أدى تغيير استراتيجية وزارة الصحة بالنزول للمناطق المكتظة بالسكان (الأحياء الشعبية) وإسكان العمالة الوافدة ما يسمى بالمسح النشط للمساهمة بفاعلية في سرعة اكتشاف الحالات المصابة، ولكن علينا وبصفة عاجلة قبل اتخاذ قرار نقل العمالة من سكنهم إلى المدارس أو المباني الحكومية بصفة عامة، وهو قرار محمود لكون أغلب سكن العمالة يفتقد لابسط الشروط الصحية البيئية الاخذ في الاعتبار: * وجود مرجع (بروتوكول) لكيفية وآلية استخدام المنشأة الحكومية ومنها المدارس كسكن مؤقت للعمال. * توفير الدعم اللوجستي من الجهة المسؤولة عن العمال (الأمانات في حاله عمالة مقاولي النظافة). * التأكد من صلاحية مواقع المدارس بحيث تكون في الأحياء غير المكتظة بالسكان جيدة التهوية وغير الملاصقه للمباني السكنية بقدر الإمكان. * تحديد أعداد العمالة في كل فصل حسب المساحة بما يتناسب مع القواعد الصحية والمعمارية والاشراف على توزيعهم. * تأمين مشرفين مسؤولين عن عمال كل مدرسه على مدار الساعة. * إيجاد آلية للتحكم في الدخول والخروج وفرض عدم تجولهم داخل تلك الأحياء. * الحد من تجمعات تلك العمالة داخل المدرسة. * آليه توفير الوجبات الغذائية لهم سواء عن طريق نقلها بطريقة صحية آمنة من مطبخهم الرئيسي او توفير مطبخ في فناء المدرسة. * التأكد من كفاية دورات المياه والمغاسل وأدوات النظافة. * كوارث الأوبئة تحتاج إلى متخصصين علمًا وخبرة لمباشرة مهامها وليس لتشكيل لجان مؤقتة من عدة جهات حكومية لمباشرة أعمالها. * الاستفادة من متطوعي هيئة المهندسين وهيئة التخصصات الصحية في التنفيذ والاشراف أو أي جهات تخصصية تفيد في هذا المجال. لأنه بدون هذا البروتوكول قد ينتشر الفيروس في المناطق والأحياء المحيطة بالمدرسة وزيادة عدد بؤر تفشي المرض في المدينة. علي محمد القحطاني متخصص وخبير إدارة الأزمات والكوارث