مازال نقص السكر يشكل هاجسا لدى الكثير من مرضى السكري، وخاصة مرضى السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين، ونحن حين نتحدث عن نقص مستوى سكر الدم لدى مريض السكري، فإننا نتحدث عن نوعين من هذا النقص، وهما نقص يدركه مريض السكري ويستشعره، ونقص آخر لا يدركه مريض السكري ولا يستشعره، وقد يكون النقص الآخر وهو النقص الذي لا يستشعر ولا يدرك أكثر خطرا من النوع الأول، وذلك لأن المستدرك من النقص يمكن علاجه في حينه، وأما الآخر فإنه غالبا ما يؤدي إلى عواقب وخيمة ومنها الغيبوبة والتشنج والتلف الدماغي في بعض الأحيان، ولا نبالغ حين نقول أن الوفاة قد تكون أحد أخر هذه المضاعفات الحادة لنقص سكر الدم. إذن، نقص السكر غير المستدرك هو الأخطر وهو للأسف الأكثر انتشارا بين الأطفال وبين كبار السن، وذلك أن جسم الطفل وجسم كبير السن يصبح أكثر تكيفا مع ازدياد عدد مرات نقص السكر، فيصيبه التبلد وعدم الإحساس، لذا كان العلاج بحقن الجلوكاجون هو التصرف الأمثل عند حدوث الغيبوبة وعند حدوث التشنج. وإلى وقت قريب، تعتبر حقنة الجلوكاجون صعبة التعاطي وخاصة في الحالات الاسعافية، حتى ظهور خبر وجود ما يعرف ببخاخ الجلوكاجون. والذي بلا شك سيكون البديل الأسهل لمرضى غيبوبة نقص السكر لدى مرضى السكري.