بأرقام وتقنيات جديدة.. نجاح تمرين "استجابة 18" في مكافحة تلوث البيئة البحرية والساحلية    «إرادة الدمام» يدشّن فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية بمشاركة واسعة في الخبر    جامعة الإمام عبدالرحمن توقع مذكرة تفاهم مع جمعية "اعتدال" لحفظ النعمة    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    الولايات المتحدة تعيّن ستيفن فاجن قائدًا مدنيًا لمركز التنسيق بشأن غزة    دراسة: العمل في فترة النوبات الليلية قد يؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي    بنزيما: الهلال فريق صعب... حاولنا لكن لم نتمكن من التسجيل    ثيو هيرنانديز سعيد بفوز الهلال في «كلاسيكو السعودية»    إيطاليا تحتكر نحو (70%) من إنتاج الاتحاد الأوروبي للمعكرونة    الأخضر تحت 16 عاماً يواصل تدريباته استعداداً لبطولة غرب آسيا في الأردن    رصد مذنب «لِيمون» في سماء منطقة الحدود الشمالية    "إدارة نادي النجمة".. تصريح اللاعب علي جاسم جاء نتيجة سوء تقدير في التعبير    العلا يتغلّب على الاتحاد في قمة الجولة الخامسة من الدوري السعودي لكرة السلة    جمعية المانجو بجازان تؤكد دعمها للتنمية الزراعية المستدامة في ملتقى "جازان الخضراء"    ناصر الدوسري يوضح أسباب تألقه مع إنزاغي    إنزاغي: كنا نستطيع تسجيل المزيد من الأهداف    كونسيساو: ما حدث أمام الهلال لا يمكن تحمله    «سلمان للإغاثة» يوزّع (1,100) من المواد الإيوائية المتنوعة في الصومال    المملكة تُسهم في إحباط محاولة تهريب (25) كجم "كوكايين" بماليزيا    وزارة الداخلية تحتفي بمرور 100 عام على تأسيس الدفاع المدني.. الثلاثاء المقبل    وزير الاقتصاد والتخطيط يعقد اجتماعاً مع المستشار الاقتصادي والمالي الألماني    نادي ثقات الثقافي يتألق (باأمسية أدبية مدينية ) بالتعاون مع الشريك الأدبي    نائب أمير نجران يُدشِّن الأسبوع العالمي لمكافحة العدوى    توطين سلاسل الإمداد        السوق السعودي يترقب مسار السيولة    طبيب سعودي يحقق جائزة التميز في زراعة الكبد    ولي العهد يعزي هاتفيًا رئيس وزراء الكويت في وفاة الشيخ علي الصباح    آل الشيخ: معرفة أسماء الله الحسنى تزيد الإيمان وتملأ القلب طمأنينة    السديس: أمتنا أحوج ما تكون لهدايات القرآن في زمن الفتن    الديوان الملكي: وفاة صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت تركي بن محمد بن سعود الكبير آل سعود    أنظمة الدفاع الجوي الروسية تسقط 3 مسيرات متجهة إلى موسكو    الرئيس الموريتاني يصل جدة لأداء مناسك العمرة    رابطةُ العالم الإسلامي تُشيد بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية    مسابقة "كأس فرسان علم السموم العرب" تنطلق اليوم    تدشين فعالية اليوم العالمي للصحة النفسية في الخبر    مطار الملك سلمان الدولي يوقّع شراكة استراتيجية مع منتدى TOURISE 2025 لدعم السياحة المستدامة    صقّار يطرح أول شاهين في حياته ويبيعه ب(193) ألف ريال    تنقل زواره لتجربة سينمائية عبر رحلة تفاعلية مكتملة    163 ألف ريال لصقرين في مزاد نادي الصقور السعودي 2025    بيان عربي إسلامي: