السعودية تحقق أعلى مستوى تقييم في قوانين المنافسة لعام 2023    دجاجة مدللة تعيش في منزل فخم وتملك حساباً في «فيسبوك» !    «الأصفران» يهددان الأخدود والرياض.. والفيحاء يواجه الفتح    الاتحاد يتحدى الهلال في نهائي كأس النخبة لكرة الطائرة    أشباح الروح    بحّارٌ مستكشف    جدة التاريخية.. «الأنسنة» بجودة حياة وعُمران اقتصاد    منها الطبيب والإعلامي والمعلم .. وظائف تحميك من الخرف !    النوم.. علاج مناسب للاضطراب العاطفي    احذر.. الغضب يضيق الأوعية ويدمر القلب    دي ليخت: صافرة الحكم بدون نهاية الكرة أمر مخجل ويفسد كرة القدم    المملكة ونمذجة العدل    خادم الحرمين يرعى مؤتمر مستقبل الطيران الدولي.. 20 الجاري    القيادة تعزي رئيس البرازيل    14.5 مليار ريال مبيعات أسبوع    محافظ قلوة يدشن أعمال ملتقى تمكين الشباب بالمحافظة.    البلوي يخطف ذهبية العالم البارالمبية    مدرب أتالانتا: مباراة مارسيليا الأهم في مسيرتي    91 نقطة أعلى رصيد (نقطي) في تاريخ الكرة السعودية.. رقم الحزم التاريخي.. هل يصمد أمام الزعيم؟    هدف أيمن يحيى مرشح للأجمل آسيوياً    مهرجان المنتجات الزراعية في ضباء    نائب أمير منطقة مكة يكرم الفائزين في مبادرة " منافس    ختام منافسة فورمولا وان بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي    كشافة شباب مكة يطمئنون على المهندس أبا    العمودي والجنيد يحتفلون بناصر    أسرة آل طالع تحتفل بزواج أنس    مذكرة تعاون واجتماع مجلس الأعمال.. المملكة وتايلند تعززان العلاقات الاقتصادية والتجارية    سعود بن جلوي يرعى حفل تخريج 470 من طلبة البكالوريوس والماجستير من كلية جدة العالمية الأهلية    " الحمض" يكشف جريمة قتل بعد 6 عقود    يسرق من حساب خطيبته لشراء خاتم الزفاف    روح المدينة    خلال المعرض الدولي للاختراعات في جنيف.. الطالب عبدالعزيزالحربي يحصد ذهبية تبريد بطاريات الليثيوم    الوعي وتقدير الجار كفيلان بتجنب المشاكل.. مواقف السيارات.. أزمات متجددة داخل الأحياء    عدوان الاحتلال.. قتل وتدمير في غزة ورفح    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في البرازيل إلى 95 قتيلاً    نائب أمير الشرقية يلتقي أهالي الأحساء ويؤكد اهتمام القيادة بتطور الإنسان السعودي    لقاح لفيروسات" كورونا" غير المكتشفة    تغيير الإجازة الأسبوعية للصالح العام !    الذهب من منظور المدارس الاقتصادية !    أعطيك السي في ؟!    الاتصال بالوزير أسهل من المدير !    أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة من اليوم وحتى الإثنين.. والدفاع المدني يحذّر    القيادة تعزي رئيس البرازيل إثر الفيضانات وما نتج عنها من وفيات وإصابات ومفقودين    مسؤول مصري ل«عكاظ»: مفاوضات القاهرة مستمرة رغم التصعيد الإسرائيلي في رفح    حماس.. إلا الحماقة أعيت من يداويها    35 موهبة سعودية تتأهب للمنافسة على "آيسف 2024"    سمو محافظ الخرج يستقبل رئيس مجلس إدارة شركة العثيم    "الداخلية" تنفذ مبادرة طريق مكة ب 7 دول    وزير الشؤون الإسلامية يدشّن مشاريع ب 212 مليون ريال في جازان    أمير تبوك يشيد بالخدمات الصحية والمستشفيات العسكرية    «حِمى» أصداء في سماء المملكة    إحباط مخطط روسي لاغتيال زيلينسكي    «أسترازينيكا» تسحب لقاح كورونا لقلة الطلب    انطلاق المؤتمر الوطني السادس لكليات الحاسب بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل    الأمير خالد بن سلمان يرعى تخريج الدفعة «21 دفاع جوي»    المدح المذموم    البدر والأثر.. ومحبة الناس !    انتهاك الإنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلام العربي ينتظر خارطة الطريق للتكامل
نشر في الرياض يوم 30 - 08 - 1439

شدد المشاركون في ندوة «الرياض» على ضرورة تفعيل مشروع ميثاق الشرف الإعلامي العربي، لأنّ ما نشاهده ونقرؤه في الفضائيات والصحف من تنفيذ أجندة الآخرين يؤثر في وجدان الشعوب، وفي ذاكرتها الجمعية القريبة والبعيدة، وهذا ما يسعى إليه العدو، وأنه كلما أصبحنا في شتات وعداوات وخصومات كان العدو سعيداً وفي مأمن؛ لهذا فإن الدور الإعلامي والصحفي مطلوب أن يعرف قدره ومكانته.
