الأميرة لولو الفيصل تدشن فعاليات المعرض السعودي الدولي للمجوهرات ( صالون المجوهرات)

أكبر حدث عالمي لعرض مجوهرات نادرة تتجاوز قيمتها ربع بليون ريال

شهدت مدينة جدة أمس حدثاً عالمياً من خلال انطلاقة المعرض الدولي السعودي الثاني للمجوهرات (صالون المجوهرات) والذي دشنت فعالياته صاحبة السمو الملكي الأميرة لولو الفيصل بن عبدالعزيز رئيسة جامعة عفت بحضور 1000 مشارك وأكثر من 65 عارضاً محلياً وعالمياً.
وشاهد الحضور اندر واحدث المجوهرات المصنوعة من الالماس والاحجار الكريمة والذهب والتي تجاوزت قيمة المعروضات فيها نحو ربع مليار ريال سعودي.
كما شاهد الحضور والزائرون أغلى التشكيلات في عالم المجوهرات لمصممين عالميين دخلوا موسوعة غنيس للارقام القياسية على مساحة 4 آلاف و800 متر مربع في فندق هيلتون بجدة.
وقال الخبراء والمشاركون ان المعرض الذي يقام تحت إشراف الغرفة التجارية والصناعية بجدة وتنظمه مجموعة سنيدي اكسبوا للمعارض والمؤتمرات بمشاركة خمس دول إلى جانب المملكة العربية السعودية وخبراء ومهتمين بعالم المجوهرات سيكون واحداً من أهم الاحداث التي تشهدها مدينة جدة التي وصفت بانها مدينة المؤتمرات والمعارض.
وتم قبيل بدء فعاليات المعرض التوقيع على واحدة من أهم وأبرز الاتفاقيات العالمية بين السعودية وبريطانيا حيث وقعت مجموعة السنيدى لتنظيم المعارض والمؤتمرات وشركة ريد البريطانية للمعارض الدولية وهي أكبر شركة في العالم في مجال تنظيم المؤتمرات والفعاليات على اتفاقية تعاون يتم بموجبها إقامة معارض ومؤتمرات ومنتديات عالمية داخل المملكة وخارجها ووقع الاتفاقية عن مجموعة السنيدي رئيسة المجموعة هيا السنيدي وعن مجموعة ريد البريطانية رئيسها السيد فرديك توهكس وستسهم هذه الاتفاقية في رفع مستوى المعارض المحلية والدولية في المملكة.
وأكد رئيس مجموعة ريد البريطانية للمعارض الدولية فريدرك هوتكس على أهمية توقيع هذه الاتفاقية وقال ان المملكة العربية السعودية تعد اليوم قوة اقتصادية ليس على مستوى المملكة وانما دول العالم مشيراً إلى ان المؤتمرات والمعارض الدولية التي تنظم في المدن السعودية وخاصة مدينة جدة دليل على دخول المجتمع السعودي في منظومة المجتمعات المتقدمة التي تعي وتدرك ما للمعارض الدولية من أثر في الفكر الاقتصادي ومد الجسور بين رجال الأعمال ضمن أسس المنظومة الاقتصادية التي تجعل من المملكة انموذجا متفرداً في هذا المجال.
ولفت إلى ان توقيع الاتفاقية سيمكن كلا الجانبين من التنسيق في إقامة معارض اقليمية ودولية يشارك فيها عارضون سعوديون.
ونوه بما شاهده من تنظيم رائع في معرض المجوهرات وتفرد المرأة السعودية بثقافتها ووعيها من المساهمة في التنمية والمشاركة بقوة من أجل ابراز قدرتها الابداعية ليس على مستوى المملكة فحسب وانما على مستوى دول العالم.
من جهتها عبرت هيا السنيدي عن سعادتها بتوقيع هذه الاتفاقية التي تضيف بعداً جديداً في عملية تنظيم المعارض في المملكة بخبرات دولية متمكنة مما يسهم هذا في الارتقاء بنوعية هذه المعارض ودخول مرحلة التخصص اسوة بالمعارض الدولية الأخرى المقامة في مختلف أنحاء العالم.
