منذ انطلاق «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، ونجران حاضره في قلب كل مواطن لترسم ذاك الولاء العميق بالروح والجسد ومثلت ذاك الترابط ما بين المواطن ورجل الأمن داحضة كل افتراء. ومثلت «نجران» عنوان حمل كل معاني الشجاعة والإقدام فتعضد كل من فيها بفعل رجل واحد ليمثلوا ذاك الدرع الحصين للوطن، وبات ذاك الترابط العجيب فبات الغني يحتضن الفقير والميسر يفتح أبوابه للمعسر وباتت البيوت مفتوحة لمن فقد الأمان في بيته، اكتست تلك الوجوه البسيطة تلك النخوة في التفاني في التضحية والولاء ومساعدة الجار وبات الشهداء يسقطون على أرضها ليكسوها ذاك العبق برائحة الجنة. وعي وتكافل وتعاون ظهر خلال فترة الأوضاع المضطربة في المنطقة تزاحمت الحروف التي تضخ ذلك الولاء والحب في أبهى صوره فتعددت الصور بجمالها والمعنى واحد «حب الوطن والانتماء له» جسدها النجرانيون قولاً وعملا منذ انطلاقة عاصفة الحزم معلنين معها الولاء والطاعة لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. «أمننا في وعينا» رسمت هذه الصورة أجمل لوحة للوفاء، حب الوطن الانتماء له في السلم والحرب. هاهم مجموعة من الشباب المتطوعين يترأسهم المدرب إبراهيم اليامي والمصور هادي آل قريشة واضعين على أكتافهم مسؤولية الوعي والإرشاد تحت شعار «أمننا في وعينا». في قالب التوعية والإرشاد في خضم الظروف الراهنة ويقينهم التام إلا أن هذا الفريق يساعد في تقليل المخاطر وأكتفهم كتف بكتف إلى جانب رجل الأمن ورجال الهلال الأحمر وتلخصت فكرتهم في تدريب أفراد من المجتمع على مهارات الحالات الطارئة ليقفوا صفا مساندا مع جميع الأجهزة الأمنية وذلك ما يملي عليهم وطنيتهم وقام الفريق إلى تقسيم الفريق التطوعي إلى مجموعات وتقسم حسب الأحياء السكنية التي تؤدي دورها كمتطوعين ومتدربين على إخراج المصابين من مكان الحدث ومنع التجمهر حتى وصول الهلال الأحمر. وتجلت الأهداف في تحقيق ذاك التكامل بين الجهود الحكومية والتطوعية في التصدي والمواجهة للازمات والتعامل مع الحالات الطارئة بمنهجية واقعية وأيضا تحويل سلبية التجمهر لدى الشباب إلى طاقات إيجابية وأيضا إنشاء قاعدة بيانات تمكن القطاعات الحكومية من التواصل من خلاله. التكافل الخيري يأتي الفريق الآخر لمجموعة من التربويين والشباب يترأسهم الإعلامي والتربوي سلطان دغمان والمدرب ماجد القارح، واضعين جل هدفهم خدمة الوطن والمواطنين بالدرجة الأولى ورسمت أروع صور للتكاتف الخيري والإنساني فقامت المجموعة بالعمل على التواصل مع المعسرين ضمن الظروف الراهنة وتوفير الدعم المادي والسلال الغذائية، إضافة لتقديم المساعدات لترميم بعض منازل المعسرين مادياً ضمن الإمكانيات المتاحة لديهم. مجموعات للأنشطة تقول فوزية اليامي- جامعية – إنها أنشأت مجموعة «واتس اب» مكون من 30 امرأة ما بين طالبة ومعلمة وربة منزل في المنطقة من أجل التعاون خلال فترة الأوضاع المضطربة في المنطقة والتي تلخصت في الاتصال بالأسر المعوزة وأيضا في تقديم التسهيلات المادية للبعض وأشارت الى أن هناك مجموعة من نفس المجموعة قمن ببعض الأنشطة الثقافية والترفيهية للنساء والأطفال في بعض المنازل التي تحتوي على فناء واسع والاجتماع وتبادل الأحاديث وتناول وجبات العشاء وقضاء وقت ممتع يبدد لحظات الخوف والتوتر. إسكان المتضررين تجسدت اللوحة الرابعة بالمواطن عبدالقادر الطالبي ببادرة إنسانية بحتة حيث تبرع بعشر شقق مفروشة في حي الفهد الشمالي للأسر التي تضررت بيوتها جراء سقوط قذائف الهاون وغيره آخرون لم يرغبوا في ذكر أسمائهم حيث ذكر أنه أرسل رسالة عبر تطبيق «واتساب» موضحاً فيها بادرة التطوع ووضع رقم جواله للتواصل في حال من رغب السكن من المتضررين مجاناً مبينا إلى أن الواجب الوطني يحتم علينا العمل والتكاتف والتعاون في مثل هذه الظروف وأيضا أشار إلى المسؤولية الاجتماعية تجاه بعضنا البعض في ظل الظروف الراهنة رغم الجهود التي يقوم بها الدفاع المدني لإيواء المتضررين من القذائف الحوثية وإسكانهم في الفنادق والشقق داخل المدينة فورا. ولاء وتلاحم الأروع من جميع الصور التي ذكرت سابقاً، صورة مثلت تلاحم المواطنين مع القيادة وتمثلت في تقديم الأهالي بالمنطقة الدعم المعنوي قبل المادي للقوات المسلحة كافة البرية والحرس الوطني وحرس الحدود والاحتفاء بهم وتقديم واجب الضيافة لهم والتأكيد على المشاركة معهم بأرواحهم وأموالهم للدفاع عن تراب الوطن مؤكدين وقوفهم معهم في خندق واحد والدفاع عن الوطن والذود عنه من المعتدين، ولم يتوقف دعم أهالي المنطقة على الكبار سناً والأعيان وإنما امتد إلى الأطفال الذين عبروا بطريقتهم الخاصة وحسب إمكانيتهم فعبر طلاب المدارس بالمشاركات المعنوية التي كان منهجها الانتماء والولاء والوفاء للوطن الغالي. الأمير جلوي متفقداً حرس الشريط الحدودي في إحدى زياراته القبائل ترحب بالقوات المسلحة على الشريط الحدودي استقبال القوات المسلحة ب«الزامل الترحيبي» في نجران شقق جرى تهيئتها والتبرع بها للمتضررين في نجران