حدد إمام وخطيب جامع الحل بمنطقة الجعرانة شرق العاصمة المقدسة، الشيخ محمد عطية الزهراني ، 7 معتقدات خاطئة يقع فيها بعض الذين يأتون إلى الجامع ، بما في ذلك الاعتقاد بأن البئر يقع بجوار المسجد ينبع تحت رمح أو قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرغم من عدم صحة هذا الأمر ، إضافة إلى اعتقادهم أن ماء البئر مبارك لذلك هم حريصون على الشرب منه ، وقد كان بعض ضعاف النفوس يبيعون لهم المياه المعبئة من صنابير الماء التي في دورات مياه الجامع على أنها من بئر الجعرانة حتى تم بحمد الله منعهم ، وأضاف: يعتقد البعض أن هذا الجامع له ميزه خاصة وأن الصلاة فيها بأجر خاص ، إلى جانب أن البعض يظن أن هذا الجامع هو المسجد الأقصى الذي عرج منه النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء وهذا كلام باطل جملة وتفصيلا ، وهو قول مأخوذ من روايات بعض المذاهب الباطلة. وتابع: يزعم البعض بأن المقبرة المجاورة للجامع بها قبور الصحابة الذين استشهدوا في غزوة حنين وهذا أيضا غير صحيح اطلاقاً ، إضافة إلى قيام البعض بالتمسح بجدران الجامع والمقبرة معتقدين أن ذلك يجلب لهم البركة في الحياة ، وتعتقد مجموعة أخرى أن الصلاة نحو القبور حول المسجد وتركها للقبلة أكثر نفعًا وجيدة ، على الرغم من أن هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لها جهود مشكورة في منع مثل هذه المظاهر الشركية لكن تواجدهم ليس على مدار الساعة ، كما يعتقد بعض الناس أن الجعرانة ميقات من المواقيت المحددة من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن أياً من الناس تجاوز ميقاته يمكنه أن يحرم من الجعرانة وأن ذلك يكفيه. وأضاف: ان الجامع قد أستكمل استعداداته وبرامجه وخططه الخاصة من خلال تقديم أفضل الخدمات المهمة والضرورية لزائري الجامع والمصلين خلال شهر رمضان المبارك الذي تشهد فيه مكة المكرّمة كثافة كبيرة من المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة ، مشيراُ بأن هذه الجهود تأتي بمتابعة وإشراف فرع وزارة الشؤون الإسلامية في المنطقة الذي يقوم بإرسال الدعاة والأشرطة والكتيبات للاستفادة منها في الجامع ، بالإضافة إلى زيادة عدد العاملين على تنظيف المسجد وملحقاته على مدار الساعة. وأوضح: أن فرع جمعية البر الخيرية بالجعرانة وكذلك سكان الحي يقدمون أيضًا عددًا كبيرًا من كراتين الماء ويساهمون في إقامة مشروع افطار صائم في ساحات الجامع ، إلى ذلك يقوم مركز الحي بالعديد من البرامج والأنشطة في هذا الشهر المبارك حول الجامع ، بما في ذلك استقبال المعتمرين في أيام محددة من الشهر ، فيما أختزل فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة جهوده ليكون حاضرا في هذا الشهر لغرض التوعية والإرشاد بالجامع. وأكد خلال تصريحه ل (المدينة): أن قرار إسناد الجامع لشركة حراسات أمنية يأتي من باب الحفاظ على أمن المترددين على الجامع في أنفسهم وممتلكاتهم والحفاظ على سلامة الفرش وأجهزة التكييف وغيرها من أيدي السفهاء والعابثين لكنه لم يتم تفعيله حتى هذه اللحظة ، ودعا إلى الانتهاء السريع من دراسة توسعة الجامع وتحسين مرافقه، الذي من شأنه مواكبة الأعداد المتزايدة للمترددين على الجامع من داخل وخارج المملكة والقدرة على استيعابهم وان يؤدوا صلاتهم في طمأنينة وسكينة.
