مواهب خلف أسوار سجون جدة

كشفت اللوحات الجمالية التي قام بإعدادها عدد من نزلاء سجون جدة عن مواهب هؤلاء السجناء وما يجدونه من دعم لممارسة هواياتهم المتعددة داخل السجون، وذلك من خلال مشاركتهم بعدد من اللوحات الجمالية في المعرض الذي أعدته سجون جدة في مركز التحلية التجاري والذي افتتحه مدير سجون منطقة مكة المكرمة يوم أمس ويستمر لمدة 8 أيام، بمناسبة فعاليات أسبوع النزيل الخليجي، تحت رعاية صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
من جانبه أكد مدير سجون منطقة مكة المكرمة اللواء أحمد الشهري أن سجون المملكة تعد الأفضل عالميا، من حيث الرقي في التعامل مع النزلاء ومستقبلهم ومتابعتهم داخل وخارج أسوار السجون، لافتا إلى أن هذا الخطوة تأتي من منطلق تعاليم الدين الإسلامي وبتوجيه من ولاة الأمر، مبينا أن السجون السعودية خطت خطوات شاسعة لن تجدها في العديد من الدول سواء المجاورة أوبقية العالم بأسره.
وأضاف: أن السجون تستكمل دورها في تقديم رسالتها وأصبحت ترعى أسر السجناء، والآن يتم توجيه النداء إلى مؤسسات المجتمع المدني والشركات والمصانع والمؤسسات الخاصة لمد يد العون إلى النزيل ليس من باب الإحسان، وإنما لأن في السجون رجال مهيئون ومدربون على أعلى مستوى من قبل المؤسسة العامة للتدريب المهني ويجب استثمار قدراتهم والاستفادة منهم لتستمر عملية الإصلاح.
من جانبه ذكر مدير إدارة سجون جدة العميد أحمد الشهراني أن المعرض المصاحب لأسبوع النزيل يعد الحدث الأهم وذلك من خلال عرض منتجات النزلاء لتوضيح مدى المواهب الموجودة داخل أسوار السجون، مؤكدًا أن السجناء هم أشخاص خرجوا عن القانون بسبب ظروف.
وأضاف أنه يجب على النزيل الذي يرى بأن لديه موهبة أن ينميها وإدارة السجون سوف تساعده على إبراز تلك الموهبة على أكمل وجه، كما أكد بأن المنتجات المعروضة ليست للبيع وإنما تحكي واقع النزلاء وما لديهم من عطاء، منوها بأن هناك نزلاء يتقاضون رواتب من قبل مؤسسة التدريب المهني ولديهم شهادات تساعدهم في الحصول على وظيفة فيما بعد الخروج من السجن.
وتابع بأن أسبوع النزيل لا يقتصر على عرض منتجات السجناء وإنما هناك خدمات إضافية مثل النشاط الرياضي وحلقات تحفيظ القرآن ودورات تدريبية على استخدام الحاسب الآلي وتطوير الذات وغيرها الكثير من الخدمات المصاحبة.