تضمن كتابي «فيروس كورونا 19 المستجد» الذي ألفته ود عالية الدهلوي والدكتورة غدير الرفاعي ثلاثة أمور أساسية بعد التعريف بالفيروسات ومقدمة عن عائلة كورونا الفيروسية وهي الدراسات المناعية والخلايا الجذعية والمقالات العلمية، والأخيرة كانت عبارة عما كتبته من مقالات لها علاقة بجائحة كورونا منذ بدايتها وحتى طباعة الكتاب وبعض ممن قرأ الكتاب أرسل لي يقول إن ما كتبته من مقالات يعتبر تسجيلاً تاريخيًا عن الجائحة حيث كان أول مقال يحمل عنوان «عائلة كورونا ومولودها الجديد في الصين» وكان بتاريخ 27يناير 2020 ثم توالت المقالات والتي بلغت إلى اليوم حوالي ثلاثين مقالا كلها تتطرق إلى جوانب متعددة عن فيروس كورونا 19 المستجد.. ونحن اليوم على أبواب مضي عام تقريبًا على بزوغ وولادة هذا الفيروس مما يهيء أن يكون عيد ميلاد له بعد أن زار جميع دول العالم دولة دولة وأصاب أفرادًا بل الآلاف من مواطنيها إما إصابات طفيفة أو إصابات بالغة بل هناك ضحايا له غادروا الحياة بسببه ولا يزال يعيش بين الأحياء حيًا يتدفق في دمائهم ويغزوا أنسجتهم ويتنقل بين أقاربهم وذويهم وعيد ميلاده ليس مما يذكره العالم من باب الحب له والاحتفاء به إنما هو من باب اتقاء شره والتذكير بعقوبة التعامل معه أو التهاون بجعله يتسلل ويختفي ويتنقل بين أجساد البشر بل ومن أجل التحذير منه ومحاصرته أسند أمر تتبعه للقبض عليه الى الانتربول الدولي لثبوت التهمة عليه بأنه قتل أرواحًا ويتم أطفالا وعذب أجسادًا ومن أجل ذلك أصبح له جواز سفر خاص به لا يمكن لأحد أن يتنقل من دولة إلى أخرى إلا بإثبات خلو جسمه منه وذلك ما ستتعامل به كل الدول والمطارات لمن أراد السفر لابد أن يحضر شهادة صحية بخلو جسمه بل كل خلية من خلايا جسمه من فيروس كورونا 19 المستجد. كل الفيروسات يمكن أن تمر وتعبر وتتنقل بين دول العالم إلا هو وتسهيلا لأفراد العالم في النقل سيصدر تطبيق خاص بجواز سفر باسمه حيث يعمل الاتحاد الدولي للنقل الجوي «IATA» على ايجاد تطبيق للهاتف المحمول من شأنه أن يساعد المسافرين على اظهار وضعهم إن كانوا يحملون الفيروس أو لا ضمن ما سيعرف لاحقًا بجوازات سفر «كوفيد»، من خلاله يكون تصريح السفر من عدمه مبنيًا على نتائج الاختبار مع دليل على التطعيم وأخذ اللقاح ويرتبط ذلك كله الكترونيًا بجواز السفر الأصلي للمسافر وسيطبق على الهواتف بنظام IOS مع بداية شهر أبريل للعام القادم إن شاء الله ليصبح اسم كورونا قرينًا لاسم كل إنسان في العالم مما يذكر بالحديث النبوي الشريف «كلكم لآدم وآدم من تراب» وفِي السفر بعد اليوم لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بجواز سفر كورونا فمن كان حاملا لجواز سفر كورونا فقط يعبر أما غيره فيعود من حيث أتى، هذا هو شأن مخلوقات الله تذكر بعظمة من خلقها سبحانه وتعالى وتعرف الإنسان بقدره وإنه كما قال تعالى «خلق الإنسان ضعيفًا».