وأكّد المشاركون على ضرورة إيجاد استراتيجية إعلامية موحدة لمواجهة الأزمات والحملات التي تستهدف العرب، وناقش الحضور أهمية التعامل مع التحديات التي طرأت على الإعلام، خصوصاً مع تعاظم دوره في خلق الوعي ومحاربة الأفكار الهدامة وتعزيز التعايش بين الشعوب، إلى جانب توفير فرص تدريبية للجيل الصحفي القادم، وتوعيته بما تحيط به وما تحاك بالأمتين العربية والإسلامية من مؤامرات. استراتيجية موحدة
في البداية أكّد نائب رئيس التحرير هاني وفا أنّ الظرف العربي يحتم على الإعلاميين أن يناقشوا الهموم العربية، وإيجاد السبل التي تساعد لمحاولة أن تكون الكلمة العربية في موقعها الصحيح، مضيفاً: «أعتقد أن هذه الندوة ستثري الإعلام العربي من زملاء يملكون من الخبرات الإعلامية الشيء الكثير»، مرحباً بضيوف الندوة ومتمنياً لهم طيب الإقامة في المملكة.
بعد ذلك تولى مدير التحرير صالح الحماد إدارة الندوة، مبيناً أنها تبحث إيجاد استراتيجية إعلامية موحدة في مواجهة الأزمات والحملات التي تستهدف الأمة، ودور الإعلام العربي في تشكيل رأي عام موحد من المحيط إلى الخليج تجاه قضايا الأمة، خاصةً في ظل ما تعيشه من أزمات على كافة الأصعدة، في وقت أظهرت بعض وسائل الإعلام العربية أنها العدو الأول للعقل العربي؛ بتبنيها سياسات بعيدة عن أخلاقيات وقيم العمل الإعلامي، وإصرارها على نشر ثقافة الإحباط والمؤامرات، إلى جانب مناقشة دور وسائل الإعلام العربية في التصدي لآفة الإرهاب ومحاربة الفكر القائم على العنف والتطرف، والنظر في أسباب تعطل تنفيذ مشروع ميثاق الشرف الإعلامي العربي، رغم وجوده كبند ثابت في اجتماعات مسؤولي الإعلام في الدول العربية، لافتاً إلى أنّ الندوة تناقش أيضاً مدى نجاح المجالس والاتحادات الإعلامية والصحفية العربية والمحلية في صناعة وعي بالتحديات التي تواجه الأمة، ودور الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز ثقافة القراءة لدى المواطن العربي.
تفكير الأعداء
وإجابة عن تساؤل حول واقع الإعلام العربي قال عوض جادين: «عندما نتحدث عن الأمتين العربية والإسلامية يجب أن نستصحب معنا الخطوات الخارجية؛ لأننا لسنا وحدنا في الساحة، وإنما نحن جزء من هذا العالم، حيث تختلف المواقف وتتعدد تجاه الأمتين العربية والإسلامية، إذ هناك مواقف صديقة ومواقف محايدة ومواقف معادية للأمتين العربية والإسلامية، وعندما نفكر في توحيد صفوفنا لابد أن نستصحب معنا السؤال التالي: في ماذا يفكر أعداؤنا؟ وكيف نستفيد من أصدقائنا؟ وكيف نستقطب هذه القوة العالمية؟ وكيف نحمي أنفسنا من الانزلاق؟ وكل هذه لا تتم إلا من خلال التعرف على الخريطة العالمية وخريطة الدول ومواقفها من الأمتين العربية والإسلامية ودوافعها من هذه المواقف، وأعتقد أن من هنا يمكن أن تكون البداية الصحيحة».
وأضاف: «إذا فكرنا تفكيراً منعزلاً عن العالم نكون قد أغفلنا جوانب مهمة جداً، تنتكس وتضمر إذا لم نستصحب أدوار الآخرين، إذا نظرنا إلى أمتنا نجد أن هناك أسباباً متعددة لاستهدافها، فهناك جوانب كثيرة تجمع بين دولها أكثر مما يغرقها، وهذا يمكن أن يخفف بعضا من أعدائنا أو يمكن تجلب لنا حسد البعض!، أمتنا تتمتع بخبرات كثيرة وموارد ضخمة، وهذه كذلك تجلب لنا مواقف متنوعة من الطامعين، والحاسدين، والخائفين، أمتنا لها قيم عالية وسامية، وهي صاحبة رسالة خاتمة وهذه لاشك تجلب لنا غيرة الآخرين، وأهم شيء يجب أن نفكر فيه هو كيف نحصن أنفسنا من أن نكون في صف أعدائنا، وكيف نحمي أنفسنا من استقطاب أعدائنا؟ وهذه بلا شك مسؤولية كبيرة، وكلما وجدنا أحداً من أمتنا دولة أو منظمة أو أي مجموعة يغردون خارج السرب يجب علينا أن نسعى باستعادتهم إلى الصف وألا نتركهم أن يذهبوا بعيدا حتى لا يسببون لنا أضراراً كبيرة».