ضم الضفة انتهاك صارخ للقانون الدولي    أمير منطقة جازان ونائبه يلتقيان أهالي فرسان    أمير منطقة تبوك يواسي أسرة القايم    59.1% من سكان السعودية يمارسون النشاط البدني أسبوعيا    الأمين العام للأمم المتحدة يأمل أن تلتزم بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية    بروكسل تعد القاهرة بمساعدات بقيمة 4 مليارات يورو خلال أول قمة أوروبية – مصرية    لشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير    تكليف العنزي مديراً للإعلام ومتحدثاً لوزارة الشؤون الإسلامية    بالونات مجهولة تثير مخاوف الأمريكيين    أكد رسوخ الوفاء والمبادرات الإنسانية.. محافظ الأحساء يكرم مواطناً تبرع بكليته لوالده    القيادة تعزي أمير الكويت في وفاة علي الصباح    أمر ملكي بتعيين الفوزان مفتياً عاماً للمملكة    آل حلوّل والضليمي يزفون داؤود    المملكة توقع اتفاقية دولية للإنذار المبكر من العواصف    برنامج ثقافي سعودي- فرنسي يمتد حتى 2030.. 50 مليون يورو لدعم مشروع «مركز بومبيدو»    أجريت إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين وولي العهد.. نجاح عملية عيب خلقي في القلب لطفلة فلسطينية    معقم الأيدي «الإيثانول» يسبب السرطان    التراث يحفّز الاستثمار ويقود ازدهار المتاحف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



االعلامة ابن عقيل الظاهري: غلبني «الهوس» فكانت لحيتي عند ركبتي لا أهذبها أبدا 2
نشر في المدينة يوم 25 - 12 - 2009

عبدالله المطلق أفتى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء بأن الزواج بنية الطلاق جائز، وبهذا أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله، وقال: (إن المحذور زواج المتعة الذي فيه اتفاق على المدة)، وقلت أنت: (هذا جنوح منه إلى التسهيل على الناس) .. ماذا تعني بالجنوح، وهل الجنوح هو الإضرار بالآخرين؟ - لا أعلم أنني قلت شيئاً من ذلك، والجنوح الميل، أما قضية الزواج بنية الطلاق، والتسهيل أو التضييق الذي سميتموه إضراراً: فليس من حقنا أن نؤسسهما؛ وإنما نكشف عنهما في دين ربنا ؛ فنأخذ الحكم على مراد الله يقيناً أو رجحاناً باستيعاب قراءة ، وإحضار علمٍ ، ودقة فكر . لفت نظر ألم ترد على الشيخ عبدالله المطلق؟ - بلى .. في عمود في الجزيرة بغير هذا الأسلوب، وطلبت منه المراجعة؛ لأن المسلمين اليوم ليسوا بحاجة إلى من عنده الجواب الجاهز من علم غيره من مذهب معيَّن على كل مسألة ؛ فما هو إلا نسخة زادت في البلد !!.. بل حاجتهم إلى ذي أهلية يحقق عشر مسائل وإن غبي عليه مئة مسألة ، ويتضافر على بحث المسائل مجزَّأة رجال العلم وهم كثر .. ولفتُّ نظر فضيلته إلى اشتمال المسألة على حكمين : الحكم التكليفي ؛ فيأثم من يتزوج بنية الطلاق ؛ لأن ذلك خلاف مقتضى العقد الذي هو ديمومة الزواج ، والرسول صلى الله عليه وسلم يكره الطلاق بغير سبب .. والحكم الوضعي من ناحية الصحة والفساد؛ فالزواج بنية الطلاق صحيح. أمثلة حية لماذا؟ - لأن له أن يطلق في أي لحظة، ومثال الفرق بين الحكم التكليفي والحكم الوضعي أنه لو ذبح رجل شاة في شهر صفر، وذكر اسم الله عليها ، ونوى أنها أضحية ، فاللحم من ناحية الحكم التكليفي حلال أكله ؛ لأنه ذبيحة صحيحة التذكية تؤكل ، لكنها ليست أضحية ؛ فهي مردودة بحكم عدم الصحة .. ومثال آخر لرجل لم يذكر اسم الله على ذبيحته ، وقال : ( إنها أضحية والده ) ، وذبحها في أيام الأضاحي ؛ فهي من ناحية الحكم الوضعي لا تجزئ عن والده ؛ لأنه لم يذكر اسم الله عليها ، ومن ناحية الحكم التكليفي لا يجوز أكلها ؛ لأنه محرم أكلها لعدم ذكر اسم الله عليها. أنا عاجز وإذا كان الحديث عن أحد أعضاء هيئة كبار العلماء هل لك بعض الاستدراكات على فتاوى العلماء كابن باز والعثيمين؟ - أنا عاجز عن متابعة كل ما ينشر، وفي أحكام الديانة أرجع لكتب القدماء، وأختار كما أسلفت منذ قليل من بلوتُ صحة أصوله، ودقة فكره ، وكثرة استيعابه كالشافعي وابن جرير والطحاوي وابن حزم وابن عبدالبر وابن حجر رحمهم الله تعالى جميعاً ؛ فإن وقع بيدي شيء من كتب المعاصرين ممن أتحرَّى أنهم غير جامدين على مذهب معيَّن راجعته ؛ لاستكمال مسيرتي في البحث. توحيد الفتوى هناك أصوات تدعو إلى توحيد الفتوى في كثير من مسائل الحياة كيف تراها ؟ - هذا شيء ضروري ، وما أصابنا التمزُّق إلا بتعدُّد الفتوى ، بل هذا يُحدث شكاً لدى العامة القاصر فهمهم عن مناحي الاستنباط ؛ وبحمد الله عندنا هيئة لكبار العلماء ؛ فينبغي أن تتحد الأمة على ما تُجمع عليه الفتوى والقضاء معاً، بشرط أن يدخل في هذه الهيئة أعضاء آخرون يتخصصون في جوانب أخرى مثل البلاغة والنحو واللغة والنواحي الفكرية ( وكل هذه علوم ضرورية مساعدة ) ؛ حتى تكتمل أدوات الاجتهاد ، ويكون فيها ممثلون مذاهب سلفية غير الحنبلي ؛ فإذا اتفقوا على حكم فينبغي أن تتوحد عليه الفتوى والقضاء ، وهذا هو الإجماع الجزئي الحقيقي الذي كنا نتحدث عنه. أهل الضلال هل ترى مآخذ على الخطاب الديني في الوقت الراهن وترى ضرورة إعادة النظر فيه؟ ماذا تقصد بالخطاب الديني؟ أقصد كل ما يطرح حول الجوانب الدينية من الكتب التي تُطرح؟ - الخطاب الديني الذي يُطرح من قبل أهل الخير فأغلب ما تصفَّحته جوانب نقلية بحتة؛ وإذا وجد العنصر الفكري فهو خافت ؛ فأكثر من تراه اليوم في عصرك ومصرك حاملٌ لفقه غيره .. ومع هذا لستُ أدعو إلى ترك الأمر لاجتهاد نابتةٍ ليس لهم أصول حاضرة حرَّروها وحبروها باجتهادٍ وحذقٍ لنظرية المعرفة .. وأهل الضلال الذين يتحدثون باسم الدفاع عن الإسلام وهم أعداؤه مثل محمد أركون والصادق النيهوم وعلي حرب وغيرهم أتقنوا المبالغة ، والاستدلال في غير محل النزاع ، والتعميم ، والإسقاط .. وهؤلاء يحتاجون إلى مفكر يتتبَّعهم ، ويطرح طرحاً فكرياً يجذب الأنظار .. نحتاج إلى مواجهة فكرية ، والناحية العلمية تدعم الناحية العقلية إذا ما احتجوا بنواح فكرية. خطب الفتنة ولكن الخطاب بصفته صوتاً دعوياً بدأ يبرز في السنوات الأخيرة ، ووجدت عوامل ساعدت في ظهور نخبة من الخطباء والدعاة .. ماذا يقرأ شيخنا من هذا ؟ أنا لا أعرف شيئاً من ذلك سوى خطب الفتنة التي مرت ، وهي صوت سياسي وليست صوتاً دعوياً ، ولا يكاد يُذكر فيها السلف ومصادرهم .. وهناك خطب الجمعة أغلبها ثقافي غير محرر طويل ممل مُنَفِّرٌ للمصلين ، والمطلوب في خطبة الجمعة الموعظة ، واستحثاث الناس في نازلة تحدث لهم ، وَقِصَر خطبة الرجل وطول صلاته مَئِنَّةٌ على فقهه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ، والواقع الآن العكس !!.. ولصلاة الجمعة سور معينة في أغلب الجمع دون الاقتصار عليها ، وهذه السور التي هي في الأغلب لا يكادون يقرأونها ، بل يقرأون السور القصيرة جداً. أشعلوا الفتنة ماذا تقصد بخطب الفتنة؟ - تلك التي بدأت مع الذين أشعلوا الفتنة ، وجرَّأوا الناس على ولاة الأمر . مثل من؟ - الفتنة أُطفئت، ومن تاب تاب الله عليه ؛ فلا ينبغي التشهير .. وأعود إلى خطب أخرى غير خطب الجمعة ؛ فهذه مقيدة بالجمهور الذي تخاطبه: إذا كنت في منبر وفيه وفود من بلاد عربية وإسلامية فينبغي أن يكون الخطاب فكرياً مدعوماً بنواحٍ علمية ، وإن كان الدرس مع طلبة فلابد من حديث غزير مفهوم موصِّل مما يليق بعقولهم ؛ فالموقف هو الذي يفرض نوع الحديث. فهؤلاء هم الرويبضة ظهرت أصوات إعلامية لهؤلاء الخطباء في القنوات الفضائية بعد أن كانوا سابقاً يُحرِّمون التعاطي معها، ماذا تقرأ في ذلك؟ - هذا تناقض فكري سلوكي، وأتابع هؤلاء، وبعضهم يثير الغثيان مثل النقيدان منذ ثلاثة أعوام تقريباً ؛ فهؤلاء هم الرويبضة من أهل القنوات. أنا عازف أنت تأتي بكلام عام.. نريد أن نعرف أكثر فهناك أصوات تظهر في القنوات الفضائية حالياً أمثال عوض القرني وعايض القرني ومحمد النجيمي وغيرهم.. من تقصد بالرويبضة؟ - كأنك حفظك الله تريد أن أكون منفراً لا مبشراً، وأنا الآن عازف عن متابعة الفضائيات، ولم ينقل لي الأحبة والطلبة شيئاً أستغربه ، وما كان محل استغرابٍ علميٍّ نقل لي فهو عن عموم حملة القلم .. والشيخ عايض القرني صلتي به حميمة ، وأرى عنده سلامة طويَّة ، وإحسان ظن بالناس ، وسوء الظن من غير إيذاءٍ حزم ؛ فأودُّ منه حفظه الله أن يتتلمذ على قول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( لست بالخَبِّ ولا الخَبُّ يخدعني ) ، وكان يُدير ثلاثة من الأذكياء هم معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهم. جبان جبان!! هناك كثير من التحولات التي حدثت في الخطاب الديني ، وفي حركة المجتمع كالحرية العامة بعد الحادي عشر من سبتمبر.. هل ترى أن هذه التحولات سلبية أو إيجابية؟ - أما من كان ثابتاً على مبدأ معيَّن قبل هذه الأحداث سواء أكان على صواب أو على خطأ عن اجتهاد صادق نزيه فهذا مشكور مأجور على صوابه وخطئه .. وإن لم يكن مأجوراً على خطئه فهو محترَم لصدقه مع نفسه ، وأما الذين تغير اتجاههم بعد هذه الأحداث وفق ما تمليه وسائل الإعلام للعالم الذي يدور في فلك الولايات المتحدة فأولئك من جهة انتهازيون يدَّعون الحرية وهي كما قدمت لك ليست قيمة في ذاتها، بل هي حرية مدمِّرة مُنحت لهم من عدو الأمة في تاريخها ودينها وتركتها، بالإضافة إلى حب التلميع والشهرة، وهؤلاء هم الرويبضة الذين يتحركون في آخر الزمان، ومطلوب من الإنسان المسلم المفكِّر في هذه المرحلة أن يكون صادقاً مع نفسه في فكره متحلياً بالذكاء .. ولقد تعوَّدنا تغيُّر الخطاب مع المتغيرات التي تُحدث هزيمةً روحية عند بعض غير الراسخين، وأعترف أنني جبان جبان في