عين الأميرال الفرنسي إيرفيه بليجان مديرا عاما لرئاسة الأركان العسكرية للاتحاد الأوروبي وهو منصب سيتولاه اعتبارا من أيار/مايو 2020 كما قالت الاثنين وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي. وأفاد بيان صادر عن الوزارة «ترحب فلورانس بارلي بخيار رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي» الذي «يؤكد الثقة التي يمنحها شركاؤنا الأوروبيون وعلى الاعتراف بالخبرة العسكرية الفرنسية». وسيخلف الأميرال الفرنسي نهاية أيار/مايو 2020 الجنرال الفنلندي إيسا بولكينن وهو حاليا معاون قائد القيادة البحرية في حلف شمال الأطلسي. وبعد الجنرال جان بول بيروش في 2004 سيكون بليجان ثاني عسكري فرنسي يتولى هذا المنصب الذي تم انشاؤه عام 2001 للتخطيط الإستراتيجي للعمليات العسكرية للاتحاد مثل مهمات التدريب الأوروبية في مالي أو جمهورية أفريقيا الوسطى. وتساعد رئاسة الأركان الأوروبية أيضا على تحديد الحاجات العسكرية الأوروبية في العديد والعتاد. وقالت وزارة الجيوش «يأتي هذا الانتخاب في وقت تواجه فيه رئاسة أركان الاتحاد الأوروبي تحديات عديدة لترسيخ مبادرات أوروبا الدفاع في مجال القدرات وأيضا في المجال العملاني». تم انتخاب الأميرال بلجان خلال اجتماع اللجنة العسكرية 21 مايو الماضي والذي ضم رؤساء أركان الجيوش بالاتحاد الأوروبي. يمثل هذا الموعد عودة فرنسا إلى منصب قيادي في السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة للاتحاد الأوروبي - وهي عنصر رئيسي للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي - حيث لم يشغل الفرنسيون مناصب قيادية فيها منذ رحيل الجنرال دي روسيرز من رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي في عام 2015. لم يسيطر على الأركان العسكرية للاتحاد الأوروبي نفسه رجل فرنسي لمدة اثني عشر عامًا، آخرهم كان الجنرال جان بول بيروشي الذي مارس هذه الوظيفة من 2004 إلى 2007 . تجدر الإشارة أيضًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها ضابط بحري قيادة الأركان العسكرية للاتحاد الأوروبي، مما يدل على أهمية المكون البحري الجديد في مهام وعمليات السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة للاتحاد الأوروبي.