لا تزال نجاحات الاتحاد السعودي لكرة القدم تتوالى بقيادة عادل عزت ومجلس ادارته، فبعد أربعة أشهر فقط من انتخاب هذا المجلس تم عمل هيكل تنظيمي لمجلس إدارة الاتحاد ولجانه، كما بدأت عقود الرعاية تنهمر بالتزامن مع تطور أداء ونتائج المنتخب السعودي وقربه من التأهل ل"مونديال روسيا"، أيضاً التقنية اعتمدت كجزء مهم من تحكيم المباريات وسيبدأ تطبيقها الموسم المقبل وهذا نجاحٌ آخر لمجلس الإدارة الجديد، والنجاح الأكبر الذي سنخصص له هذا المقال هو تغيير وجهة بطولة السوبر السعودي من لعبها غير المنطقي في لندن إلى لعبها المنطقي في أبو ظبي. قرار لعب "السوبر" السعودي في ابوظبي ملئ بالايجابيات الكثيرة التي لن نفصل فيها كثيراً لأنها واضحة للعيان، والكثير تحدث عنها، كالتوقيت المميز في يناير، والمبلغ المجزي الذي ستدفعه الجهة المنظمة، ناهيك عن الجوانب التسويقية الكثيرة التي سيستفيد منها الطرفان، سواء أبو ظبي كمدينة مستضيفة أو بطولة السوبر كمنتج ولد عملاقاً. الجزئية الوحيدة التي سنركز عليها في هذا المقال هي جزئية الجماهير والتي سبق أن تحدثنا عنها في مقال سابق تحت عنوان "روابط خارج الحدود"، والمقصود هي روابط الجماهير الخليجية التي انشأها مشجعين خليجيين لدعم بعض الأندية السعودية التي لم تعد جماهيرها مقتصرة على المملكة بل تجاوزت الحدود وأصبح لها محبون في معظم دول الخليج. المطلوب من الناديين الذين سيلعبان مباراة "السوبر" والذي سيكون الهلال أحدهما كبطل للدوري السعودي، هو عدم اغفال الجانب الجماهيري من الأخوة في الامارات، إذ ينبغي التنسيق مع الروابط الجماهيرية هناك والترتيب لزيارتهم واتاحة الفرصة لهم للالتقاء بنجوم الفريقين والتصوير معهم وتوثيق هذه الزيارة لتكون نواة لبناء علاقة وطيدة ومستمرة.