وأشار إلى أن الإعلام في هذا الوقت له الدور الأكبر، «ولعلكم تدركون أن الإعلاميين مطلعون أكثر من غيرهم على ما يجري في هذا العالم، وهم كذلك الأكثر قدرة على تقويم الأوضاع وتقدير المواقف، ولا ينبغي أن يكونوا تابعين للآخرين، وينبغي أن يكونوا في مستوى قيادة أمتهم ودولهم وهذه مسؤولية كبيرة؛ لهذا أرى أنه لابد من تهيئة أنفسنا للقيام بها، وأن تهيئة النفس للقيام بهذا الدور الكبير تحتاج منا إلى التحلي بقدر كبير من المسؤولية والشجاعة والتسلح بالعلم لنتمكن من القيام بدورنا، ولنجد القبول ممن حولنا من الجهات الأخرى في دولنا، ولكي نقوم بهذا الدور لابد من مساعدة أمتنا لكي تأخذ موقعها الطبيعي في مقدمة هذا العالم، ولا نرضى لهذه الأمة أن تكون في ذيل الأمم بكل هذه الإمكانات، إذا المسؤولية كبيرة وعظيمة تحتاج منا إلى جهد كبير».
حال متغيّر
وأكد محمد لطيف على أنّ إيجاد استراتيجية إعلامية موحدة من الأحلام العربية الكبيرة العصية على التحقيق؛ لأنّ الإعلام العربي (90 %) من حالاته متغيّر، «لأننا نواجه مشكلة حقيقية في النظام السياسي، حيث أرى أن بعض الأنظمة العربية الآن لا تريد من الإعلام أن يرى ما يراه هو وترفض ما ترفض، وأن أهم الإشكالات المتجذرة في عالمنا العربي أن الخلافات العربية العربية ضاربة في أعماق الدول العربية، وبالتالي ما لم نحقق منظومة إعلامية مستقلة استقلالا حقيقياً، وهي عملية صعبة لاعتبارات كثيرة يجب أن نعترف بها، منها المكون الاقتصادي، والمكون الاجتماعي والسياسي كل هذه الأشياء تقيد الإعلام العربي من أن ينطلق بشكل مستقل».
وأضاف: «يجب كذلك أن نعترف أن البعض منا يحاول أن يستورد التجربة الغربية بشكل متعسف فيما يتعلق بالحريات الصحفية والإعلامية، وهم ينسون أن تلك المجتمعات الغربية مرت بمراحل مليئة بالصراعات والحروب، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من استقلالية، لكن مع ذلك يجب أن نتفاءل ونبحث عن الحد الأدنى من التوافق العربي، ودعونا أنه على الإعلام العربي أن يتصدى لدوره بهذه المرحلة التاريخية، وعلى الإعلام العربي أن يحاول ولو مرة واحدة أن يضع الحصان أمام العربة».
وأشار إلى أنّه غير متفائل بسبب الأوضاع التي تعيشها منظومات الإعلام العربي، معتبراً أنّ الحديث عن توحيد موقف إعلامي عربي لمواجهة التحديات الخارجية هو حديث عن المستحيلات بسبب التناقضات التي يعيشها النظام الرسمي العربي، مستدركاً: «ولكن دعونا نفكر في محاولات، وأراها قد بدأت تظهر على المستوى الثنائي؛ بإيجاد محاور عن ميثاق إعلامي عربي، ودعونا كذلك أن نفكر في إمكانية تفعيل ميثاق إعلامي سعودي سوداني، على سبيل المثال يحاول أن يقدم نموذجاً لبقية منظومات الإعلام في العالم العربي، أمّا إذا كنا نسعى إلى الحديث عن دور جديد للإعلام بسبب ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أصبح لها تأثير قوي على كل مفاصل العمليات الإعلامية، حتى صار كثير من المواطنين -الذين كنا نعتبرهم أشخاصاً عاديين- مؤثرين، إذ بإمكانهم أن يتحولوا إلى صحفيين ومحللين سياسيين يقدمون معلومات مهمة لوسائل التواصل الاجتماعي».
