اتفق وزراء الصحة بدول الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم الطارئ الذي عقد في بروكسل اليوم على وضع آلية محكمة لتبادل المعلومات بين حكوماتهم بشأن الوافدين المشتبه بإصابتهم بمرض الايبولا وتنسيق إجراءات التفتيش في المطارات والتركيز على القادمين من دول غرب إفريقيا.واعتمد الوزراء تقديم مبلغ 180 مليون يورو كمساعدة عاجلة لدول غرب أفريقيا غينيا وليبيريا وسيراليون. وقال مفوض شؤون الصحة الأوروبي تونيو بورغ : إن الاجتماع كان يهدف أيضًا لطمأنة الرأي العام الأوروبي واستعراض الاستعداد العملي لمواجهة أي تفاقم محتمل لمرض الايبولا في أوروبا.وأوضح وزير الصحة الألماني هرمان غروهي من جهته أنه أمام مخاطر تفشي فيروس الايبولا فإن التركيز سيجري على جوانب عملية محددة مثل إقامة المختبرات المتنقلة والمستشفيات الميدانية وتجنيد الموظفين الطبيين المهرة وتوفير اللقاحات ومعدات الوقاية وتنويع الاختبارات وأخيراً تجنب الإدارة الأحادية الجانب لهذه المعضلة. وانعقد الاجتماع الأوروبي بعد ساعات فقط من قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بممارسة ضغوط على الأوروبيين لجرهم إلى التعامل بشكل طارئ مع مرض الايبولا الذي لا يهدد حسب الخبراء بكارثة صحية فقط ولكن بتداعيات اقتصادية وخيمة على أفريقيا وخارجها. وأجمع وزراء الصحة الأوروبيون خلال الاجتماع على أن مرض الايبولا لا يمكن التعامل معه فقط على كونه ظاهرة تهدد الدول الإفريقية فقط، بل شددوا على أنه يعتبر تهديداً مباشراً لأوروبا والعالم، داعين إلى ضرورة التعبئة الشاملة للتغلب عليه.