دروس نافعة من جائحة العصر

توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعلاج جميع المصابين بفيروس كورونا مجاناً من مواطنين ومقيمين حتى مخالفي نظام الإقامة، ليس بجديد على المملكة فهذا الدور الإنساني نهج وإيمان متجذر في سياسة المملكة الداخلية والخارجية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله-.
وخلف ضجيج فايروس كورونا يجب أن ننصت لرسائل الله الربانية، ولا نجعل ‏الخوف يسلبنا راحتنا النفسية ويعرقل حياتنا، ‏وبدلاً من الاستسلام للقلق الذي تجلبه لنا رسائل الواتساب من بث الشائعات يجب أن نستخلص من هذه التجربة دروس نافعة، فنيران التجارب الحارقة تخرج منها الفولاذ الصلب، وأعلم علم اليقين أن الله سيزيح هذه الجائحة ويعيد النور والطمأنينة للوجود.
ورغم الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الصحة لمواجهة هذه الأزمة وكذلك وزارة التجارة في مراقبة الأسواق والصيدليات إلا أن العديد من الصيدليات تمتنع عن بيع الكمامات والمعقمات بحجة عدم توفرها من قبل الموردين والبعض يبيعها بضعف سعرها الأصلي مستغلا حاجة المواطن والمقيم لها.. لذا اتمنى مراقبة تلك الأسواق والتدخل الفوري وردع كل تاجر يستغل هذه الأزمة، وكذلك اتمنى من وزارة الصحة توفير الكمامات والمعقمات والفيتامينات اللازمة وتوزيعها على المواطنين.
الحمد لله أننا آمنون في حمى الله ورعايته، مؤمنون بالله ورحمته، موقنون بعدله وحكمته، مطمئنون في حصنه المنيع، ولنجتهد بالدعاء، اللهم أكشف الغمة عن بلادنا الغالية وسائر بلاد المسلمين وأجعلنا من الآمنين: (يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).