون أمهاتهم فالدراسات الحديثة عن علاجات خرف الشيخوخة والزهايمر لا تستبعد أن تكون إمكانية الإصابة بهذه الأمراض تحددت أثناء تكوين الجنين. كما أشارت الدراسة إلى أن طفرات في الحمض النووي قد تحدث لدى الأجنة وتجعل الخلايا الدماغية لها تنقسم وهو ما قد يقود في مرحلة معينة من العمر للإصابة بالخرف وهذه النتائج تفسر بحسب علماء لماذا يعاني بعض الأشخاص من الخرف على الرغم من خلو سجل الأسرة من هذا المرض وللإجابة فقد اعتمدت الدراسة على تحليل 173 عينة جاءت من مختبرات متخصصة بأنسجة المخ من خلال شبكة البنوك البريطانية للمختبرات الطبية وتعود هذه العينات لأدمغة 54 شخصاً منهم 14 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة و20 مصاباً بالزهايمر و20 مصاباً بنوع من أنواع بالخرف وأظهرت النتائج أن 27 من العينات كانت تحتوى على طفرات حدثت بشكل عفوي بمعنى لم تكن موروثة ويعقد الباحثون أن هذه الطفرات حدثت عندما كان المريض مجرد جنين في الرحم. Your browser does not support the video tag.