أكد الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي سعيد الغامدي أن المصرفية الإسلامية اليوم تتجه نحو العملِ على ابتكارِ جيل جديد من حلولِ التمويلِ الإسلامي التي من شأنِها الإسهام في تلبية الاحتياجات المتزايدة للشركاتِ والمستثمرين، مبيناً أن المتتبع لمسيرة العمل المصرفي الإسلامي في البنك الأهلي يلحظ أنه في توسع ونمو وانتشار مستمر باعتبار أن المصرفية الإسلامية تستجيب لرغبات العملاء الذين يسعون للحصول على منتجات متوافقة مع الضوابط الشرعية. جاء ذلك خلال ندوة "مستقبل العمل المصرفي الإسلامي" السابعة التي أقامها البنك مؤخراً بحضور الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع رئيس الهيئة الشرعية بالبنك الأهلي التجاري، بالإضافة إلى عدد من العلماء والمتخصصين في الصناعة المصرفية الإسلامية والتي ناقشت موضوع "إدارة السيولة وقضايا الصرف في الخزينة". وقال الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي خلال الكلمة التي ألقاها في الندوة إنه بالرغم من قصِر عمر المصرفية الإسلامية؛ إلا أنها بحمد الله استطاعت أن تحقق إنجازات مقدرة جعلتها تنافس وبقوة المصرفية التقليدية، مبيناً أن ذلك يدل على القبول الذي حظيت به المصرفيةُ الإسلامية، وما قدمته من أدوات ومنتجات شكلت إضافةً نوعية للصناعة المصرفية على وجه العموم. وقد خصصت إدارة البنك جزءاً من اهتمامها لدعم العمل الشرعي بالبنك؛ حيث تم تحويل مجموعة تطوير العملِ المصرفي الإسلامي في البنك ضمن الهيكل الإداري الجديد إلى المجموعة الشرعية لتتمكن من القيام بواجبها على الوجه الأكمل في تقديم الاستشارات الشرعية والحوكمة، كما جرى الاهتمام بالرقابة الشرعية والتطوير، فأنشئت لهما دوائر مستقلةٌ داخل المجموعة الشرعية، كما وجهت إدارات البنك المختلفة بأهمية العمل على تطوير منتجات مصرفية إسلامية جديدة وفق الضوابطِ الشرعية، كل ذلك وغيرهُ يمثل التزاماً من قيادةِ البنك بتوفيرِ كافة السبلِ والوسائل اللازمة لاستكمال هذه المسيرة. من جانبه أوضح عبدالرزاق الخريجي رئيس المجموعة الشرعية بالبنك أن اختيار الندوة موضوع "إدارة السيولة وقضايا الصرف في الخزينة" يأتي بهدف استجلاءِ جوانبِها الشرعية والفنية وتطبيقاتها في الصيرفة الإسلامية، وأن موضوع إدارة السيولة والصرف في الخزينة يشكلان أحدَ ركائزِ العمل المصرفي والمالي الحديث، إذ من غيرِ المتصورِ اليوم وجودُ نظامٍ مالي ومصرفي يخلو من منتجات الخزينة ومن أهمها إدارة السيولة وتبادل للعملات وعمليات شراء وبيع للذهب والفضة ومنتجات للتحوط إلى غيرِ ذلك من المنتجات والأنظمة، ولهذا فإن إيجاد حل شرعي لموضوع "إدارة السيولة وقضايا الصرف في الخزينة" يفتح آفاقا واسعةً للمصرفية الإسلامية ويسهم في تطورها في قادم الأيام.