سبق وتحدثت عن قصة غريبة وقعت في بلدة سافولك في انجلترا حيث عثر المزارعون على طفلين غريبين يبكيان قرب طريق ترابي موحش .. كانا ولدا وبنتاً لونهما اخضر باهت ويلبسان ثيابا غريبة ويتحدثان بلغة غير مفهومة ويرفضان تناول أي طعام . وبعد اسابيع مات الولد وانتقلت البنت الى منزل السير ريتشار كالون في قرية وولبيت . ومع الايام تعلمت الحديث بالانجليزية وبدأ لونها يصبح تدريجيا كلون البشر. وحين سئلت عن المكان الذي اتت منه قالت انه لا يختلف كثيرا عن "هذا" المكان الا ان الشمس فيه خضراء والجو رطب جدا. وقالت انها وشقيقها كانا يلعبان في البرية حين ضاعا داخل احد الكهوف حتى وجدا فتحة صغيرة خرجا منها الى هذا العالم!! (حسب موسوعة الغوامض لجيرومكلارك = (Unexplaind,JeromeClark ورغم صعوبة تصديقي لهذه القصة أوردها هنا كمثال لما يعرف بظاهرة التسرب من بُعد فيزيائي آخر.. وهي ظاهرة خارقة تعود إلى عصور الفراعنة واستعملت لتفسير القوى الغامضة وحوادث الاختفاء المفاجئة ورؤية الأجسام الغريبة وانتقال الأشياء إلى بعد مختلف.. فحياتنا العادية تحكمها ثلاثة أبعاد رئيسية هي المكان والزمان ووجود الجسم ذاته.. وهي أبعاد يدركها البشر من خلال حواسهم الخمس ويشكلون صورة لها من خلال الدمج بينها. غير أن محدودية حواسنا قد تمنعنا من الإحساس بأبعاد أخرى موازية لنا ومختلفة عنا ؛ رغم أنها تتواجد معنا في "نفس الموقع" دون أن نشعر بها (كعالم الجن مثلا) .. ولفهم الفكرة بشكل أفضل دعنا نضرب مثالا بجهاز الراديو .. فأنت تستمع لمحطتك المفضلة من خلال التوفيق بين موجة الإرسال (التي تبث بها المحطة) ومؤشر الذبذبة الذي حركته أنت على الراديو. ولكن هذا لا يعني أن بقية المحطات غير موجودة في الهواء وكل ما حدث أنك اخترت موالفة جهازك لسماع موجة واحدة تخص محطة واحدة فقط.. وحواسنا الخمس بدورها تمت موالفتها للعمل في نطاق واحد فقط وبالتالي نعجز عن سماع ورؤية وادراك أي عوالم أخرى تتواجد حولنا بشكل دائم (إلا في حالات استثنائية جدا). واليوم لا يستبعد علماء الفيزياء وجود بقع أرضية (وربما فلكية) تعمل بمثابة بوابات تفتح على العوالم والأزمنة والأبعاد الأخرى.. وحين تفتح فجأة (بسبب ظروف استثنائية أو موالفة ظرفية) تنتقل عبرها الكائنات والأشياء، فيما قد يعبر إلينا منها الجن والشياطين وكافة المخلوقات الغير مرئية والأجسام الغريبة كالأطباق الطائرة.. وبالطبع؛ من حقك أن لا تصدق هذه الفرضية ولكن في هذه الحالة ستصبح محاولاتك لتفسير هذه الخوارق أكثر تعقيدا... ومقال اليوم مجرد دعوة للتفكير ...