ودعت هيا السنيدي إلى ضرورة انشاء مدينة للمعارض والمؤتمرات الدولية ضمن حدود مدينة جدة وان تكون هذه المدينة مكتملة الخدمات والمرافق ومزودة بكافة الامكانيات مثل وسائل الاتصالات الحديثة ووجود فندق خمسة نجوم يستوعب عدد المشاركين في هذه المعارض والمؤتمرات إلى جانب مرافق أخرى للخدمات والبنوك والمقاهي والاستراحات وان تخصص هذه المدينة فقط للمؤتمرات والمنتديات والمعارض خاصة وان جدة تستضيف كل عام ما لايقل عن 100 مؤتمر ومنتدى ومعرض واحتفالات وان تجهز هذه المدينة ايضاً بنقل الوقائع عبر الاقمار الصناعية .
وبعد توقيع الاتفاقية افتتحت سمو الأميرة لولو الفيصل فعاليات معرض صالون المجوهرات وتجولت سموها في اجنحة المعرض الذي احتوى على قطع نادرة في العالم واستمعت سموها من رئيسة اللجنة المنظمة لمعرض صالون المجوهرات هيا السنيدي إلى شرح عن أول عرض لاغلى حقيبة يد في العالم والتي صنعت في فرنسا واتخذت شكل قلب صنع يدوياً من الذهب الخالص من عيار 18 ورصعت ب4.517 قطعة من الألماس (105 ماسات صفراء ، و56 ماسة زهرية اللون ، و4356 ماسة حيادية اللون). ويبلغ وزن الماس المرصع به الحقيبة 318.92 قيراط. واستغرقت هذه التحفة الفنية النادرة من أجل صنعها أكثر من أربعة أشهر أي أكثر من 2880 ساعة عمل متقنه بأيدي عشرة من أبرز الصناعين المهرة في العالم.
وأضافت السنيدي ان هذه الحقيبة التي تعرض في معرض عالمي للمجوهرات يقام في المملكة هو انعكاس للتطور الفكري والاجتماعي والاقتصادي الذي طرأ على مسيرة المرأة السعودية التي تعد اليوم واحدة من ابرز نساء العالم في الاهتمام بالاناقة والفكر والاقتصاد.
وأكدت هيا السنيدي ان حقيبة ألف ليلة وليلة سجلت رقماً قياسياً جديداً في العالم في موسوعة غينيس للأرقام كأغلى حقيبة يد بقيمة بلغ 3.8 مليون دولار أميركى.أي ما يعادل 14 مليون ريال حيث تم تصميم الحقيبة المرصعة بالمجوهرات والمستوحاة من إحدى أكثر الأساطير الخيالية رومانسية وإلهاماً في العالم لتكون أسطورة العصر الحديث ليحوز معرض صالون المجوهرات على هذه الثقة في التعامل مع هذه القطعة النادرة في عالم المجوهرات عالم من الخيال والابهار والجمال.
ولفتت السنيدي ان معرض صالون المجوهرات الأول ساعد فى انطلاق كثير من المصممين والمصممات من الشباب والفتيات من خلال تواصلهم مع المهتمين بصناعة المجوهرات دوليين ومحليين في كشف الابداعات السعودية ان تطلق قدراتها من خلال مسابقة التصميم الاولى التي كانت ضمن فعاليات المعرض وحققت من خلالة ثلاث متسابقات سعوديات من أصل 11 متسابقة المراكز الثلاثة الأولى وهن: المركز الأول: دانية السالمي المركز الثاني: ريهام احمد بارك ، والمركز الثالث: علا أحمد صوان.
ولفتت ان اللجنة المنظمة منحت المصممات السعوديات اللاتي اشتركن فى مسابقة التصميم للعام الماضى جناحاً خاصاً لهن لعرض تصاميمهن لأول مرة. وقد غطت الحدث كل الصحف والمجلات المحلية والدولية والقنوات التلفزيونية.
وأوضحت رئيسة اللجنة المنظمة ان كبار مصممى المجوهرات العالميين من مختلف دول العالم سوف يعرضون ابداعاتهم هذا العام من امثال :Graff - Scavia - Adler - Art Creation – Moussaieff - Chatila - Nsouli – Yassayan - Fitaihi Junior-Bonja – Samer Halimeh – Alsafaw – Georges Hakim -Voyager-Zoccai AL-Nahar – Effy's –Bogh-Art – Secret Diamond –Jade –Antoine Hadad – Euro Pearls- Mouawad- ALFARDAN-Samuel _ Oudin _Rafah Gallier –وغيرهم من كبار تجار المجوهرات.
