* أشرت في أحد مقالاتي السابقة إلى مطالبة أمانة محافظة الطائف بالعناية بحدائق الأحياء وخاصة القديمة منها.. لأن معظمها تحولت إلى مرمى للنفايات وملاجئ للعاطلين والمؤذين من البشر.. أو التصرف فيها بما يفيد المصلحة العامة كتحويلها إلى مواقف أو استثمارها في مجالات أخرى عن طريق الأجرة كملاعب للأطفال أو أماكن تجارية أو مطاعم.. بدلاً من بقائها مهملة ضررها أكثر من نفعها أو منحها لجهات حكومية أخرى كالتعليم أو الصحة مثلاً لإقامة مشروعات عليها. * وكلنا يدرك أن الحدائق المنتشرة في المدينة -أي مدينة- إنما وجدت لتكون متنفساً ومتنزهاً للأهالي يقضون فيها ما سمحت به أوقاتهم أسوة بغيرهم من سكان مدن العالم. الذين كانوا مثالاً في تفعيل هذه الحدائق والاستفادة منها اقتصادياً.. وترويحاً عن النفوس؟ * وأمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج - كما عرفته- من المسؤولين الذين يحرصون على التجاوب مع مطالب المواطنين وملاحظاتهم والعمل على تلافيها.. وتحقيق ما يمكن تحقيقه منها وفق الإمكانات المتاحة تحقيقاً للمصلحة العامة التي جندنا من أجلها جميعاً. * وقد شاهدت في الآونة الأخيرة قيام الأمانة بتأهيل وتنسيق بعض حدائق المدينة (شكلاً ومضموناً) وخاصة الموجودة بداخل الأحياء القديمة بحيث تكون مؤهلة لخدمة الأهالي من حيث الراحة والاستجمام عن طريق مؤسسات ذات خبرة في مثل ذلك.. وهو جهد موفق يثمن لها بالشكر والتقدير. * وهي بهذا الدور الجيد تؤدي ما يجب عليها تجاه تجهيز هذه الحدائق وصلاحيتها لخدمة سكان الأحياء في مجالها. * فما هو دورنا يا ترى: نحن أبناء الأحياء تجاه هذه الحدائق والعناية بها والاستفادة منها في المجال الذي وجدت من أجله والإسهام الفاعل في تفعيل خدمتها السكانية؟ * ما أراه كمواطن يعي رسالة هذه الحدائق ودور المواطن في نجاحها ما يلي: * الوعي بأهمية دورها في خدمة الفرد والجماعة. * الالتزام الكامل بالضوابط والآليات المحددة للإفادة منها. * تجنب التصرفات المخالفة لما يجب أن تكون عليه تنسيقاً وجمالاً ونظافة. * تقدير جهود الدولة في توفير مثل هذه الحدائق وما بذل في تأسيسها من جهود وخسائر مادية كبيرة. * وبتطبيق ذلك: نؤكد أننا أمة واعية تحترم المقدرات وتحافظ عليها وتواكب مسيرة النهضة المباركة التي تعيشها بلادنا في شتى مجالات الحياة بدعم وتوجيه ولي الأمر يحفظه الله. * وتلافياً لما نشاهده من بعض مرتادي هذه الحدائق كتكسير الأشجار ورمي النفايات وبقايا المأكولات في الأماكن المخصصة للجلوس وعبث الأطفال المستمر. وبالله التوفيق.