في أجواء مليئة بالإبداع والفن توافد الكثير من الزوار لمهرجان "حكايا مسك" خلاله أيامه الستة التي انتهت مساء البارحة، حيث بلغ عدد الحضور رقماً قياسياً تجاوز حاجز التسعين ألف زائر، كما عقدت ورش عمل لآلاف الشباب والشابات في فنون الرسم والكتابة والإنتاج، حتى أن المعرض قدم للصغار قسما خاصا بعنوان "المؤلف الصغير" يتيح للأطفال من عمر 7 إلى 14 سنة استخدام تطبيق يساعدهم في صناعة القصة بدءاً من الفكرة وكتابة القصة مروراً بالرسم إلى أن يصل إلى إنتاج قصة قابلة للنشر. أسماء الحربي: ستة أيام لا تكفي.. وحجم الإقبال يؤكد أهميته "الرياض" التقت بعدد من الزوار وسألتهم عن المهرجان بشكل عام، وعن الفعاليات المقدمة وورش العمل بشكل خاص، وعن مجال اهتماماتهم، وعن عروض الأفلام المقدمة والمسرحيات. وكانت البداية مع نجد الفوزان الذي قال إن مهرجان "حكايا مسك" جميل ومرتب ويُعنى بجميع أنواع الثقافة والفنون من كتابة ورسم وإخراج وتصوير، واستفاد منه بلقاء أهل الخبرة والتخصص في كل المجالات الموجودة في المعرض، مبيناً أن اهتمامه بالكتابة هو ما دفعه لزيارة المعرض بالرغم من أنه ليس بكاتب "ولكن أحب الاستماع للكتّاب عن قرب ومعرفة طريقة تفكيرهم بشكل أوضح"، مضيفاً أنها لفتة رائعة من "مسك الخيرية" لاهتمامها بعرض أفلام سعودية، متمنياً استمرار الاعتناء بها؛ لوجود مواهب سعودية تستحق نشر إبداعاتها في صناعة الأفلام وكتابة السيناريو والتمثيل وعرضها في مثل هذه المهرجانات وغيرها، خصوصاً وأنه مجال يعتبر جديداً على المجتمع السعودي. وقال "الفوزان": "إن تقديم ورش عمل عن الإنتاج وصناعة الأفلام تعتبر بادرة ممتازة وبداية موفقة لكل من يجد في نفسه حب الإنتاج وصناعة الأفلام"، مشيراً إلى أن صناعة الأفلام والسينما هي جزء لا يتجزأ من مفهوم الثقافة "ووجود أكاديميات تدعم هذا الفن وتقومه بالشكل المناسب لثقافة الشعب السعودي يعتبر مطلب مهم". مصعب السحيم: رسامو «مسك» أدهشوني بإبداعهم فيما أكدت "أسماء الحربي" على أن المهرجان "رائع بكل المقاييس وناجح حيث أن أرقام الزوار خلال فترة قصيرة تثبت ذلك "ولكن مدة المهرجان لا تكفي ونريد تمديدها"، مضيفة بأن قيمة المعرض تكمن في "أنه يستقبل الكثير من المواهب الشابة بمختلف الفنون ويقدم لها الدعم بمشاركة أهل الاختصاص؛ لإعطائهم مزيداً من تجاربهم الخاصة وخبرتهم في مجالاتهم للتطور أكثر وأكثر"، موضحة أن الكتابة والرسم والإنتاج تعتبر من أهم الفنون التي تهتم بها "وجدت في الورش كل ما أريد معرفته، وأخذت الفائدة من المتخصصين بهذه الفنون بشكل واضح وبسيط"، معتبرة فكرة الأفلام السعودية التي تم عرضها بالمعرض جميلة جداً "ونتمنى استمرار عرضها والاهتمام بتطوريها". وأشارت أسماء إلى أن ورش الإنتاج وصناعة الأفلام مهمة لكل من هو شغوف بالمونتاج وكتابة السيناريوهات إلى جانب الاستفادة من تجارب من لهم باع طويل في هذا المجال، مضيفة "أتمنى أن تكون هناك أكاديميات خاصة بصناعة الأفلام والسينما؛ لتطوير المواهب الموجودة والاستفادة منها بالشكل المناسب". وأوضح مصعب السحيم أن المهرجان عكس جميع توقعاته، خاصة وأنه كان رافضاً حضور المعرض إلا أن إصرار أفراد أسرته عليه لاصطحابهم هو ما جعله يحضر ويغير رأيه تجاهه "والحمدلله أنهم أصروا علي"، مبيناً أن المعرض تميز بوجود العديد من الفعاليات وورش العمل لمختلف الفنون، والعروض المسرحية وأفلام سعودية الإنتاج، مؤكداً على أن الرسم "والرسامين السعوديين المتواجدين" هم من لفتوا انتباهه بشكل كبير، مضيفاً أن مجال اهتمامه متنوع "أحب الاطلاع على كل ما هو موجود في المعرض، ولقد رأيت أشياء لفتت انتباهي مثل الرسم والأفلام التوعوية التي تقدم رسالة هادفة". نجد الفوزان: «حكايا مسك» أتاحت لنا الالتقاء بأهل الخبرة ويرى السحيم أن الأفلام السعودية تستحق فعلاً أن ترى النور في مثل هذه المعارض؛ لما تقدمه من توعية وفائدة وإبداع غير مسبوق في هذا المجال بالتحديد، متمنياً انتشارها وتطورها واستمرارية عرضها بشكل متواصل "لأن إقبال الحضور عليها كبير وكبير جداً، وأن لا تكون حكراً فقط على المعارض والمهرجانات"، مشيراً إلى أن وجود أكاديميات خاصة لصناعة الأفلام "سوف تسهم بشكل كبير لتطوير هذا المجال ويصبح المهتم به أكثر احترافية من قبل". من جهتها ذكرت رانيا محمد أن المهرجان يأخذ الزائر لعالم آخر فيه من الإبداع والاحتراف ما يبهر ويجذب الجميع له مهما كان سبب زيارته للمعرض، قائلة: "أنا عادةً لا أحب حضور المهرجانات ولكن استمتعت كثيراً بهذا"، مشيرة إلى أن الرسم والرسامين المتواجدين مبدعين جداً وقادرين على إبهار الجميع بالطرق المدهشة التي يرسمون بها، منوهة بعرض الأفلام السعودية "وهي فكرة رائعة وسوف يستفيد منها شبابنا مما يجعلهم يتطورون كثيراً بإذن الله.. ووجود أكاديميات خاصة بصناعة الأفلام سيجعلهم أكثر إبداعاً وإنتاجاً؛ لوجود المختصين وأصحاب الخبرة الذين يشرفون عليهم". سيف الزين: المعرض غني بالفائدة.. وسيؤثر إيجاباً على المواهب وأشار سيف الزين على أن مثل هذه المهرجانات الغنية بالفائدة هي من سوف تنمي المواهب وتعزز من قدراتها على الإبداع؛ لوجود المختصين وأصحاب الخبرة كلٌ في مجاله، مضيفاً "أنه وفر علينا جهوداً كبيرة للالتقاء بأشخاص مهتمين بالمجال الذي نحن مهتمون به بشكل سريع ومباشر"، مؤكداً على أنه وجد فيه ما يريد خاصة وأنه مهتم جداً بصناعة الأفلام "جئت اليوم للاستفادة من صُنّاع الأفلام وأصحاب الخبرة في مجالي المهتم به"، متمنياً عرض الأفلام السعودية على مدار العام. إقبال كبير حتى اليوم الأخير للفعاليات نجد الفوزان مصعب السحيم سيف الزين