وشاهدت الأميرة لولو الفيصل عدداً من الاجنحة الأخرى حيث عرضت قطع نادرة من الالماس والمجوهرات والاحجار الكريمة لعدد من المصممين العالميين.
وزرات الأميرة لولو الفيصل أجنحة المصممات السعوديات في مجال المجوهرات حيث تم تخصيص اجنحة للفائزات الثلاث بالمراكز الأولى العام الماضي كما شاهدت اجنحة مصممات المجوهرات السعوديات في مسابقة تصميم المجوهرات الثانية التي يشارك فيها أكثر من 15 شاباً وفتاة والتي تهدف إلى اتاحة الفرصة لمن يرغب من متخصصى وهواة تصميم المجوهرات السعوديين لاظهار مواهبهم فى هذا المجال حيث قام المشتركون برسم تصميم ضمن اطار التصاميم الإسلامية.
وشرحت هيا السنيدي للأميرة لولو الفيصل أهمية المسابقة مشيرة إلى ان لجنة تحكيم دولية ومحلية ستحدد في اليوم الثالث من أيام المعرض التصاميم الفائزة بالمراكز الثلاثة. وسيتم توزيع الجوائز للفائزين الثلاثة في اليوم الرابع.
بعد ذلك انتقلت الأميرة لولو الفيصل إلى مركز HRD الذي سيقدم محاضرات تثقيفية لزوار المعرض ولكل محبي وهواة اقتناء المجوهرات والاحجار الكريمة عن الماس والمجوهرات والاحجار الكريمة وفيما يتعلق بأنواعها. وتم تحديد اليوم الثالث والرابع لتقديم المحاضرات والتي ستكون ما بين الساعة 8 إلى 10 مساء .
وأعربت سمو الأميرة لولو الفيصل عن سعادتها بما شاهدته من أعمال مميزة وفريدة مشيرة إلى ان المرأة السعودية أصبحت اليوم شريكاً استراتيجياً في التنمية من أجل خدمة هذا الوطن ليكون في مصاف الدول الاكثر تقدماً وثقافة وعلماً.
ولفتت الأميرة لولو الفيصل ان المعارض الدولية تعمل على تثقيف المجتمع واعطائه البعد الحضاري والثقافي والاقتصادي وان هذه المعارض تكسب أيضاً المرأة السعودية خبرة في منظومة المعارض الاقتصادية التي تجسد مكانة وثقل المملكة الاقتصادي والتنموي. ونوهت الأميرة لولو الفيصل بما حققته المرأة السعودية من تميز وتفرد مشيرة إلى ان المرأة السعودية تقف اليوم في مواجهة كل التحديات التي تواجهها متمسكة بعاداتها وتقاليدها والمحافظة على مرتكزات الشريعة الإسلامية. من جهتها عبرت رئيسة اللجنة المنظمة هيا السنيدي عن شكرها وتقديرها لسمو الأميرة لولو الفيصل على رعايتها افتتاح وتدشين معرض المجوهرات ودعمها المستمر لمسيرة المرأة السعودية. مفيدة أن المعرض يستهدف المرأة وسيدات الأعمال والباحثات عن التميز في جو مفعم بالخصوصية والرقي ويضم مجوهرات صممت للصفوة فقط وصنعت لتدوم إلى الأبد وتتحوّل إلى تحف فريدة تتوارثها الأجيال نفّذت بأيدي حرفيين مهرة ينسجون الإبداع من بين أناملهم لإخراج تحف من المجوهرات النادرة لمحبي اقتناء المجوهرات النادرة.
وطالبت السنيدي بوجود معاهد متخصصة لتصميم المجوهرات لإعداد كوادر وطنية من الفتيات السعوديات تعمل في هذا المجال مشيرة إلى أن تصميم المجوهرات يعد من انسب المهن التي تتوافق مع ميول وطبيعة المرأة السعودية الباحثة عن العمل ولابد من تمكين المرأة للعمل داخل معارض الذهب والمجوهرات من أجل خلق فرص وظيفية لها وهي من المهن التي توافقها ويشجعها الكثيرون.