وتابع: «هذا يعني أن الجدار الذي كان يفصل بين الإعلامي كمصدر للرسائل الإخبارية يكاد يكون قد أنهار وتشابكت الأدوار، وعلينا أن نعترف نحن الإعلاميين أن كثيراً من المعلومات أصبحنا نتلقاها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي لم يعد ذلك المواطن العادي المتلقي ينتظر منا توصيل المعلومات والأخبار إليه، بل أصبح شريكاً فعالاً في صناعة الإعلام وتنوير الرأي العام؛ ولهذا يجب على الإعلامي أن يستصحب هذه الحقيقة، ويدرك أن الشعوب أصبح لها دور أكبر من أن تكون متلقية».
حرب بالوكالة
وتساءل الزميل صالح الحماد عن سبل تحجيم ممارسات بعض القنوات العربية التي تبث بشكل مستمر محتوى بعيد عن القيم وأخلاقيات العمل الإعلامي؛ وأجاب عطاف محمد مختار، مبيّناً إنّ وجود ميثاق عربي أو ميثاق ثنائي مطلباً ضرورياً؛ لأنّ ما نشاهده ونقرؤه في الفضائيات والصحف من تنفيذ أجندة الآخرين يؤثر في وجدان الشعوب، وفي ذاكرتها الجمعية القريبة والبعيدة، وهذا ما يسعى إليه العدو، وأنه كلما أصبحنا في شتات وعداوات وخصومات كان العدو سعيداً وفي مأمن؛ لهذا فإن الدور الإعلامي والصحفي مطلوب أن يعرف قدره ومكانته.
وقال: «تحليل أي نظم سواء كانت النظم سياسية أم عسكرية المهم هو أن أتعرف على طبيعة النظام القائم الذي يتأسس عليه المنطلق والقاعدة التي تنبثق من هذا النظام، السؤال الذي يطرح نفسه هو ما مشكلاتنا في الإعلام العربي؟ وما الإيجابيات وما السلبيات؟ ما المنهج المتبع في هذا الإعلام وما طموحاتنا؟، وهل لدينا خطة كلية؟ وهل لدينا سقف موحد نعمل من أجله؟
وأشار إلى ضرورة أنّ يعمل الإعلاميون على إيجاد آلية مشتركة على الأقل بتوفير فرص تدريبية للجيل الصحفي القادم، وتوعيته بما تحيط به وما تحاك بالأمتين العربية والإسلامية من مؤامرات، ولا يخفى علينا أن الإعلام أصبح له القدح المعلى في تسيير قضايا الدول، بل أصبح الإعلام يقود الحروب بالوكالة، وما تقوم بها إيران في المنطقة كافٍ كدليل؛ لهذا المطلوب هو أن تتساءل كيف استطاعت إيران أن تبني هذا المنصات؟ وكيف استطاعت أن تستقطب كل هؤلاء؟
انخداع بالشعارات
وتداخل الحاج السيد مكي؛ قائلاً: كنت في الماضي أؤمن بشعارات الوحدة العربية ، وفجأة نسمع باحتلال الكويت من قبل صدام حسين، واستباح أهلها، وصدمت صدمة كبيرة كيف تتصرف وماذا يتطلب الموقف؟، وقد كانت دولة الكويت ومازالت من أوائل الدول التي دعمت التنمية في السودان، وكانت علاقتنا معها علاقة ممتازة وقوية، وفي الوقت نفسه كان صدام يخدعنا بالشعارات الكبيرة، وأنا شخصياً قررت أن أقف مع الحق لهذا أرى أنه إذا لم تتصافَ قلوب العالم العربي، وتوافقت على أمر موحد وتناولوا قضاياهم بكل صراحة وشفافية لن تستطيع أن نخلق رأياً عربياً موحداً.
الاستثمار في الإثارة
من جهته قال محجوب فضل البدري: «كنت أعمل سكرتيراً صحفياً لرئيس الجمهورية عمر البشير، وكنت أرافقه في حله وترحاله داخل وخارج السودان، ورأيت كيف تهزم الأحلام الكبيرة بالإعلام، حيث إنّ الإعلام في عالمنا العربي ما زال يبحث عن الإثارة، حتى إن هناك قنوات كبيرة يتم الصرف عليها مبالغ طائلة مازالت تستثمر في الإثارة، وإذا كان الهدف الإثارة والبعد عن الموضوعية فلن تصل إلى أي نتيجة، ولا يمكن أن نصيغ ميثاق شرف إعلامي يجمعنا، والمطلوب أن نرى كيف يسير العالم وكيف تعمل الدول الأخرى حولنا، إذ نجد أن قيمة المنظمات المدنية والأجهزة الإعلامية، وتضاءل دور الحكومات، وأصبح الدور الأهم هو الدور الذي تلعبه هذه المنظمات المدنية والمؤسسات الإعلامية المؤثرة بشكل كبير.. وكما نعلم أن فقرة من الفقرات في أي مقال في صحيفة من الصحف الكبيرة والمجلات الكبيرة في الدول الغربية يمكن أن تؤثر في صناعة القرار».
