انطلقت منافسات النهائيات الآسيوية التي تحتضنها أستراليا ويحمل المنتخب السعودي أحلام جماهيره في أن يعود بطلاً للقارة من جديد بعد غياب ابتدأ منذ عام 1996م، على الرغم من حمله ثلاثة كؤوس بدأها عام 1984م في سنغافورة تحت إشراف المدرب الوطني خليل الزياني بعدما نجح في تجاوز دور المجموعات وفي دور الأربعة تجاوز منتخب إيران بركلات الترجيح، وفي المباراة النهائية فاز على الصين بنتيجة 2-صفر بتوقيع الثنائي شايع النفسية أولاً ثم ماجد عبدالله. ومنذ ذلك الوقت خلد الوطني خليل الزياني اسمه في ذاكرة الكرة السعودية لكن مسيرته في مجال التدريب لم تستمر أكثر من ذلك مع المنتخب الوطني فانتهت في عام 1986م واختار بعدها العمل الإداري، من خلال شغل منصب نائب رئيس الاتفاق، ثم التحق في الأعوام الأخيرة بالتحليل الفني بالقنوات الفضائية قبل أن يمر بوعكةٍ صحية. البرازيلي كارلوس البرتو بيريرا كان الرجل الثاني في صناعة التاريخ "الأخضر" في كؤوس آسيا عام 1988 على حساب منتخب كوريا الجنوبية بركلات الترجيح بعد أن تجاوز إيران بنصف النهائي بنتيجة 1-صفر،سجله ماجد عبدالله ليتوج المنتخب نفسه بطلاً آسيوياً للمرة الثانية بقيادة بيريرا الذي رحل عن تدريب "الأخضر" إلى منتخب الإمارات. وفي 1998 عاد مجدداً لتدريب المنتخب السعودي في "مونديال فرنسا 1998" لكنه لم يكمل بعد الخسارة بنتيجة 4-صفر أمام فرنسا ليغادر مقعده، الى الإشراف على تدريب عدد من الأندية البرازيلية مثل فلومينيزي وسانتوس ومنتخب بلاده البرازيل وأخيراً تدريب منتخب جنوب أفريقيا لكنه ودع مجال التدريب في عام 2010 ويشغل حاليا منصب المنسق الفني لمنتخب بلاده البرازيل. في 1996م كانت آخر بطولة آسيوية يحتفل بها الشارع السعودي تحت قيادة المدرب البرتغالي نيلو فينغادا الذي استطاع قيادة "الأخضر" إلى تقديم أداء باهر ونتائج مميزة أزاح خلالها منتخب الصين في دور الثمانية بنتيجة 4-3 حملت توقيع يوسف الثنيان (هدفين) وسامي الجابر وفهد المهلل وفي نصف النهائي هزم إيران بركلات الترجيح، وفي المباراة النهائية احتكم "الأخضر" مع منتخب الإمارات إلى ركلات الترجيح وفيها توج نفسه بطلاً لقارة آسيا للمرة الثالثة. لكن فينغادا رحل بعد عام من تحقيق اللقب وخاض تجارب عدة أبرزها مساعد للمدرب ماريو ويسلون في بنفيكا البرتغالي ثم عمل في الزمالك المصري بتجربة ناجحة عقبها بمنتخب الأردن وخاض تجربة جديدة في الدوري الكوري مع أف سي سيئول وأقيل من تدريب منتخب إيران الأولمبي في نوفمبر الماضيعلى خلفية نتائج المنتخب الإيراني السيئة في دورة الألعاب الآسيوية معه ولا يعمل حالياً في أي نادي ويقضي وقته عاطلاً في بلاده البرتغال. "الأخضر" أتراح وأفراح في كل مرة يضع "الاخضر" قدميه في مضمار البطولات، يستذكر المشجع السعودي سلسلة من الأحداث المحزنة والمفرحة المرتبطة بمشاركاته آسيوياً، ومنها مباراة الصين في نهائيات كأس آسيا 1996 في دور الثمانية، إذ وجد المنتخب السعودي نفسه متأخراً بنتيجة 2-صفر بعد مرور ربع ساعة وفي منتصف الشوط الثاني قلص يوسف الثنيان نتيجة المباراة قبل أن يعود سامي الجابر لمعادلة النتيجة بعدها بدقائق وقبيل صافرة الشوط الأول بدقائق سجل فهد المهلل الهدف الثالث، وفي الشوط الثاني عزز الثنيان التقدم بالهدف الرابع ليعود "الأخضر" للمباراة من الخسارة بهدفين إلى انتصار تاريخي برباعية. في 2000 تأخر المنتخب السعودي أمام الكويت بنتيجة 2-1 في ربع نهائي آسيا وقبل ربع ساعة من صافرة النهاية نجح المهاجم طلال المشعل من تسجيل هدف التعادل للمنتخب لتتجه المباراة إلى الأشواط الإضافية وقبل اللجوء لركلات الترجيح بدقائق أرسل لاعب الوسط نواف التمياط قذيفة استقرت في شباك الكويت ليعلن معها التأهل بالهدف الذهبي. وفي النسخة ذاتها يستذكر السعوديون حزناً وألماً خسارة اللقب الآسيوي على يد اليابان بنتيجة 1-صفر بعد إهدار ركلة جزاء عن طريق المهاجم حمزة إدريس، ولا ينسى المشجع السعودي الخروج المرير في بطولة آسيا 2004 إذ غادر المنتخب باكراً من دور المجموعات بعد أن تذيل الترتيب بنقطة يتيمة بعد تعادله مع منتخب تركمانستان. وفي 2007 تواصل الحزن حضوره في ذاكرة المشجع السعودي بعد أن خسر الأخضر لقب البطولة على يد المنتخب العراقي بنتيجة 1-صفر وفي النسخة الأخيرة 2011 واصل الحزن والإنكسار مرافقة الأخضر بعد أن كان أول المغادرين من الدوحة في مشاركة مخجلة وحزينة لم يحقق فيها المنتخب أي نقطة. صالح النعيمة أول قائد رياضي سعودي يتسلم كأس آسيا شايع النفيسة أول لاعب سعودي يسجل في نهائي آسيا ويفتح مشروع الإنجازات القارية لرياضة الوطن