أكد فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد بن خنين عضو المجلس الأعلى للقضاء على ضرورة الاهتمام بتسبيب الاحكام وصياغتها صياغة قضائية محكمة وتبادل الخبرات بين القضاة. وقال الشيخ ابن خنين: إن التأهيل القضائي أمر مهم جداً، لان القضاء عظيم الخطب، ثقيل الحمل، يجب الاهتمام به على كافة المستويات والدرجات القضائية. وحدد الشيخ ابن خنين ثلاثة عناصر مهمة يجب تركيز التدريب والتأهيل عليها وهي: القاعدة الشرعية، الواقعة القضائية، المواءمة بين القاعدة الشرعية والواقعة التي ينظرها القاضي في الدعوى. وقال الشيخ عبدالله بن خنين : إن أصول المواءمة هي التي تعرّفنا على قبول الحكم في النزاع او عدم قبوله، والقضاء الاسلامي كان يسير دائماً مع الاحداث والنوازل، وكانت هناك اجتهادات للنظر في هذه النوازل، مع الاحتفاظ بالاصل الثابت الذي ننطلق منه وهو الكتاب والسنة. وقال ابن خنين : إن المسلمين في البلاد التي فتحوها كانوا دائماً يجدون انماطا جديدة من المعاملات ثم يواجهون هذه المعاملات الجديدة عليهم باجتهادات فقهية واجرائية، حتى في محاكم الاندلس وجدت محاكم الرد (أي النقض)، وكان لدى القضاة مستشارون معيينون يساعدون القضاة على انزال الاحكام على الواقعة. وطالب الشيخ ابن خنين بالتأهيل العلمي والاجرائي للمرافعات، وتدريب القضاة على المرافعات واجراء المحاكمات، وطرق الاثبات، نريد ان نقدم قاضيا ناجحا اقل خطأ، وهذا لن يتأتى الا بالتأهيل المهني للقاضي وهو أهم دور يجب ان تقوم به الجهات المسؤولة عن القضاء، والاهتمام بمبدأ تأصيل وتوصيف الاحكام، وامداد القضاة بالخبرات وتدريب الملازمين القضائيين بالمحاكمات الصورية لإصقال مواهبهم.