وأضاف: «أتفق على ما جاء بإيجاد ميثاق ثنائي بين دولتين أو أكثر من الدول العربية.. والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما المبالغ التي تم إنفاقها على الإعلام، مؤكداً أنّ الإعلام له دور بارز ويعد فصيلاً متقدماً في إنجاز أي عمل استراتيجي مطلوب لوحدة الأمة العربية، ولتوحيد رأيها حول مختلف القضايا، ولتشكيل ميثاق نتفق عليه بعيداً عن المحاور الصغيرة والحروب والاختلافات التي لا تجعل من أمتنا أمة ذات قيمة، والملاحظ أن الحديث في كثير من الفضائيات الدولية والعالمية محترمة، ولكن عندما نرى ونشاهد الفضائيات العربية نجد أموراً مخجلة ولا تليق، إذ تفاجأ بأن المتحاورين يخرجون من النص ويقذفون بعضهم البعض بألفاظ بذيئة، بل قد يتحول الحوار إلى تشابك بالأيدي والضرب بالأدوات الموجودة على طاولة الحوار!»، مشيراً إلى أنّ الثورة التقنية التي يعيشها العالم تكرس لدينا مفهوم أن العرب لا يقرؤون، بينما نحن أمة عربية إسلامية أول شيء نزل إلينا في القرآن قول الله تعالى: (اقرأ).
المواطن الصحفي
وحول التحديات التي طرأت على الإعلام؛ أوضح مزمل أبو القاسم أنّه عندما نتحدث عن الإعلام وتحديداً الصحافة ينبغي أن نهيئ أنفسنا للتعامل مع المستجدات التي طرأت، بما اصطلح على تسميته بالإعلام الجديد، حيث لم تعد الصحافة كما كانت في العصور السابقة، ولم تعد كذلك بعناصرها الاتصالية القديمة التي كانت تدرس في كليات الإعلام، ما بين مرسل ومستقبل ورسالة ووسيلة، وكذلك الخبر الذي كان يتم تعريفه تعريفاً شهرياً، ويتم صياغته في قوالب محددة؛ هرم مقلوب وهرم معتدل، فكل هذه التعريفات والتركيبات والصيغ أصبحت غير مواكبة لما يحدث في الإعلام الجديد.
وأضاف: «إنّ ثورة التواصل أزالت تلك الفوارق التي كانت تفصل ما بين الإعلامي والصحفي وبين المواطن العادي، وكيف أنها ساعدت في صناعة ما يسمى بالمواطن الصحفي، حتى إن القوالب التي تتم بها صياغة الرسالة الإعلامية اختلفت كثيراً، ولم تعد الصحف صالحة بأن تكون أوعية للأخبار، لهذا ظهرت قوالب جديدة تتعلق بمفهوم القصص الإخبارية، وهذا المفهوم سائد حتى الآن في الفضائيات.. نحن الآن نعيش صحافة عصر التواصل الاجتماعي، التي أحدثت تطبيقاته تأثيرات كبيرة جداً على الصحافة بمفهومها التقليدي وتحديداً الصحافة الورقية.
وأشار إلى أنّ التأثير له وجهان: تأثيرات إيجابية، حيث ساعدت هذه المنصات الصحفيين في الحصول على المعلومة ووصولها إليهم، ورفعت كذلك من قدراتهم في البحث عن المعلومة والتحقق من صحتها وتعزيز جوانبها المختلفة، أيضاً ساعدت الآليات المتبعة في إرسال المعلومات والرسائل الصحفية المصحوبة بصور ثابتة ومتحركة، وكذلك رفعت من قدرة الصحفيين ومتابعة التطورات الخاصة بالقصص الخيرية، وإعانتهم على الوصول على عدد أكبر من المتلقين، حيث نعلم أن الصحافة الورقية مربوطة بحيز جغرافي بعينه لا تستطيع أن تتخطاه بسهولة مهما اجتهدت، كذلك أصبح المحتوى الرقمي الآن يتم قراءته في كل أرجاء المعمورة، وأن وسائل التواصل الاجتماعي أو المنصات الرقمية والبوابات الإلكترونية للصحف ساعدت في طي مساحات الجغرافية، وسهلت الوصول إلى طائفة جديدة من القراء، ونلاحظ كذلك أن محتوى التواصل الاجتماعي يعتمد إلى حد كبير على محتوى الصحافة التقليدية الورقية.
ولفت إلى أن من الآثار السلبية كثيرة، إلاّ أنّ أخطرها هو التأثير على مجال توزيع الصحف الورقية، إذ من المعروف أن الصحافة الورقية لها مصادر دخل محددة إما توزيعا أو إعلانا، ولكن الآن نجد أن المنصات الإلكترونية والرقمية أصبحت تشكل تهديدا كبيرا للصحف الورقية، وهناك من يشبه هذه المعركة بأنها معركة بقاء وهناك جدل طويل حول قدرة الصحافة الورقية على الصمود في وجه التحديات التي دخل فيها ما يسمى بالإعلام الجديد.