تعدادها ، ولكنني أتشجع بذكر أبسطها وهو ما سجلته صحافة النهضة العربية الحديثة بعد إطلالة نابليون من ترسيخ أن الحرب في الإسلام دفاع عن النفس لا لحماية الدعوة ونشرها وإزالة المظالم ، وأسقطوا الاحتجاج بالنصوص الشرعية ، واحتجوا بمثل قول أعمى المعرة : ولا تطيعنَّ قوماً ما ديانتهمْ إلا احتيالٌ على أخذ الإتاواتِ وإنَّما حَمَّلَ التّوراةَ قارئَها كسبُ الفوائد لا حبُّ التِّلاوات إن الشرائعَ ألقت بيننا إحَناً وأودعتنا أفانينَ العداوات وهل أُبيحت نساءُ القوم عن عُرُضٍ للعرب إلا بأحكام النُبوّات وكنت أحفظها (الروم)؛ فراجعت اللزوميات؛ فإذا هي القوم ..على أن (الروم) أليق وأذوق ، والله المستعان. • لا أستدرك على أعضاء هيئة كبار العلماء فأنا عاجز عن متابعة كل ما ينشر!! • يجب توحيد الفتوى وعلى هيئة كبار العلماء إدخال أعضاء في البلاغة والنحو واللغة والنواحي الفكرية!! • محمد أركون والصادق النيهوم وعلي حرب أهل ضلال أتقنوا المبالغة والاستدلال في غير محل النزاع !! • أبو تراب الظاهري وعبدالغني القستي أعجميان صلتهما بإيقاع العرب كعلاقة الأتان بالمهرة!! • أنا لا أحب مثل هذا التفاضل في العلم .. ولكنكم دفعتموني للاعتراف بما هو صحيح!! • لم يُحسن أبو تراب إلى الظاهرية لأنه أخذها بنقل تقليدي وما عنده نقل ونسخ من الكتب!! • صدقوا فأنا مترجم لابن حزم فكل ما كتبته من فقهه محصور في بحوث بالصحافة والدوريات!! • إذا كنا جنينا من بعض جيل الصحوة فتنة وفرقة فقد التأم الشمل الآن وبقيت الإيجابيات!! ما بال هذا يُعَرِّي ساقه .. فهل جاء نصٌّ أن يكون الرداء والعباءة والثوب عند كرش الساق؟! بعضهم يبارك لعلماء هذا العصر ظهور ما يسمى بالصحوة ؛ فما رأيك أنت في هذه الصحوة ، وهل هناك صحوة فعلا؟ - إذا كان الناس في غفلة عن المستحب على الأقل في دينهم ، غير متورعين عن المكروه ، وكانوا لا يحسنون التجويد، وكانت البيئة بيئة فقه لا حديث، وكان الناس منصرفين عن الكتاب الإسلامي: فالناس يباركون الصحوة، وأنا أول من يرحب بها.. أما إذا تحولت الصحوة إلى فتنة وانشقاق وحزبية وتأليب على ولاة الأمور فهذه نكسة وفتنة وليست صحوة. وماذا ترى أنت الآن؟ - تأسَّيتُ بعبدالله بن عمر رضي الله عنهما لما صعد بسيفه على الصفا وثلَّم سيفه في وقت الفتنة ، وأردت ألا أرفع رأسي في أي مَحْفَل ، ولا أظهر في فضائيات ولا إذاعات ، بل أُعْمِل يراعي في إرجاف كل مُضَلِّل حولي .. وعنيت بقراءة الفكر العلماني عند أناس أطول باعاً من هؤلاء يتقنون المغالطة والكذب والإسقاط ، ويضخمون الأشياء التي في الهوامش مثل دعارة أبو [ أتعمد الرفع على الحكاية ؛ لأنه أجود ] نواس إلى إلحادية أبو العلاء المعري وابن شبل ؛ فيجعلون هذه الأشياء هي واقع الأمة كأنه لا يوجد خيار للأمة.. هؤلاء أتقنوا الكذب والتمظهر العلمي والتهويل ؛ لهذا أحرص على متابعتهم.. وإذا كنا جنينا من بعض جيل الصحوة فتنة وفرقة فقد التأم الشمل الآن ، وبقيت الإيجابيات من جيل الصحوة كحفظ القرآن بالقراءات السبع ، والإبداع في التجويد ، وامتلاء المساجد ، وظهور الزي والشعار الذي يبهج النفس ، وكانت أكثر وجوه الشباب منذ ثورة 1952م كالعراجين الضاحية.. أي التي صهرتها الشمس فتقوَّستْ ، ولم تتكَرَّمْ بحلية الرسل عليهم الصلاة والسلام وورثة الأنبياء وأتباع سير الصالحين الذين رأوا في اللحية السوية مرضاة للرب .. ولست أرى التنفير بلحى غير سوية وصلت إلى حدِّ المثلة (وقد غلبني الهوس منذ أقل من عقدين؛ فكانت لحيتي عند ركبتي لا أهذبها أبداً ؛ فاستغربتها مدينة لندن وهي لا تستغرب شيئاً ؛ لأنني ضربت للهيبز بإصبع!!)