كرنتينة جدة..خدمات “منقوصة” وجغرافيا تحمي “المخالفة”

اتفق سكان حي «كرنتينة جدة» على وصف صورة واحدة للحي مؤكدين أنه أقرب شبها ب «القارة» داخل مدينة فكل ما في الحي يستوقفك ويدعوك للتساؤل وربما الدهشة فلا بنية تحتية ولا تخطيط عمراني للمدن كما أن السكان يعيشون في تكتلات كل حسب موطنه الأصلي فالأفارقة يستوطنون ناحية واليمنيون ناحية أخرى والبنغال أيضاً لهم موضع قدم في ناحية ثالثة أما المطاعم فهي في الهواء الطلق بلا أبواب ولا مقاعد ومع هذه البانوراما الغريبة يظهر مستوى النظافة «المتردي» والذى يهدد القاطنين بكارثة بيئية وعلى الرغم من جهود «الرقابية ي» وملاحقتهم للعمالة المخالفة إلا أن جغرافيا الحي منحت المخالفين فرصة للهروب والاختباء والتخفي عن عيون الأمن المدينة تجولت في الحي والتقت عددا من السكان متبايني الجنسيات ورغم فروق اللهجة واختلاف الأصوات إلا أن إجماعا من المتحدثين على أن الحي يعيش بمعزل عن الرقابة وأنه يعد البؤرة «الأخطر « فى جدة مطالبين بتكثيف الجولات وحماية السكان من سطوة اللصوص ومحترفي السرقة.
الجوازات: عرض المخالفين على «البصمة» ومن ثم ترحيلهم لبلادهم
المتحدث الرسمي لجوازات منطقة مكة المكرمة الرائد محمد الحسين قال إن هناك حملات مستمرة وفق آلية مجدولة لملاحقة جميع المخالفين في حي الكرنتينة والأحياء الأخرى، وأضاف الحسين أن من يتم القبض عليه يتم تحويله لحجز جوازات المنطقة ليتم عرضهم على نظام البصمة، ومن ثم يتم تسفيرهم إلى بلدانهم بعد التنسيق مع سفارات وقنصليات بلادهم في المملكة.
تنكل: سلوكيات السكان لن تعيقنا عن أداء مهمتنا
مساعد وكيل الأمين للخدمات والمرادم د.عبدالقادر تنكل قال إن سلوكيات سكان المنطقة سبب رئيس في الفوضى التى يشهدها الحي حيث تجد الباعة المفترشين داخل الأزقة يلقون مخلفات بضاعتهم بالشوارع وهناك أيضاً الأفارقة الذين يقومون بتجميع الخبز ومعلبات المشروبات الغازية من الحاويات ويضعونها على جنبات الأزقة كما أن عمال النظافة يتعرضون للضرب المبرح من «المخالفة» ولا يستطيعون تنظيف المكان. وأضاف «تنكل» أن الأزقة الضيقة تمنع دخول سيارات نقل النفايات ولا بد أن يتم جمع النفايات يدوياً وكنا قد تحدثنا مع السكان وحددنا لهم أوقاتًا من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة الثامنة صباحاً لرمي نفاياتهم بحيث يسهل على العمال جمعها لكنهم لا يلتزمون ويلقون نفاياتهم بشكل غير منظم مع العلم أن الحاويات تتسع لنفاياتهم وألمح تنكل إلى صعوبة التواصل مع السكان الأجانب لذا قمنا بتعيين مشرفين من نفس جنسياتهم لكي يسهل التواصل معهم ولكن رغم ذلك تتعرض فرق النظافة للضرب والطرد و نطمح لتكثيف تعاون الجهات الأمنية.
الجعيد: حملات على مدار الساعة لحفظ الأمن داخل الحي
المتحدث الرسمي لشرطة جدة العميد مسفر الجعيد قال إن هناك خطة تعتمد على تكثيف الحملات الأمنية التي تقوم بها دوريات الأمن وأضاف أن الدوريات الأمنية ودوريات البحث الجنائي متواجدة على مدى الأربع وعشرين ساعة لحفظ الأمن داخل الحي، وأشار الجعيد أن هناك تعاونًا مع الجهات الحكومية بهذا الصدد .