الأخرى مثل الرأي، والتحليل لكي تبتعد من عنصر الخبر الذي يمكن أن تفشل الصحافة في المنافسة للإعلام الجديد، عندما نتحدث عن قضايا الإعلام يجب أن نضع في الحسبان هذه العناصر، إذ أننا لم نعد لوحدنا نلعب في الساحة الإعلامية، حيث هناك أحداث كثيرة جرت وما زالت تجري في منطقتنا تمت تغطيتها بواسطة مواطنين عاديين، وأن الذين ينشطون في وسائل التواصل الاجتماعي وينشرون آراء وتعليقات لا يتقيدون كثيراً بما يمكن أن نسميه أخلاقيات المهنة أو ضوابطها وأدبياتها، وبالتالي فإن الإعلام التقليدي في تحد آخر لكي يعلي من قيمة المصداقية، وما زالت صحفنا مصدراً آمناً وموثوقاً به للوصول للمعلومة، وهذه تعد رؤوس أقلامها أردت أن أسهم بها في هذا المنبر الذي جئنا إليه من دون إعداد مسبق.
جذور التطرف
وقال الزميل عبدالله الحسني: هناك محور يتعلق بالإرهاب ودور الإعلام، وأعتقد أن الحديث عن التطرف وتعقيداته المتشعبة أمر أشد تعقيداً، وبعض الفلاسفة قال: لا يمكن تقليص مسافة حضور العنف والتطرف إلاّ بتجذير الوعي وليس على المستوى الإقليمي أو المحلي، مضيفاً: الأستاذ عوض جادين اقترح إيجاد مراكز لمعرفة الخارطة العالمية ومواقفنا منها وأعتقد أن اقتراحه جميل، وأتفق معه في أهمية هذا الاقتراح، وأقترح أمراً آخر هو إيجاد مراكز الاستثمار علم النفس بأن تتبنى المراكز البحثية والجامعات المتخصصين في مجال علم النفس لدراسة جذور هذا التطرف بهدف تطويق هذه السلوكيات عبر أبحاث ميدانية ومن أجل الوقوف على بنية هذا الفكر المتطرف ليكون نواة للعلاج وخارطة طريق معرفي ومنهجي دقيق يضع الحلول ليساهم الجميع في بناء وتطوير حقيقي للأجيال.
لابد من إيجاد آلية مشتركة توفر فرصاً تدريبية للجيل الصحفي القادم
وسائل إعلامية خضعت لأجندتها الظلامية وروّجت لسياستها المسيئة
وسائل التواصل الاجتماعي مازالت تحقق غايات الشباب في كافة القضايا
وأوضح عبدالرحمن محمد عبدالرحمن أن وسائل التواصل الاجتماعي «السوشيل ميديا» مازالت تحقق غايات الشباب المرجوة في كافة القضايا، ونحن في مؤسسة الشباب للإنتاج الإعلامي نعمل بخطى ثابتة للتأثير في كافة المجموعات في السودان، ولدينا كذلك برامج تدريبية نكثف فيها جهودنا في التواصل، وهناك العديد من الدورات التدريبية في المجالات التثقيفية والتوعوية عن الإرهاب والتطرف ومحاربة الأفكار الضالة.
دور سلبي
وحول دور الإعلام أوضح أسامة علي عبدالماجد أن دور الإعلام دور سلبي في معالجة القضايا المتعلقة بالإرهاب، والإعلام يتعامل مع الغضبة الرسمية عندما يقع تفجير في أي بلد من البلدان ويكون الجاني فيه شخص عربي، حيث تظهر الغضبة الرسمية بشكل كبير ومن ثم يحسب ذلك على الإعلام، حيث يحاول الإعلام في تلك الدولة أن يتبرأ من ذلك الشخص الذي قام بالتفجير، وأضرب مثالاً بالحالة السودانية حيث مازال المجتمع السوداني يتميز بالاعتدال، وكذلك الصحافة السودانية ملتزمة بالاعتدال، حيث إن هذا الاعتدال ظهر كذلك فيما يتعلق بمشكلات الإرهاب، حتى إن الأفراد الذين شاركوا مع داعش كلهم عادوا إلى الوطن وقد تعامل معهم الإعلام السوداني بكثير من الاعتدال ولم يتم التبرؤ منهم، بل تعاملت الحكومة معهم بالتوجيه والإرشاد، وأدارت معهم حواراً مباشراً لإقناعهم بأهمية الاعتدال والبعد عن التطرف والسلوك الشاذ.