، وقد حقق الشيخ الألباني رحمه الله وهو إمام في توثيق الأحاديث أن تهذيب اللحية سنة عملية.. ولست أرى المثلة في رفع الثوب إلى نصف الساق ؛ فإذا سجد ظهرت سوأته ، بل أَذِن لنا ديننا بلباس إلى الكعب ؛ فما زاد فهو الإسبال المنهي عنه ، ومنه جرُّ الإزار خيلاء وَرَفْعه إلى كرش الساق أقرب إلى كشف العورة ، وهو مُثلة ، وليس عليه دليل إلا من كان يخلط طيناً فيرفع ثوبه عن الوحل!!.. فليس هذا من لباس التقوى ولو صح أنه من لباس التقوى ، ولا يصح لم يجز تنفير
الجمهور مع الإجماع أن ما كان على حد الكعب غير مُحَرَّم ، ووجوه الفضل واسعة ؛ فلا يجوز تمكين من يريد أن يُميت ديننا علينا .. ولباس التقوى هو الستر ؛ فما بال المسكين يُعَرِّي كرش ساقه وهو محتاج لدفئها في الشتاء ووقايتها دائماً، وهل جاء نصٌّ أن يكون الرداء والعباءة والثوب عند كرش الساق؟!.. فإن كان أمرد أحصَّ أثار كرش الساق فتنة غير السويين !.. ومن الإيجابيات انتشار مصادر علماء المسلمين محقَّقة مطبوعة ؛ فما كنا مثلاً نحلم بطبع التمهيد والاستذكار لابن عبد البر رحمه الله ، وقد ذكرتُ في التباريح معاناتي في البحث عن الكتب قبل الصحوة بأجيال. ولا أزال أشك في نفسي هل صحوت مع القوم أو لا ؟.. وأنا رجل مقتصد في العبادة جداً ، حريص على أن لا أقع في محرم، وحريص على الرفقة في السفر، متمذهب بقاعدة (من العصمة أن لا تقدر) .. ويحدث لي تجليات، وبسمات خشوع وإشفاق من لقاء الرب سبحانه على ما أعلمه من نفسي ، ولكن نسياني أكثر من تذكري ، وقيامي بالحسبة من وراء وراء لكثرة عيوبي ، وأسترجع شريط عمري لأتحلل من حق كل مخلوق معيَّن لأبر منه ، وأنوي الصدقة لذوي حقوق محتملة لم يتعيَّن أصحابها في ذهني ، أو لا سبيل إلى الوصول إليهم .. وإذا لم يبق غير حق ربي لذت بكريم عفوه ، وانطرحت بين يديه أسأله العون على عزائم رضاه ، واستقبلت قبلته بشيبة حمدٍ نشأ في ديار المسلمين وعلى نعمة الإسلام ، وتزيَّى بزي النساك وليس منهم ، وبرأت من الحول والقوة إلا به .. والصحوة صحوة أفراد لا تنقطع من الأرض حتى تقوم الساعة على شرار الخلق، والصحوة الجماعية نشأت منذ ثلاثة عقود علماً وعقيدة وسلوكاً ، وكنت فيما قبل الصحوة الجماعية مقتصداً في غفلتي، وكنت في عهد الصحوة مقتصداً في صحوتي ، وأسأل ربي جلت قدرته الإحسان في الاعتقاد والقول والعمل ، ثم الحسنى ولذة النظر إلى وجهه الكريم. وَعَمَرَ بالصحوة جانب الحِسْبة في منكرات الأخلاق لا في حفظ حقوق المسلمين كضبط المقاييس والجودة في المبيعات، وحماية الأسعار ، وحدث مع عمران الحسبة شدة وجهل ؛ فاستعلت الدولة على هذا الهم بإبقاء فاعلية الحسبة بتنظيم يرفع شططها.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.