لاجديد، ففي كل عام بفضل من الله تتفوق الحكومة السعودية على نفسها وتقدم لنا الجديد في خدمات ضيوف بيت الله الحرام، وفي هذا العام قدمت لنا الجوازات السعودية مبادرتها المشكورة التي تجاوزت حدود الوطن وعبرت القارات لتستقر في مطارات بعض دول ضيوف الرحمن الدولية لإنهاء وتسهيل إجراءات سفر حجاج بيت الله الحرام من دولهم والمساهمة في تقديم أفضل الخدمات التي تسهر على راحتهم. إن ما تقدمه وتبذله المملكة من جهود عظيمة قيادة وشعباً في توسعة الحرمين المستمرة وإدارة الحشود المليونية وتقديم الخدمات اللوجستية وتوفير الأمن والأمان والمواصلات والإقامة والخدمات الصحية والإعاشة وغيرها من مئات الخدمات الأخرى لكل هؤلاء الضيوف الكرام قبل وأثناء وبعد أداء المناسك دون أي اعتبار لأي خصومات سياسية لهو فخر لنا جميعاً ونسأل الله قبوله خالصاً لوجهه الكريم، لكن هناك من اختار أن يتخندق في خندق الشيطان ليصد حجاج بيت الله الحرام عن شعيرتهم وفريضتهم بصبيانيته المعهودة التي يأنف كل مسلم يخاف الله وغضبه عن فعلها، فالحكومة القطرية قد تجاوزت مرحلة تسييس الحج وإطلاق الفرقعات الصوتية والمظلوميات الوهمية وذهبت «لشيطنته» والتحذير من أدائه بعد أن أسقطت الحكومة السعودية كل حججهم ومبرراتهم الواهية والتي سوقوها أمام العالم دون أي خجل يذكر من تاريخ المملكة الحافل بخدمة الحرمين الشريفين والوقوف على راحة ضيوف الرحمن وبشهادة القطريين أنفسهم قبل الأزمة الحالية. فمنذ عهد المؤسس والمملكة تنأى بنفسها عن الخلط ما بين الخصومات السياسية وخدمة الحرمين الشريفين واستقبال ضيوف الرحمن، لهذا دعت السعودية بداية قطر للتوقيع على ترتيبات تسهيل وفود حجاجها لكنها وجدت التعنت والرفض من الطرف القطري، فقامت رداً على هذا التعنت وانطلاقاً من واجبها الديني والإنساني بتدشين موقع إلكتروني سعودي ليقوم الحاج القطري من خلاله بالتسجيل بيسر وسهولة لممارسة فريضته وشعيرته الإسلامية إلا أن السلطات القطرية هبطت بأخلاقها أكثر وحجبت الموقع لتمنع مواطنيها من التسجيل وأداء أحد الأركان الخمسة، فما كان من الحكومة السعودية إلا أن تحملت مسؤوليتها مرة أخرى وقابلت هذا التصرف الصلف باعتماد نظام تسجيل الحاج القطري لحظة وصوله لمطار جدة دون أي تعقيدات تذكر ليمارس شعيرته الربانية التي حاول شيطان الدوحة أن يحرمه منها، وهو ما تسبب بجنون هذه الشياطين وإطلاقها لأبواقها الإعلامية المعروفة وبعض شيوخها المعتوهين في حملة منظمة ضد المواطن القطري وإطلاق التهديد والوعيد لمن أراد أن يذهب لأداء مناسك الحج من القطريين. ولم تقف تلك الحملة عند هذا الحد المخجل بل ذهبت لتخوينهم والتلويح باعتقالهم ومحاسبتهم عند عودتهم من أداء مناسك الحج، ما يعكس لنا حجم إفلاس هذا التنظيم العدواني والذي لم يترك فعلة دنيئة إلا وخاض غمارها، لهذا على كل مغيب غاب عقله بفعل مال قذر أو هوى حزبي أن يستعيد عقله ليشاهد حجم ما يقدمه السعوديون لأننا بكل بساطة ننظر للأمر على أنه تقرباً لله عندما نقوم على خدمة ضيوفه وحجاج بيته العتيق فمرحباً بضيوف الرحمن من كل الجنسيات فقلوبنا لكم سكن وخدمتنا لكم واجب ورثناه من أجداد نحتوا لراحتكم الصخر منذ قرون. Your browser does not support the video tag.