أكد الدكتور محمد الحربي استشاري الغدد الصماء وسكر الأطفال ومدير إدارات مراكز وحدات السكري بالمملكة أن حملة التوعية بمرض السكري "السكري صحصحله" المستمرة منذ سنة ونصف - من أصل 3 سنوات وهو المدى المخطط له والمرسوم للحملة - حققت أهدافها ولله الحمد حتى الآن وساهمت بتثقيف المجتمع بشكل كبير نحو كيفية التعامل مع المرضى وذويهم مع السكري وأساليب التحكم فيه. وبين الدكتور الحربي أن الحملة مداها 3 سنوات وهي حملة توعوية مصاحبة لتوزيع جهاز قياس نسبة السكري، منوهاً أن قبل بداية الحملة كانت أجهزة قياس السكري تشترى من قبل المريض، وتكون عبئاً مالياً على كثير من الأسر التي لا تستطيع توفير هذا الجهاز، حيث لوحظ أن كثيرا من مرضى السكر لم يصلوا إلى التحكم الجيد بالسكر لأنهم لا يستطيعون إجراء الفحوصات، فجأة الحملة بتوجيهات من الحكومة الرشيدة لتوزيع الأجهزة مجاناً على المرضى وتصلهم إلى منازلهم كنوع من الخدمة غير الموجودة في العالم كله، ليستطيع المريض عمل الفحوصات اللازمة ويستطيع الطبيب أن يقرر العلاج المناسب له والتحكم بالسكر. وأضاف استشاري الغدد الصماء وسكر الأطفال أن الحملة لا تقتصر على توزيع الأجهزة وأشرطة القياس، بل لها دور أكبر في تثقيف المريض وإفهامه طبيعة المرض الذي يعاني منه، بإضافية إلى تعليم المرضى كيفية التعامل مع المرض وأخذ الفحوصات لمعرفة في أي مرحلة من المرض هو الآن وبالتالي الوصف الدقيق للعلاج الذي يحتاجه. وأشار الدكتور محمد إلى أن الحملة ليس هدفها توفير جهاز قياس نسبة السكري فقط، بل تتعداه إلى فحص مرضى السكر حيث يشترط أن يأتي المريض ويعمل له الفحص اللازم لكي يأخذ الجهاز، لأن الكثير من المرضى يحجمون عن القدوم للمستشفيات والمراكز الصحية لقياس السكري بحجة أنهم يشعرون بحالة جيدة، فالحملة أجبرت المرضى على القدوم للمستشفيات والمراكز الصحية لكي يأخذوا الجهاز ويعمل لهم الفحوصات اللازمة، ومن خلال قدوم المرضى يتم تثقيفهم باستخدام الجهاز وعمل الفحوصات والهدف من إجراء الفحص، ومعرفة نسبة السكري الطبيعية قبل الأكل وبعده وعلى مدى اليوم بأكمله. كما أوضح مدير إدارات مراكز وحدات السكري بالمملكة أن المراكز وصل عددها 21 مركزا في مختلف أرجاء المملكة تقوم بعملها على أكمل وجه، مضيفاً أن مرض السكري يدمر جميع أجهزة الجسم، فلا يجب أن نعطيه الفرصة بأن يدمرنا، فعلينا وقاية أجسامنا من خلال التغذية السليمة والرياضة، ونشر ثقافة الحركة والمشي ولو لوقت قليل ومسافات قصيرة.