كالعادة لاجديد، خسر المنتخب السعودي بطولة الخليج لكرة القدم بفعل فاعل بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب الذي كان كفيلا بمسح الأحزان وعودة الأمل من جديد، ولكن سوء التخطيط والمدرب العاجز عن اتخاذ الحلول المناسبة في الوقت المناسب عجلا بفقد اللقب المنتظر، وجعلت كرة القدم السعودية تعيش دوامة تجديد الثقة بالمدرب من جديد أو عزله والتعجيل برحيله وهناك مشكلة أخرى : من البديل المناسب ؟ ومن سيقبل بتدريب المنتخب وهو يرى المقصلة تتكرر بعد كل بطولة ؟ كل ما يدور سيكون مادة دسمة لوسائل الإعلام المختلفة على مدى الفترة المقبلة، وسيكون الترقب من الجميع لما سيحدث وحتى يحدث ذلك دعونا نناقش مايحدث في الشارع والوسط الرياضي من احتقان ربما يكون هو السبب الرئيسي في تردي نتائج الكرة السعودية سواء على مستوى الأندية أو المنتخب اذ ظل التراشق الإعلامي سمة المرحلة، فذاك يشجع ناديه المفضل ويسطر عنه المقالات المطولة ويصف حالة فريقه والظلم الذي وقع عليه بسبب تفضيل الأندية الأخرى على حساب فريقه ذاك يمجد لاعبه المفضل ويصف عدم ضمه للمنتخب بقصر نظر من بيده الاختيار، وثالث يثرثر عبر البرامج الرياضية ويقزم الآخرين ويصف نفسه بأنه الفذ الذي لديه العلاج السحري لحال الكرة السعودية بهدف كسب إعجاب الكثير من المؤيدين حتى أصبح نشر الغسيل على الملأ، وبهذا الحال والتفكير من البعض !! نتساءل كيف ينصلح حال الكرة لدينا والبعض بهذه العقليات التي تنشر التعصب الرياضي وتزيد من احتقان الشارع الرياضي حتى وصل البعض بحال بعض الجماهير أن تشجع المنتخب المنافس لمنتخبنا على البطولة؟ بل إن بعضهم يبدي الغبطة والسرور لهزيمة المنتخب لأنه لم يقع الاختيار على لاعبه المفضل لضمه للمنتخب بغض النظر عن مستواه، وإذا لم يتم إيجاد الحلول المناسبة لنبذ التعصب الرياضي وإسكات من يؤجج ذلك عبر الصحف والبرامج الرياضية مع منع رؤساء الأندية من التراشق الإعلامي عبر وسائل الإعلام المختلفة وإظهار اللحمة الوطنية بوقوف الجميع خلف المنتخب والأندية التي تمثل الوطن خارجيا مع إقامة ورش العمل والندوات والمحاضرات واستخدام وسائل الإعلام المختلفة لنبذ التعصب الرياضي للأندية على حساب المنتخب وعمل كل ما يمكن للتخفيف من احتقان الشارع الرياضي مالم يحدث ذلك فستستمر دوامة الكرة السعودية. وقفة من المعيب أن نسمع من يثرثر وينشر أحقاده عبر الفضاء الخارجي بل ويلقي التهم جزافا ويسقط على الرياضة السعودية بشكل عام من دون وعي بخطورة المنزلق الذي ربما يودي به إلى الهاوية، لهذا ومن هم على شاكلته نقول : (حب رياضة الوطن والتباكي عليها لا يكون من خلال نشر الغسيل خارجيا).