ضبطت أمانة الطائف شاحنات مقاولات متورطة في نقل نفايات طبية من بعض المرافق الصحية في إطار الإجراءات المشددة التي تقوم بها الأمانة في هذا الإطار حرصًا على الصلحة العامة في ظل عدم مسارعة الجهات الصحية إلى اتخاذ الحلول اللازمة لمشكلة النفايات التي تجاوزت الأشهر بدون حل، بالرغم من قيام الشؤون الصحية بتشكيل العديد من اللجان وفرق العمل إلا أنها لم تنجح في حل أزمة «النفايات الطبية» التي أصبحت من الأمور المزعجة للجهات المختصة الأخرى وللسكان تخوفًا من مخاطر النفايات الطبية، وسط صمت شامل من الشؤون الصحية عن الإجراءات أو محاولات التصحيح التي تم اتخاذها أو سيتم اتخاذها. وشرعت أمانة الطائف والأرصاد في اتخاذ إجراءات جديدة للحد من هذه التصرقات من خلال مخاطبة الجهات ذات العلاقة وتطبيق العقوبات المالية العالية على الشركات المخالفة. وعلمت «المدينة» أنه تم ضبط شاحنات أخرى في مردم النفايات في مكةالمكرمة وتمت مخاطبة الجهات ذات العلاقة في الطائف لاتخاذ اللازم حيالها، كما أكدت المصادر أن العقوبات المالية تجاه الشركات المخالفة ارتفعت إلى ما يقارب من 2.5 مليون ريال وفقًا للأنظمة والتعليمات التي تنظم العقوبات المالية والإجراءات المختلفة.. من جهة أخرى تم رصد أكياس نفايات سوداء يتم وضع النفايات الطبية بداخلها، حيث إن المتعارف عليه أن الأكياس ذات اللون الأصفر مخصصة للنفايات الطبية إلا أنه يتم استخدام السوداء من أجل الدخول إلى مرمى النفايات وإيصال الحمولة على أساس أنها نفايات عادية في ظل التساهل من القطاعات الصحية في دخول مثل هذه الشاحنات إلى تلك المرافق وعدم مرافقة سير النفايات الطبية بالشكل المطلوب والممنهج. أمانة الطائف تتهم «الصحة» بعدم التعاون تفاعلت أمانة الطائف مع مشكلة النفيات الطبية استشعارًا لدورها في الحفاظ على الصحة العامة، وكذلك الأرصاد، وتمت مخاطبة الشؤون الصحية بعشرات الخطابات في هذا الإطار، إضافة إلى عقد العديد من الاجتماعات، إلا أن المشكلة لازالت قائمة وسط اتهام من أمانة الطائف بعدم تعاون العديد من المسؤولين في الشؤون الصحية مع هذا الملف بالرغم من أهميته في الحفاظ على السلامة والصحة العامة، وحاولت «المدينة» على مدار أسابيع الحصول على آراء الجهات المختصة حول هذا الأمر دون أي تجاوب من الجهات (أمانة الطائف - أمانة مكةالمكرمة - الشؤون الصحية بالطائف). جهات معنية تسأل عن المصادر تلقى مكتب «المدينة» في الطائف استفسارات من الجهات المعنية لمعرفة مصادر المعلومات فقط دون إيجاد أي حل، وتوضح «المدينة» أنها تحتفظ بمصادرها وكان الأولى بهذه الجهات العمل على حل المشكلة وليس معرفة المصادر.