نشرت هذه الصحيفة هذا الخبر الفخم "الشورى يصوت على منح 5% علاوة سنوية بمعاشات جميع المتقاعدين المدنيين والعسكريين وكذلك المتقاعدين على نظام التأمينات الاجتماعية في القطاع الخاص.. الخ " .. أنا شخصياً أتمنى على مجلس الشورى دعم هذا المقترح لأنه يهم الإنسان وحياته ومعيشته التي باتت تتغير بإيقاع سريع إلا دخل المتقاعد الذي يعيش الثبات وكأن حياته غير قابلة للتغيير وكأن تعب السنين انتهى به إلى راتب مقطوع وتعب ممنوع ومعاملة ليس في ذمتها من رشد ولا عقلانية، ومن يصدق أن دخل المتقاعد بات (لا) يكفيه وأن التزاماته باتت تزيد شهرياً (لا) سنوياً وأن تعبه مع الحياة وبطالة البنات والأبناء وحاجته للدواء هي حقيقة، وأن تعب ومتاعب الإنسان هو واقع خاصة في هذه المرحلة والتي بات كل شيء فيها مدفوع الثمن وكل شيء يركض للأعلى وكل شيء برسوم وكل شيء له ضريبة وفواتير باهظة تزيد ولا تنقص، كل هذا بالطبع يزيد ويتقدم إلا الدخل مكانك سر !. التصويت هنا يا أصحاب السعادة أعضاء الشورى الذين تبنوا هذه الفكرة هو أمر (لا) يحتمل التأجيل، ذلك لأن التعب لدى أكثرهم بلغ سن الرشد وأن الألم وصل حد الجزع، فهل هناك أمل أكبر من أن يقوم مجلس الشورى مع الإنسان الذي من حقه أن يعيش في وطنه سعيداً بدلاً من الهجرة!! وأنه من حق المتقاعدين أن يجدوا ما يهمهم هنا فوق أرضهم لأن هذه الفئة ببساطة قدمت زهور الشباب ذات يوم وذات زمن للوطن الذي يليق بكل الجهود يوم كان كل شيء فيه صعباً وهم الرقم الصعب الذي وقف في وجه الصعاب، يوم كانوا يقومون ويقعدون وفي ذاكرتهم وطن. (خاتمة الهمزة).. أيها السادة الأعضاء الموقرون، نحن ننتظر ما بعد التصويت.. وبالعربي الفصيح ننتظر التنفيذ.. وهي خاتمتي ودمتم.