حقق الطالب المبتعث عبادي محمد مشلوي الذي يدرس لنيل الدكتوراه بجامعة ليفربول في المملكة المتحدة المركز الثاني عالمياً لأفضل ملصق علمي في المؤتمر السنوي لجمعية علماء الحشرات الأمريكية 2020، ويكشف الملصق عن الطفرات الجينية المسؤولة عن مقاومة بعوض حمى الضنك للمبيدات الحشرية في منطقة جازان، وذلك في إطار بحثه الحالي لدراسة الدكتوراه بقسم علم الوراثة والتطور والبيئة. وعن فكرة البحث أوضح مشلوي أنه تم جمع بعوض الزاعجة المصرية من منطقة جازان (القرية والمدينة) وتمت دراسة جيناتها والطفرات التي تحويها وبالتحديد المسؤولة عن مقاومة المبيدات الحشرية، وتوصل البحث إلى ثلاث طفرات في بعوض جازان كالتالي: V1016G و S989P مرتبطة مع بعضها و F1534C مرتبطة باتجاه معاكس للطفرتين الأوليين، وهذه الطفرات موجودة ومنتشرة في شرق آسيا (مثل الهند، تايلاند وتايوان) وبعض الدول في جنوبأمريكا (مثل البرازيل و المكسيك) وتنتج هذه الطفرات تغيير في تركيبة قنوات الصوديوم (بوابات الجهد في الجهاز العصبي للحشرة) مما يمنع تركيبة المبيد من الوصول للجهاز العصبي لقتل الحشرة. وحول نتائج البحث أكد الباحث مشلوي أنه للمرة الأولى يتم الكشف عن وجود الطفرات الثلاث في توليفة صيغة التماثل كطفرات متجانسة مما يدل على أن المقاومة للمبيدات في أعلى حالاتها في منطقة جازان، وفي المقابل كشف فحص التوليفات الجينية في القرى عن توليفة في إحدى أنماطها لا تحوي طفرات وبالتالي هناك إمكانية للتقليل من المقاومة خاصة في القرى؛ لتعرضها لمبيدات أقل مقارنة بالمدينة، كما وجدت هذه الأنماط في بعض العينات من مكةوجدة ولكن في عدد قليل جدا. وأشار مشلوي إلى أن نتائج البحث تشير إلى أهمية الحد أو التقليل من الاستخدام الحالي للمبيدات الحشرية واستبداله بمبيدات أخرى أو بدلاً من ذلك يمكن خلط أكثر من مبيد أو استخدام التناوب في المبيدات الحشرية كجزء من «إدارة مقاومة المبيدات الحشرية». وعن أهداف البحث قال : أسعى والمجموعة البحثية في المملكة المتحدة للتعرف على التركيبة الجينية للبعوض في السعودية لمعرفة طريقة انتقاله بين المدن للحد من وصولها الى مناطق جديدة داخل المملكة في المستقبل، مبينا أن مكافحة نواقل الأمراض كالبعوض، وتحديداً (بعوضة الحمى الصفراء) تنقل فيروسات عديدة منها حمى الضنك وزيكا.