وأضاف أن الإعلام العربي عمّق قضية الإرهاب وجعلت الأمة العربية كأنها أمة تميل إلى العنف والتطرف، في حين نرى أن الأمة العربية ومن خلال الدين الإسلامي هي أمة تميل إلى التواضع والزهد، بخلاف ما نراه من الإعلام الغربي الذي مازال يصف العالم العربي بأنه عالم يميل إلى التطرف والتكفير، وبمرور الوقت اتضحت لهم أن هذه أكذوبة.
وذكر مزمل أبو القاسم أن محاربة الإرهاب أو السلوكيات المتطرفة والأفعال غير السوية تتم بتنمية الوعي وتوفير من فرص التعليم.
رسالة إعلامية
وقال عبدالله خوجلي: أنا أرى أن الإرهاب تهمة الصقت بعالمنا العربي والإسلامي، ونحن بريئون منها، وأعجبني كلام الأستاذ محبوب فضل في مسألة التربية والتعليم، حيث تلاحظون أننا نعلم أطفالنا منذ الصغر التعرف على الكلب والقطة وغيرهما، في حين لدينا القرآن الكريم حيث يستطيع الطفل أن يحفظ القرآن في ست إلى عشر سنوات، وهذه تكاد تكون قاعدة مشتركة بين جميع الدول الإسلامية، فلماذا لا يتم الاستفادة من تربية الأطفال بهذه الطريقة؟، وكم تصرف الدول على مراحل الحضانة وروضة الأطفال ويخرجون بلا شيء وإنما فقط تضيع أعمارهم، لهذا أرى أنه يجب على الإعلام الاهتمام بهذه الأمور حتى يقوم الناس على شيء مشترك.
وتداخل كمال عوض: إن السودان تم استهدافه في تصعيد قضية دارفور، فالسودان منذ عام 2003م يعاني من مشكلة تدويل قضية دارفور، حيث تم وصف المشكلة كأنها تطهير عرقي، واستخدمت فيها أسلحة محرمة حيث قاد السودان في هذه الحملة نفسه وحيداً، بينما كانت هناك صحف عربية تسعى إلى إثبات أن السودان استخدم أسلحة محرمة في دارفور، ولكن الإعلام السوداني استطاع أن يدحض الحملة ويفند التقرير وسط غياب تام لوسائل الإعلام العربية، مضيفاً: هناك قضية لم يشر إليها الإخوة الزملاء، وهي قضية الاتحادات الصحفية المحلية والعربية، ودورها في توحيد الخطاب الإعلامي، ونحن في السودان لدينا رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين، وعضو في الاتحاد الدولي للصحفيين، ولكن للأسف أن جميع مخرجات الاجتماعات هي عبارة عن بيانات هزيلة جداً، تجاه قضايا عربية مهمة، ولم نطلع إلى الآن على رسالة إعلامية عربية تعترض على أن القدس عاصمة لإسرائيل، وإنما يتفقون فقط على أخبار الوفيات!.
تحصين المواطن العربي بالتعليم قبل الإعلام
عن تعاطي الإعلام العربي مع آفة الإرهاب وما التوصيات التي يجب أن يأخذ بها الإعلام العربي في مكافحة التطرف والعنف؟ أكد عوض جادين على أن هذا سؤال كبير والسؤال المهم هو من أين جاءنا هذا الإرهاب، ومن صنعه وما دوافعه؟، ولكن الشيء المؤسف أن هذا الإرهاب أصبح مركزاً في منطقة الشرق الأوسط، وأن آثاره السالبة صارت مستوطنة في هذه المنطقة أيضاً، ويبدو أننا خلال هذه الأعوام أغفلنا جانباً مهماً لا تستطيع الحكومات الحديث عنه ولكن الإعلام يستطيع أن يفصح عن ذلك، وما أريد أن أؤكده أن الإرهاب ليس صناعة عربية ولا إسلامية، بل الإرهاب صناعة خارجية، ولكن تمت صناعته في البلاد العربية من أجل تخريبها مادياً وفكرياً، وتخريب سمعتها، وهذا الكلام جاء باعتراف من صنع هذا الإرهاب ويستطيع الإعلام أن يقول ذلك ويكشف حقيقة هذا الإرهاب، والسؤال الآخر لماذا سرنا وراء هذا الإرهاب؟ حتى انخرطنا فيه ومارسناه، وأعتقد أن للإعلام دورا في ذلك، حيث أرى أن إعلامنا مازال يطير بجناح واحد أسميه بجناح الإنتاج، وفي داخل الإنتاج نجد إمكاناتنا ليست بالقدر المطلوب، ولكننا أغفلنا جانباً مهماً يتعلق بالاستهلاك الإعلامي، ماذا يستهلك المواطن العربي؟ كل ما يستهلكه المواطن العربي مستورد، والمستورد نجد فيه السم، أي كما يوضع السم في الدسم، لهذا أرى أننا في حاجة ماسة إلى تحصين المواطن العربي ليس بالإعلام فقط وإنما بالتعليم قبل الإعلام، وإن الدول التي تسعى إلى تصدير هذا الإرهاب إلينا تحصن مواطنيها، وإن كل الدول المتقدمة إعلامياً وتعليمياً توجد فيها ما يعرف بالتربية الإعلامية، كيف نمكّن مواطنينا من التلقي الصحيح، أي التلقي الناقد وليس كل شيء يتلقاه يهضمه ويعمل به، نحن نحتاج إذاً إلى التربية الإعلامية ابتداءً من المراحل الأولى للتعليم.
وأضاف: التعليم هنا مشارك في خلق مواطن واعٍ لا ينساق وراء الدعايات الهدامة ووراء السموم المدسوسة في المواد الإعلامية، ثم يأتي دور الإعلام في المال ما بدأه التعليم، والمطلوب أن ننقد ما يأتينا ونعلم المواطن كيف يتلقى ما يأتيه من الخارج من أجل أن نحصن البلاد والعباد من الانسياق وراء التحريض والانقلاب على قيمهم وحكوماتهم وشعوبهم وتشويه سمعة الأمة العربية والإسلامية بالسلوكيات الشاذة القائمة على العنف والقتل، وليست هذه من قيمنا، وإنما تم تسميمهم بواسطة جهات أخرى عن الإعلام وغير الإعلام، ولذلك نحن نحتاج في الوسائل الإعلامية أن نتعرف على جذور الإرهاب حتى نتمكن من اجتثاثه من جذوره، وهذا لا يتم إلا بزيادة الوعي.
إعداد نشء يهتم بالمصالح العليا للوطن
قال محمد لطيف: إن ما يحدث في المملكة العربية السعودية الآن من تحول ليس بعيداً من ملف الإرهاب وتداعياته وكيفية مواجهة هذا الملف، مبيناً أننا في العالم العربي فتحنا الباب على مصراعيه للعالم في أن يستثمر في العالمين العربي والإسلامي، وأرى أن العالم الذي نتهمه، لم يكن وراء مجموعات الجهات السلفية الجهادية، ولم يكن وراء السلفيين المفكرين الذين ربوا مجموعة من الأجيال وأقنعوهم بأن التغيير يتم بالسيف والجهاد وليس بالكلمة الطيبة، والمهم في الأمر أن نجتهد في كيفية المعالجة، وكيفية الخروج من هذا النفق، وأتفق معكم أن هناك وقائع مصنوعة، وهناك كذلك من يتم استغلالهم من الشباب بشكل مباشر واستقطابهم إلى اتجاهات مخالفة، ولكن إذا استسلمنا إلى أن هذه أزمة مصنوعة وأن هذه مؤامرة تستهدف العالمين العربي والإسلامي من دون أن نبذل أي مجهود لتغيير الواقع الذي نعيشه، أعتقد أننا لم نصل إلى علاج ناجع، وأن ما تشهده المملكة العربية السعودية من تغيير على المستوى الفكري والثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي، هو محاولة لوضع فاصل بين مرحلة سابقة ومرحلة جديدة، حيث هناك مرحلة جديدة نحو الاعتدال والوسطية، وإن ما تعيشها المملكة هي مرحلة جادة للعودة إلى الوسطية والاعتدال من أجل بناء نشء جديد يعلي المصالح العليا للوطن ويجتهد في تنفيذ قناعاته وطموحاته وترجمته ذلك على الواقع.
طالب المشاركون بتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي العربي
الندوة ركزت على التصدي للحملات المهددة للأمن العربي
الزميل نائب رئيس التحرير مستعرضاً العدد الأول لصحيفة الرياض مع رئيس وكالة الأنباء السودانية
المشاركون في الندوة
عوض جادين رئيس تحرير وكالة الأنباء السودانية رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الحاكم
يوسف سيد أحمد خليفة مدير عام صحيفة الوطن ورئيس التحرير
محجوب فضل البدري إعلامي
محمد لطيف إعلامي وكاتب ومحلل سياسي
عبدالله الخوجلي رئيس مجلس إدارة صحيفة وقناة أم درمان الفضائية وإذاعة المساء بالنيابة
عبدالرحمن محمد عبدالرحمن رئيس المؤسسة الشبابية للإنتاج الإعلامي
أسامة علي عبدالماجد رئيس تحرير صحيفة آخر لحظة
مزمل أبو القاسم رئيس تحرير اليوم التالي
كمال عوض نائب رئيس تحرير صحيفة الانتباهة
عطاف محمد مدير تحرير صحيفة السودان
أحمد شيخ الدين موسى مدير العلاقات العامة بوكالة الأنباء سونا
الحاج السيد مكي الياس كاتب سياسي
حضور «الرياض»
هاني وفا
صالح الحماد
عبدالله الحسني
ناصر العماش
محمد السعيد
Your browser does not support the video tag.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.